وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حملة دعم الأسرى المرضى تنظم ورشة عمل في جنين

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 26/01/2014 الساعة: 17:59 )
جنين - معا - نظمت حملة دعم الأسرى المرضى واهالي الاسرى بالتعاون مع نادي الأسير الفلسطيني ووزارة الأسرى والمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ورشة عمل بعنوان "قضية الأسرى المرضى تحتضر" وذلك في إطار حملة التضامن مع الأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي في ظل ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

ورفعت أثناء الورشة صور الأسرى المرضى واليافطات والشعارات الوطنية المنددة بسياسة الاحتلال اتجاه ما يتعرض له الأسرى المرضى من سياسة إهمال طبي متعمدة بحقهم.

وافتتحت الورشة بآيات من الذكر الحكيم مسجلة بصوت الأسير معتصم رداد والسلام الوطني الفلسطيني ، ورحبت سناء زكارنة مقدم الورشة بالحضور وعاهدت جموع الأسرى بالاستمرار بتنظيم النشاطات والفعاليات وبكل المحاور والتي من شأنها التخفيف من معاناة الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المرضى منهم.

تلا ذلك عرض فيديو وفيلم مصور تضمن معاناة الأسرى المرضى بالأرقام وذلك عبر الصورة والتي عبرت عن حجم ما يتعرضون له من انتهاكات وإهمال طبي متعمد كانت نتيجته ارتفاع العديد من الأسرى شهداء والبعض ما زال ينتظر الطريق إذا ما استمرت حكومة الاحتلال الإسرائيلي من الاستمرار في هجمتها على الأسرى.

وشارك في ورشة العمل راغب أبو دياك رئيس نادي الاسير في جنين ورامي عريدى عن أهالي الأسرى المرضى وعطا أبو ارميلة عن القوى الوطنية ووصفي قبها حيث استعرض تجربته في الأسر مع الأسير معتصم رداد وكذلك معاناة الأسرى المرضى إضافة إلى مداخلة من أيمن رداد شقيق والد الأسير معتصم رداد وتخللت الورشة العديد من الفقرات الفنية والقصائد التي عبرت بكلماتها عن معاناة السجن ورفضها لما يستخدم من ظلم بحق الأسرى.

وفي ورقة العمل والتي قدمها أبو دياك بعنوان أرقام وإحصائيات حول الأسرى المرضى أكد خلالها على وجود ألف وأربعمائة أسير مريض من ضمنهم مئة وخمسون حالة مزمنة وخمسة حالات مقعدة وأربع وعشرون حالة مصابة بالسرطان.

ورأى أبو دياك أن الحل الجذري لهؤلاء الأسرى جميعا داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي هو الإفراج عنهم وخاصة المرضى منهم كحق وطني وقانوني والى أن يتم ذلك تطبيق الاتفاقيات الدولية بشأنهم وخاصة اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

وفي حديثه خلال ورقة العمل التي قدمها عريدى والتي تحدث خلالها عن علاقة المرض ببيئة الاعتقال والتي لا تحتكم للبيئة السليمة من لحظة الاعتقال الأولى إضافة لسياسة الإهمال الطبي والمتعمدة والتي تأخذ أشكال عدة من ضمنها الحرمان من العلاج وعدم توفير الأطباء المختصين وكذلك عدم إجراء الفحوصات اللازمة والتي تشكل بمجملها عوامل أساسية في اكتساب المرض ومضاعفته.

ورأى عريدى أن هناك حاجة ملحة للوقوف مع الأسرى المرضى بكل الاتجاهات والمحاور السياسية والقانونية والشعبية وذلك لمواجهة سياسة الاحتلال الرامية باستهدافهم أذى ما استمرت تلك الأساليب المستخدمة بحقهم .

بدوره اشار أبو ارميلة أن على القوى الوطنية الوقوف عند مسؤولياتها من خلال تبنى مشروع وطني داعم للأسرى انطلاقا من تنظيم أوسع قاعدة شعبية معهم في سبيل الضغط على حكومة الاحتلال للعدول عما تقوم به من انتهاكات بحقهم على طريق تحريهم من السجن.

واستعرض كبها العديد من النماذج والحالات للأسرى المرضى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي على مدار مراحل رحلة المعاناة التي مروا بها وخاصة الأسير رداد والذي تطور معه المرض نتيجة للإهمال الطبي الذي عاشه على مدار سنين اعتقاله وقدم رسالة من الأسير رداد تلاها على مسامع الحضور والذي استصرخ خلالها الشعب الفلسطيني بالعمل على مساندة الأسرى والإسهام برفع صوتهم عالي كي لا يستقبلوا شهداء.

واعتبر قبها أن ظروف الاعتقال والحرمان من العلاج والرعاية الصحية كلها لم تأتي في محض صدفه وإنما ضمن برنامج ممنهج وما النتائج السلبية التي يعشها المجتمع الفلسطيني مع حالات الأسرى سوى نتيجة لما يتعرض له الأسرى من تلك الضغوط.

وقدم الشاعران حسان نزال وسائد أبو عبيد العديد من القصائد الشعرية المعبرة والتي حملت في طياتها العديد من الكلمات والعبارات التي تدعو إلى مؤازرة الأسرى المرضى والوقوف معهم اتجاه ما يتعرضون له من هجمة شرسة من قبل حكومة الاحتلال الإسرائيلي.

وتخلل الورشة العديد من الفقرات الفنية المعبرة والرافضة لما يستخدم بحق الأسرى من انتهاكات وحرمان طبي من العلاج إضافة إلى قصيدة شعرية للطفلة بلقيس ابنة شقيقة الأسير المريض محمد مرداوي والتي حملت في طياتها العديد من العبارات المؤلمة والحزينة والتي تمحورت حول أمنية اللقاء على ارض الوطن ومصافحة الأسير مرداوي والآخذ بيده وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له والتي هو أحوج ما يكون لها.

فيما ألقت الناشطة إيمان سيلاوى كلمة باسم نشطاء الحملة الالكترونية الدولية للتضامن مع الأسرى المرضى والتي ألقت الضوء خلالها عن حجم الانجاز في إبراز قضية الأسرى عبر الأجهزة والأدوات الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي والتي دعت خلالها إلى مزيد من الجهود في التضامن مع الأسرى المرضى بكل ما من شأنه التخفيف عنهم.

وكان من ضمن الحضور بالندوة العديد من ممثلي المؤسسات الرسمية والشعبية وذوي الأسرى والأسرى المحررين وأمهات الأسرى المرضى والشخصيات الاعتبارية والوطنية والمهتمين بقضايا الأسرى ومن ضمنهم شامي شامي وإبراهيم دحبور وراغب أبو دياك ووصفي كبها ومحمد سعيد وعطا أبو ارميلة وكما أبو الرب وعلي أبو خضر ومنصور السعدي وسائد أبو عبيد ومحمد حبش وعلي عتيق وعلي ربايعة ومحمد مرعي