اوراق .. من القدس

بقلم : بدر مكي

كرة السلة .. الاتحاد النموذج
يطلق اتحاد كرة السلة بطولة الدوري العام في الخامس من الشهر المقبل، ايذانا ببداية العمل في اجندته الشتوية الحافلة .. وكان اتحاد السلة قد انهى لتوه بطولات مختلف الدرجات، واجتمع بهيئته العامة وقدم لها تعليمات جديدة حظيت بالاجماع بعد نقاش مستفيض استمر لعدة ساعات.
كنت سابقا قد طالبت اتحاد السلة بان يكون الدوري من دورين (ذهاب واياب)، وقد فعل اتحاد اللعبة في موسمه الماضي .. كل شيء في شأن تطوير اللعبة .. جميع المسابقات اكتملت .. واقام العديد من دورات التدريب والتحكيم .. وشارك في اكثر من محفل خارجي .. وتجلى تألقه بنيله فضية دورة العاب التضامن الاسلامي .. بمشاركة سبعة ابطال .. وتخلف العديد منهم بسبب اجراءات الاحتلال.
اتحاد السلة .. اصبح مؤسسة خاصة على صعيد لجانه (مسابقات، تحكيم، فنية ومنتخبات) بفضل جهود رئيسه خضر ذياب وزملاءه عزيز طينة، محمد زيادة، امجد خضيري، ناريمان مصلح، بالاضافة الى رئيس لجنة الحكام ناصر البدرساوي والحكام جميعا واللاعبين والاندية .. ناهيك عن جمهور اللعبة .. الذي اخذ يتواجد بكثافة في صالاتنا الرياضية .. يستحق ذياب وصحبه تحية .. وهم الاتحاد الثاني الذي تمكن من ايجاد تمويل من شركة جوال، ولكن نشاطاته المكثفة تحتاج الى المزيد من الدعم والاسناد، سيما ان الاتحاد نجح في تذليل كافة الاشكالات التي واجهته بامتياز .. كما تألق اعلام الاتحاد في نقل اخبار اللعبة اولا باول.
بقي ان اشير .. ان اتحاد السلة يمتلك امينا عاما من خيرة ابناء لعبة السلة والامناء العامين في الاتحادات الرياضية، ويتعامل في شأن العلاقات الدولية بكل اقتدار، وقد اوجد الاتحاد على خارطة البرنامج الالكتروني في امور تسجيل اللاعبين محليا ودوليا .. انه عزيز طينة .. ضابط ايقاع نشاطات الاتحاد.

ماراثون القدس .. ووحدة العمل
يزمع الاحتلال كعادته الى التنغيص علينا .. ومحاولة المساس بنا، صبح مساء .. وفي كل وقت .. وتمخضت عقول الطارئين .. عن اقامة ماراثون القدس .. الذي يخترق الجزء العزيز علينا من عاصمتنا .. وفي عرف القانون الدولي .. فهذه المنطقة من القدس الشرقية .. محتلة .. ولا يجوز المساس بمعالمها .. ولكن الطرف الاخر .. ما زال "يطقع" ويعربد .. وهذا ازعر الحارة .. بحاجة لمن يوقفه عند حده.
وفكرة تجمع قدسنا للاتحادات الرياضية ولجنة مناهضة التطبيع .. في الوقوف امام هذا الطاعون .. باقامة ماراثون فلسطيني بامتياز بالتعاون مع اللجنة الاولمبية هي فكرة رائدة .. دعونا نستفيد من الماراثونات السابقة .. حيث ان العمل في القدس .. يتسع للكل الفلسطيني .. هل وضعنا ايدينا وعقولنا وقلوبنا في نفس القارب .. الم يقرع الخزان عمر الغرابلي رئيس تجمع قدسنا .. بان المرجعيات في القدس .. عديدة ومتعددة .. ليكن الماراثون الفلسطيني في القدس .. عنوانا للوحدة الرياضية الجامعة.

اسامة .. حتى النخاع
كرم الاتحاد العربي للصحافة الرياضية كعادته نخبة من الاعلاميين الرياضيين العرب في العيد السابع بالامارات، وكان تم تكريم الزميل المبدع اسامة فلفل من فلسطين اسوة بعشرين دولة عربية شاركوا في الحفل، وياتي التكريم تقديرا لدور هؤلاء الاعلاميين الرياضيين في خدمة الحركة الرياضية في بلدهم.
وجاء تكريم الزميل اسامة بعد رحلة عطاء امتدت لثلاثين عاما في الاعلام المقروء تحديدا، حيث كانت كتاباته هادفة وملتزمة بقضية بلده، وهو ابن العميد نادي غزة الرياضي، حيث لم يكن اسامة اعلاميا فحسب بل كان اداريا وفنيا في العديد من الرياضات، وخاصة في شأن الرياضة للجميع، وقد اشرف على عشرات الفعاليات على صعيد مؤسسات القطاع العام والخاص. وله باع طويل في تاريخ الرياضة الفلسطينية عبر موسوعة رياضية تتحدث عن الرياضة الفلسطينية والذين ابدعوا في رسم معالمها منذ بدايات القرن الماضي.
وكان اسامة سائق سيارة اسعاف في عمر الانتفاضة الاولى، وتحدث عن تجربته في كتاب، مؤكدا قدرة الفلسطيني على التالق في اكثر من مجال. وهكذا فعل اسامة عندما تطوع لاجل ابناء بلده في نقل الجرحى وانقاذ المصابين جراء ممارسات الاحتلال .. انه فلسطيني حتى النخاع.
اسامة فلفل .. تستحق جائزة التكريم .. ولكل مجتهد نصيب .. والجائزة للاخلاق الرفيعة وللاخلاص في العمل وحسن الانتماء لبلدك.