وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ألغام في طريق انضمام فلسطين لكبرى الهيئات الدولية

نشر بتاريخ: 26/01/2014 ( آخر تحديث: 27/01/2014 الساعة: 11:10 )
بيت لحم- خاص معا - يترقب الفلسطينيون الشروع بتنفيذ خطة اعدها فريق دبلوماسي فلسطيني في العام 2012 وشرحوا من خلالها للرئيس ابو مازن الشروط والاليات الواجب اتباعها للانضمام للهيئات الدولية اضافة الى الانعكاسات المترتبة على ذلك.

وتبين وفق ما صرحت به مصادر دبلوماسية فلسطينية كبيرة لوكالة معا ان الخطة تستطيع من خلالها السلطة الالتحاق فقط بـ 20 منظمة دولية من بين 63 منظمة هي عبارة عن اتفاقيات ومعاهدات ووكالات متخصصة دون احداث ردود فعل امريكية سلبية.

وقالت المصادر "إن الالتحاق بمنظمات ووكالات دولية بحاجة الى تصويت داخل تلك المنظمات فضلا عن انعكاسات سلبية ستلحق بفلسطين واصدقائها من قبل الولايات المتحدة".

واضافت المصادر "حاليا نستطيع ان ننضم الى 20 منظمة دولية ابرزها اتفاقيات جنيف الاربع- التي تنص احداها على نزع الالغام وحماية المدنيين وقت النزاعات واتحاد البريد الدولي واتحاد الاتصالات الدولية والذي من خلاله نستيطع الحصول على خدمات الانترنت 3G -4G".

فهناك الوكالات الدولية التابعة للامم المتحدة وعددها 16 اهمها "منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية واتحاد البريد الدولي والاتصالات الدولية .اما المنظمات الدولية ابرزها "منظمة التجارة العالمية WTO ".

لكن ووفق المصادر الدبلوماسية فان هناك صعوبة للانضمام الى منظمة الصحة العالمية ونحن غير متعجلين كي ننضم لها لاننا بحاجة الى تصويت اعضائها والاخطر هو قرار الكونغرس حول ان عضوية فلسطين في وكالات الامم المتحدة يترتب عليه وقف الالتزامات المالية الامريكية لتلك المنظمة والمقدرة بحوالي 720 مليون دولار كما حصل في اليونسكو والتي اوقفت امريكيا حينها دعمها للمنظمة البالغ 228 مليون دولار .

وينسحب ذلك كما تقول المصادر على منظمة التجارة العالمية "ففي حال قررنا الانضمام اليها فانه يطبق علينا القوانين الدولية والمعايير الدولية ونحن غير جاهزين خاصة وان اهم شرط غائب وهي العملة الخاصة بنا".

اضافة الى اتفاقية حماية الطفل العالمي فاذا اردنا الانضمام اليها فاننا بحاجة ان يكون لدينا محكمة وقضاة متخصصين لمقاضاة الاطفال ومراكز تاهيل للاحداث. تقول المصادر.

اما محكمة الجنايات الدولية فانها تحاكم اشخاص ولا تحاكم دول, وعليه فان الانضمام اليها يترتب عليه ايضا اتهامات قد تطال فلسطينيين, تضيف المصادر الدبلوماسية.

وتعتبر كل من إسرائيل وأميركا المسعى الفلسطيني داخل نظام الأمم المتحدة تخطياً لعملية السلام المستمرة منذ عقدين من الزمن، وتقول واشنطن إنه لا يمكن أن يحقق الفلسطينيون هدف إقامة الدولة إلا من خلال استئناف المفاوضات لتنتهي بالتوصل إلى معاهدة سلام مع إسرائيل.