وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

33 عاما وخيمة "كونسيتيون" أمام البيت الأبيض

نشر بتاريخ: 27/01/2014 ( آخر تحديث: 27/01/2014 الساعة: 17:15 )
واشنطن - موفد معا - كما شاهدتها قبل 8 سنوات لا تزال السيدة "كونسيتيون" مستمرة في اعتصامها قبالة البيت الابيض في العاصمة الامريكية واشنطن، والذي بدأته قبل نحو 33 سنة، احتجاجاً على استمرار احتلال اسرائيل للاراضي الفلسطينية، وامتلاكها لاسلحة دمار تهدد الدول المجاورة لها.

اللافتات والشعارات التي كتبت على خيمة "كونسيتيون" هي ذاتها منذ سنوات وتدعو العالم للكف عن سكوته تجاه ما تفعله اسرائيل: "سكوت العالم على ما تفعله اسرائيل، أمرٌ مخز ولا يجوز الصمت عنه للأبد"، و" انزعوا اسلحة الدمار، انقذوا العالم وانقذوا الأطفال".

هذه السيدة التي تجاوزت الـ 80 سنة، لا زالت تواكب التطور العلمي في سبيل تحقيق هدفها، بمجرد أنها سمعت بأنني فلسطيني مع وفد يمثل مجموعة من الدول العربية، خرجت من خيمتها وهي تقول: "عليكم بالانترنت لتحقيق هدفكم في التحرر من الاحتلال الاسرائيلي، لم يعد التلفاز ذا فائدة، قمت قبل فترة طويلة بارسال رسالة عبر البريد الالكتروني للرئيس الامريكي "باراك اوباما" لكنه لغاية الآن لم يرسل برده على رسالتي".

وأضافت وهي تعطينا نسخة عن رسالتها تلك:" مقاومة اسرائيل يجب ان تتم من خلال الانترنت، ارسلوا برسائل احتجاجكم الى رؤساء دول العالم وللرئيس "اوباما" ويوماً ما سيتحقق الهدف ويكف العالم عن صمته تجاه اسرائيل".

بعد هجمات سبتمبر 2001، سن قانون بمنع التظاهر او الاعتصام قبالة البيت الابيض، لكن هذه السيدة "حارسة الحريات" كما يحلو للبعض ان يسميها، لا يسري عليها هذا القانون، واصبحت معلماً من المعالم المهمة في العاصمة واشنطن، وتعتاش من تلك التبرعات التي يلقيها من زارها خلال زيارته للبيت الأبيض والتقط معها الصورة.

وزادت "كونسيتيون" في حديثها:" قررت الاعتصام في هذه الخيمة عام 1981 ضد اسرائيل في عهد الرئيس "رونالد ريغان"، وبعد مجزرة صبرا وشاتيلا ، زادت قناعتي بأن اسرائيل دموية وعلى الجميع ان يوقفها عن حدها، ويكفي 33 عاما من الصمت".

لم تكد تنهي حديثها معنا، حتى التفتت الى مجموعة أخرى توافدت لالتقاط الصور وبدأت تتحدث عن أهمية السلام في العالم وخاصة في منطقة الشرق الاوسط.