برنامج "احنا هون يا بلد" ينظم جولة في البلدة القديمة وسلوان في القدس

القدس- معا - نظمت مؤسسة الرؤيا الفلسطينية ومركز مدى الإبداعي - سلوان والجمعية العربية لحقوق الانسان ضمن مشروع "احنا هون يا بلد" جولة ميدانية في البلدة القديمة وسلوان بالقدس المحتلة، تضمنت مسارات للتعرف على معالمها وتاريخها، بالإضافة إلى معاينة البؤر الاستيطانية فيها.

وقاد المشاركين بالجولة المرشد خضر نجم، الذي قدم شرحا عن أبواب القدس وأسوارها، وتعريفاً عن الزاوية الهندية ودير راهبات صهيون وطريق الآلام (طريق المجاهدين) والزاوية النقشبندية والهوسبيس النمساوي وخان الاقباط وكنيسة القيامة ومسجد عمر بن الخطاب وعقبة السرايا وسوق القطانين وحائط البراق وباب المغاربة. وتحدث نجم عن الأسواق بتاريخيا وخصوصا في الفترة المملوكية حيث تنوعت الأسواق والحمامات والخانات وخصصت أماكن لاستقبال التجار والحجاج. وتجول المشاركون والمشاركات في أسواق: خان الزيت، القطانين، الحصر، الذهب، الخواجات، بالإضافة إلى سوق الجوخ والقماش والعطارين واللحامين.

وقدم محمود قراعين المرشد بمركز معلومات حلوة في سلوان شرحا كاملا ومعلومات تاريخية وثقافية عن الأماكن التي تتعرض للتهويد بمنطقة سلوان وقاموا بالتجوال في بلدة سلوان وزيارة حي البستان وعين سلوان.

وأوضحت روان برغوث والتي رافقت المشاركين كممثلة عن مؤسسة الرؤيا الفلسطينية أن الجولة هدفت لإثراء معلومات الشباب المقدسيين حول مدينتهم من خلال التعرف على تاريخها وواقعها من أجل زيادة وعيهم واستعداديتهم لمواجهة التحديات في مدينة القدس.

وقالت خلود زيناتي مرشدة المشروع باللد والرملة أن جولة القدس كانت مميزة وغنية بالمعلومات، وأضافت: "أعتقد ان الشباب والشابات المشاركين بمشروع "احنا هون يا بلد" أصبحوا يمتلكون صورة شاملة عن عراقة وتاريخ القدس، فهذه الجولات تعزز انتماء الشباب لأرضهم، وقد استشعرت من المشاركين اهتمامهم بما يحدث في سلوان من استيطان وتهويد وسلب للأراضي، كما لاحظوا مدى صلابة اهلنا في سلوان في الدفاع عن حقوقهم".


من جانبها قالت المشاركة في الجولة الاء الزبارقة: "لقد كانت هذه الجولة هادفة ومهمة جدا، فقد تعلمنا الكثير عن الواقع الذي تعيشه القدس، كما تعرفنا على العائلات الي تعرضت للإخلاء والطرد من منازلها، إن مثل هذه الجولات تجعل الشباب يلمسون معاناة أهالي المدينة في مختلف أحيائها وقراها مما يعزز تماسكنا كشعب واحد".

يذكر أن مشروع "احنا هون يا بلد" إلى المساهمة في تنمية القدرات الشبابية لدى الفتيان والفتيات في كل من القدس والأراضي المحتلة عام 1948، وتمكينهم من المبادرة في تنفيذ مشاريع لها علاقة بأرضهم ووطنهم.