يعالون: لسنا في عجلة من أمرنا لابرام اتفاقية سلام

بيت لحم - معا - دعا وزير الجيش الاسرائيلي موشيه يعالون الى عدم التسرع في التوصل الى اتفاقية سلام مع الجانب الفلسطيني، معتبرا الانسحاب من الأراضي الفلسطينية سيعرض حياة الاسرائيليين للخطر.

جاءت تصريحات يعالون اليوم الثلاثاء في الكلمة الافتتاحية التي قدمها أمام مؤتمر "معهد الأمن القومي" في مدينة تل أبيب ، والتي بثتها المواقع العبرية مباشرة على الانترنت وتطرق فيها للوضع الراهن في الشرق الأوسط والأخطار التي تتهدد اسرائيل ، وفي معرض حديثه عن الصراع الفلسطيني – الاسرائيلي أكد وجود الصراع وضرورة حله ، ولكن لا يجب الاسراع في التوصل الى اتفاقية مع الجانب الفلسطيني، وكل ما يقال عن ارتباط قضايا المنطقة بهذا الصراع غير صحيح ، بدءا بالنووي الايراني الذي سبق وقيل لنا بأن حل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي سيساهم في حل النووي الايراني، الى قضايا الشعوب العربية المختلفة التي يحاول البعض ربطها بالصراع الفلسطيني الاسرائيلي، واستطيع ان اقول لكم بأن الشأن الفلسطيني في الغرف المغلقة لا أحد يتطرق له .

وأضاف يعالون أن القضية الرئيسية التي يجب العمل عليها لحل الصراع تكمن في الجانب الاقتصادي، مؤكدا عدم وجود اقتصاد فلسطيني مستقل قادر ان ينهض بالشعب الفلسطيني ، لذلك علينا في البداية الاهتمام في هذا الموضوع وتطوير الاقتصاد الفلسطيني، والجانب الثاني يتعلق بالتحريض الفلسطيني الذي يجب ان يتوقف ، ومن غير المفهوم كيف يمكن السعي للسلام والفلسطينيين يعدون طفلا بعمل 3 سنوات كي يفجر نفسه في اسرائيل ، وكيف يمكن فهم السلام لدى الجانب الفلسطيني في الوقت الذي يعلمون اطفالهم بأن فلسطين من البحر الى النهر .

وضرب يعالون مثلا على دعمه لاتفاقية أوسلو عند توقيعها ، ولكن النتيجة كانت بعد الانسحاب من المناطق الفلسطينية كان الثمن كبيرا ، الاف القتلى والجرحى الاسرائيليين جراء ما وصفه "الارهاب" الفلسطيني الذي انطلق من هذه المناطق ، لذلك في هذه المرحلة لا يجب الانسحاب من مزيد من الاراضي لأن ذلك سوف يعرض حياة المزيد من الاسرائيليين للخطر .

وفي معرض حديثه عن الشرق الأوسط أكد بأنه يتوجب على اسرائيل عدم التدخل في القضايا الداخلية وما يجري في الدول العربية، مع بقاء الحذر لما ستؤول اليه الأوضاع في هذه الدول ، مؤكدا بأن الاخطار التي تتهدد اسرائيل اختلفت عن السابق، ولا يوجد اليوم جيش في المنطقة يستطيع مواجهة الجيش الاسرائيلي .

وأعتبر يعالون وجود ثلاث محاور رئيسية في الشرق الأوسط ، الأول يتمثل بمحور ايران – سوريا – حزب الله – الشيعة بدعم كبير من روسيا ، وهذا المحور له تأثير وقوة في المنطقة بسبب تخلي الولايات المتحدة عن دورها كشرطي العالم وتخفيف تدخلها المباشر في الشرق الأوسط ، المحور الثاني – محور سني يعارض الاخوان المسلمين وتنظيم القاعدة، ويقف على رأس هذا المحور السعودية وكذلك مصر والاردن وبعض دول الخليج ، وبنفس الوقت يعتبر هذا المحور بأن عدوه اليوم يتمثل في محور ايران – الشيعة ، المحور الثالث يمثل بتركيا – قطر وهو الذي يقدم الدعم لحركة حماس وحكمها في قطاع غزة ، وتأثير هذا المحور في المنطقة بسيط ولا يرقى لتأثير المحوريين السابقين ، وأكد بأنه يمكن الالتقاء مع المحور السني للعدو المشترك بينه وبين اسرائيل .