ندوة للتوجيه السياسي حول "توجهات القيادة الفلسطينية للمرحلة المقبلة"

جنين- معا - نظمت مديرية التوجيه السياسي والمعنوي، بالتعاون مع دائرة العلاقات العامة والإعلام في محافظة جنين، اليوم، ندوة سياسية بعنوان "توجهات القيادة الفلسطينية للمرحلة المقبلة ومسئوليات المؤسسة الأمنية" وذلك في قاعة المحافظة، حاضر فيها المحافظ اللواء طلال دويكات، ومدير التوجيه السياسي في المحافظة المقدم تيسير عزام، ومدير الارتباط العسكري المقدم خالد عبد العزيز ومدير الضابطة الجمركية الرائد نضال حمران، والعشرات من ضباط وضباط صف في الأجهزة الأمنية.

في كلمته دعا دويكات إلى تكثيف اللقاءات ليكون كادر العاملين في المؤسسات الرسمية والأمنية، على إطلاع على صورة الأوضاع التي نعيشها، وأضاف لا يوجد أي مواطن لا يتابع الأحداث التي نعيش في قلبها، لذا أصبحت السياسة جزءا من حياتنا اليومية، مشيرا إلى الأزمات التي تعيشها الدول العربية بما يسمى الربيع العربي ، وما طرا من تغيير في الأنظمة العربية وتحديدا الوضع المتردي في سوريا، التي تشكل بالنسبة لنا الظهر القوي وإحدى دول الطوق، وما يحدث فيها ينعكس علينا وكذلك في مصر أيضا.

واستعرض دويكات الوضع السياسي الفلسطيني، فيما يتعلق بالمفاوضات التي لم تحقق أي تقدم ملموس، لافتا إلى خريطة الطريق التي تبنتها الرباعية الدولية والدول الكبيرة، ولكنها لم تتقدم باتجاه أي حل يرضي الطرفين.

وتابع " طبعا الاحتلال الإسرائيلي لم يتقدم بالمثل كجزء من التزاماته ،بل لاحظنا المزيد من الإجراءات التعسفية التي أصبحت جزء من المشهد اليومي، وجاء قرار القيادة الفلسطينية بوقف المفاوضات في حال استمرار الاحتلال في الاستيطان وغيرها من ممارسات التعجيز.

وشدد دويكات على أن القيادة ستعمل بشتى الطرق بنهج المقاومة السلمية كما أعلن عنها سيادة الرئيس محمود عباس وكذلك على الصعيد الدبلوماسي بالتوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف الدولي بدولة فلسطين وتحقيق تقدم آخر في هذا المضمار.

وقال دويكات: بتقديري أن الاحتلال لم يكن راضيا بقبول القيادة الفلسطينية بالعودة إلى المفاوضات التي قابلها الاحتلال بمزيد من الاستيطان والتهرب من الاستحقاقات ووضع الصعوبات أمام الإنسان الفلسطيني و جعل التعقيدات أمام سبل الحياة الكريمة.

وأضاف المطلوب منا كسلطة وطنية توفير كل السبل على كافة الأصعدة وهي جزء من التزاماتنا لتعزيز صمود المواطن في ظل سلوك الاحتلال التعسفي، حيث هناك قرارا اسرائيليا، يسعى إلى تخريب الوضع الأمني ، بتصعيد الإجراءات وتحديدا في محافظة جنين لخلق أزمة بين المواطن وقيادته.

وعن دور المؤسسة الأمنية دعا دويكات إلى تكريس الانتماء والولاء للمشروع الوطني الفلسطيني، وبناء مؤسسات الدولة التي يجب أن تقوم رغم أنف الاحتلال، لأن الأمن هو أساس التنمية والاستقرار والعتبة الأولى لتحقيق الانتصار بزوال الاحتلال.

وأضاف دويكات إن دور الأمن الحلقة الثانية بعد الأسرة في معالجة جميع المظاهر السلبية وحفظ الأمن الداخلي، وطالب كافة كوادر الأجهزة الأمنية بممارسة الانضباط والولاء على درجة كبيرة لتحقيق قوة داخلية قادرة على مواجهة التحديات المختلفة.

ودعا دويكات إلى توحيد العمل المشترك بين الأجهزة الأمنية لمعالجة كافة القضايا ،و الضرب بيد من حديد على كل من يتهاون في المسائل الأمنية .لأن المطلوب بذل المزيد من الجهد لتوفير الاستقرار وبناء مؤسسات الدولة المستقلة والتخلص من الاحتلال.

بدوره أكد مدير التوجيه السياسي المقدم تيسير عزام أن هذه المحاضرات تسلط الضوء حول ما يجري من أحداث لها علاقة بالشأن الفلسطيني ، وتحديد طبيعة التوجه الرسمي، في ظل الوضع السياسي ومستجداته.