|
اتفاق وقف اطلاق النار بين فتح وحماس يواجه عقبات.. ورئيس الوفد الامني المصري يحذر من طرف ثالث يؤجج الصراع
نشر بتاريخ: 11/06/2007 ( آخر تحديث: 11/06/2007 الساعة: 10:57 )
غزة- معا- رغم التوصل الى اتفاق بين حركتي فتح وحماس يقضي بوقف اطلاق النار بين عناصر الحركتين اليوم الاثنين, ودخول الاتفاق حيز التنفيذ بدءاً من الساعة 11 ظهراً الا أن الاحداث المؤسفة ما زالت تقع في مناطق من مدينة غزة خارقة الاتفاق الذي لم يمض سوى ساعات قليلية على تنفيذه.
وقال متحدث باسم الشرطة الفلسطينية ان مسلحين اطلقوا ظهر اليوم قذيفة (آر بي جي) على مركز شرطة العباس غرب مدينة غزة. واضاف المتحدث في تصريح صحفي "ان انفجار القذيفة التي اطلقت من ساحة تقع خلف المركز المذكور ادى الى وقوع اضرار في مبنى المركز, دون ان يبلغ عن وقوع اصابات في صفوف افراده". واوضح "ان المسلحين الذين اطلقوا القذيفة لاذوا بالفرار فورا فيما شرعت قوات من الشرطة بملاحقتهم". من ناحية اخرى قال أحمد محيسن مدير مكتب وزير الشباب والرياضة باسم نعيم ان تنفيذية فتح قامت باطلاق النار على مبنى الوزارة حيث قال "كنا في مكتب الوزير وفوجئنا باطلاق نار تجاه مكاتبنا وما شاهدناه هو أعضاء من تنفيذية فتح". وأضاف "أستغرب اطلاق النار الكثيف على مبنى الوزارة حيث كان قبل قليل أعضاء من قادة فتح في الوزارة". وأوضح محيسن أن الوزارة لم يصدر منها أي طلقة في تجاه المسلحين مشيرا إلى أنها تعرضت في السابق لاطلاق النار بحجة أنها ثكنة عسكرية. من جهته حذر اللواء برهان حماد رئيس الوفد الامني المصري المقيم في قطاع غزة ظهر اليوم الفلسطينيين من امكانية وجود طرف ثالث بين حركتي فتح وحماس يعمل على تاجيج الاقتتال. وقال حماد بان" اتفاقا لوقف اطلاق النار جرى اليوم بين الحركتين بدأت الامور بعده تأخذ وضعها الطبيعي لاعطاء فرصة لطلاب الثانوية العامة لتأدية الامتحانات التي بدأت صباح اليوم". واعاد المسؤول الامني المصري تذكير الاطراف بوجوب تنفيذ اتفاق اليوم والذي ينص على سحب المسلحين من الشوارع ونزول جميع مسلحي فتح او حماس عن الابراج. واوضح " ان الاشارات على الارض توضح ان تنفيذ الاتفاق يجرى بصورة بطيئة". واشار الى "ان بعض الملثمين المسلحين لا يزالون في الشوارع وابلغت الجميع ان هناك احتمالا لوجود طرف ثالث على الطريق يعمل على تفجير الاوضاع". وشدد حماد على "اهمية ان يرتفع الجميع الى مستوى المسؤولية وان يترصدوا للطرف الثالث الموجود بيننا والمصمم على اعادة الاقتتال واعادة اشعال النار بين الاشقاء الفلسطينيين". وكان سامي ابو زهري الناطق باسم حركة حماس قال: انه تم الاتفاق بين حركتي حماس وفتح على وقف اطلاق النار المتبادل بين الطرفين وسحب المسلحين من الشوارع واخلاء الابراج السكنية من المسلحين. وأكد أنه تم التوصل الى الاتفاق بين الحركتين خلال الليلة الماضية برعاية مصرية, على أن يبدأ وقف اطلاق النار اعتباراً من الساعة 11 ظهرا, مشيراً الى ان اللجنة المشتركه تقوم الأن بجولة في الشوارع للتأكد من انسحاب المسلحين منها. واضاف ابو زهري أن هناك لقاء اخر سيتم في الساعة الثانية بعد ظهر اليوم الاثنين لمتابعة تنفيذ الاتفاق, مؤكداً ان دوافع هذا الاتفاق كانت لتوفير كافة الاجواء المريحة لطلبة الثانوية العامة الذين بدأوا اليوم بتقديم الامتحانات النهائية. وكانت غزة قد عاشت صباح اليوم ما يشبه الهدنة الاجبارية بين المسلحين من حركتي فتح وحماس, بسبب امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي", حيث توقف في ساعات الصباح اطلاق النار بين مسلحي الطرفين وساد هدوء حذر شوارع مدينة غزة, رغم مواصلة المسلحين الانتشار فيها ولكن بوتيرة اقل من ساعات الليل, كما لوحظ تخفيف لعدد الحواجز الامنية للسماح للطلبة بالوصول الى مدارسهم في اول ايام امتحانات التوجيهي. وجاء الهدوء بعد ليلة دامية قتل فيها ثلاثة أشخاص وتوفي رابع متأثراً بجراح أصيب بها خلال الاشتباكات التي اندلعت عصر الاحد وأدت ايضا الى اصابة ما يزيد عن ثلاثة وعشرين شخصاً بجراح. وتبادلت حركتا حماس وفتح الاتهامات بالمسؤولية عن عمليات القتل ففي حين قالت فتح ان عناصر مسلحة من حماس قامت بالقاء احد افراد الحرس الرئاسي ويدعى محمد السوريكي من الدور الخامس عشر ما ادى الى مصرعه نفت حماس الامر بشدة. وفي وقت لاحق قتل الشيخ محمد الرفاتي برصاص مسلحين عندما اختطفوه من منزله غرب المدينة ووجهت حماس الاتهام المباشر لعناصر امنية تابعة لفتح وحرس الرئيس باختطاف الرفاتي وقتله قرب مقر الرئيس الفلسطيني. وارتفع عدد القتلى الى ثلاثة بعد وصول جثمان الشاب حسام السوريكي الى مستشفى الشفاء وهو مصاب برصاصة في رأسه, في حين توفي عضو في القسام هو محمد البابا متأثرا بجراح اصيب بها خلال اشتباكات اندلعت بين الطرفين في حي تل السلطان غرب مدينة رفح. وجرت في ساعات الليل عمليات اختطاف متبادلة واطلاق نار على عناصر من الحركتين على الحواجز التي انتشرت في كل شوارع المدينة. يتبع... |