وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الآلاف يشيعون الشهيد أحمد عبد الجواد في نابلس

نشر بتاريخ: 29/01/2014 ( آخر تحديث: 29/01/2014 الساعة: 17:58 )
نابلس- معا - شيّع آلاف المواطنين في محافظة نابلس ظهر اليوم الأربعاء جثمان الشهيد القسامي أحمد عبد الجواد ابن مخيم عسكر، الذي استشهد في العام 2002 بعد تنفيذه عملية تفجيرية في مستوطنة "ألون موريه"، قتل خلالها أربعة مستوطنين وجرح سبعة آخرين.

وتقدم مسيرة التشييع العديد من الرموز والقيادات وأقرباء الشهيد، حيث انطلقت المسيرة من أمام مستشفى رفيديا إلى مخيم عسكر القديم، حيث تمّت صلاة الجنازة عليه في جامع المخيم، وتبادل العشرات من إخوة الشهيد ورفاقه وأبناء مخيمه التهاني باستشهاده.

ورفع المشاركون علم فلسطين والرايات الخضراء وأعلام الفصائل، مرددين هتافات حيّت كتائب القسام وفصائل المقاومة، وطالبت بالانتقام وسط عدد من زخات الرصاص التي أطلقت أثناء التشييع.

ووصل الشهيد الى بيته حيث ودّعه والداه وأشقاؤه وأقرباؤه، ثم حُمل الشهيد إلى مقبرة مخيم عسكر.

من جهته أكّد والد الشهيد على أنّ "العائلة انتظرت هذه اللحظة طويلاً، وعلى الرغم من استشهاده قبل 12 عاماً، إلا أن عودته اليوم فتحت جرحاً عميقاً، وكأنه استشهد اليوم، مضيفاً: "ليس من السهل استقبال رفاته بعد كل هذه المدة، لكن والحمد لله حققنا ما سعينا له واسترجعناه، وقبره الآن في المخيم، سأزوره أنا وأمه وأخوته كلما اشتقنا إليه".

من جهتها زفت الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح الشهيد في بيان خاص ذكرت فيها بمناقب الشهيد ودوره الريادي فترة دراسته، حيث كان أميراً للكتلة في كلية هشام حجاوي التي كان عبد الجواد طالباً فيها.

أما أصدقاء الشهيد في المخيم، فشاركوا في مسيرة التشييع، مرددين الهتافات التي تطالب بالثأر لدماء الشهداء، كل منهم يسترجع مواقف وصور جمعته مع الشهيد، متبادلين حمل جثمانه على الأكتاف طيلة التشييع.

وكانت سلطات الاحتلال قد سلّمت جثمان أحمد تزامناً مع تسليم رفات ابن سرايا القدس عبد الكريم طحاينة من بلدة سيلة الحارثية غرب جنين، بعد احتجاز جثمانه 12 عاماً.