وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشات عمل في مناطق مختلفة من قطاع غزة لعرض نتائج دراسات عن المرأة

نشر بتاريخ: 30/01/2014 ( آخر تحديث: 30/01/2014 الساعة: 13:14 )
غزة- معا - لطالما ركز مركز شؤون المرأة بغزة على إصدار دراسات وأبحاث تخص المرأة الفلسطينية، ومن أجل التوعية المجتمعية لشرائح المجتمع الفلسطيني المختلفة بأهمية دور المرأة الفلسطينية، نفذ المركز خمس ورشات عمل لتعميم ونشر نتائج الدراسات التي تم إعدادها في عام 2013، وذلك بالتعاون مع 5 مؤسسات في محافظات مختلفة في قطاع غزة، بحضور (60) من الباحثات والباحثين والمهتمات والمهتمين.

وخلال ورشة عمل لعرض ومناقشة دراسة "دور المرأة العربية في الثورات العربية وانعكاسها على المرأة الفلسطينية"، أكد الحضور على عدة توصيات، منها التركيز على الشباب كقوة دفع إجتماعية قادرة على إحداث التغيير الإيجابي، ودعم تنفيذ مبادرات شبابية للضغط على صناع القرار والمسئولين لإنهاء الانقسام، والاستمرار في العمل على تحسين وضع المرأة ومكانتها في المجتمع من خلال دعم قضايا المرأة بشكل عام.
|263483|
كما طالب الحضور في ورشة عمل لعرض دراسة "دور التنظيمات والحركات السياسية من تمكين المرأة" برفع نسبة الكوتا للنساء من 30% إلى 50%، وتنظيم المزيد من برامج التوعية التي تستهدف النساء من أجل توعيتهن في مجال المشاركة السياسية قبل أن ينتسبن بشكل عشوائي إلى الأحزاب السياسية دون دراية بنوعية وثقافة البرامج الحزبية المختلفة، كما تم التطرق للصعوبات التي تواجه النساء في المجال السياسي والعادات والتقاليد وصعوبة التغيير إلى ما تطمح له فعلياً المراة الفلسطينية.

وعرضت ورشة العمل الثالثة نتائج دراسة "دور التنظيمات والحركات السياسية الفلسطينية في تمكين النساء من صناعة القرار"، وتم التأكيد على التنظيمات والحركات السياسية أن تُراجع أجندة عملها وبرامجها، وأن تطور الأنظمة الداخلية للأحزاب، وتضخ دماء جديدة، وأن تعمل على إفساح المجال أمام المرأة لمشاركة فاعلة أكثر من خلال تضمين نسبة مرضية في المواقع القيادية للأحزاب، وتطوير أدوات التعبئة الحزبية والتنظيمية، وتعزيز قيم الانتماء للعمل الوطني، ومواصلة عرض نتائج الدراسة في أماكن أكثر اتساعاً كالجامعات.

وأكد الحضور على ضرورة تعزيز دور الإعلام في طرح قضية مشاركة المرأة السياسية منذ القدم وليس في التاريخ المعاصر فقط لأن الإعلام مقصر بشكل كبير حيال قضية المرأة واختزالها ببعض الأسماء والمواقف والمشاركات فتاريخ المرأة الفلسطينية حافل ويستحق أن يكتب وينشر.

وخلال ورشة العمل الخاصة بعرض نتائج دراسة "أثر استخدام شبكات التواصل الإجتماعي على تناول قضايا المرأة الاجتماعية والسياسية من وجه نظر الإعلاميين في قطاع غزة" شدد الحضور على ضرورة أن تأخذ كل مؤسسة وتشكيل إعلامي بإعتماد شبكات التواصل الاجتماعي كأداة فاعلة لنقل واقع المرأة بالشكل الذي يحفز مناصرة حقوقها الإجتماعية والسياسية، وعلى أهمية توعية النساء بضرورة إعتماد أشكال ووسائل جديدة في التعبير عن معاناتهن، وبما لا يخالف الأعراف المحلية والعادات الإيجابية في المجتمع الفلسطيني، وأهمية العمل على توعية الشباب لأهمية الحفاظ على المكتسبات الإجتماعية والسياسية التي إكتسبتها النساء على مدار القضية الفلسطينية.

وكانت ورشة العمل الخامسة حول عرض نتائج "دراسة المشاركة السياسية للمرأة الفلسطينية في الحيز العام والخاص"، تم التأكيد خلالها على أن هنالك العديد من العوامل التي تعيق تقدم المرأة في المجال السياسي أولها تعريف المشاركة السياسية فقط في الحيز العام وتجاهل أدوار النساء في الحيز الخاص، وهنالك حاجة ماسة لإعادة تأصيل الفهم لمصطلحات كالمشاركة السياسية والاجتماعية وإعادة الإعتبار لدور النساء الفلسطينيات في مراحل النضال الفلسطيني كافة، ولاتوجد ديمقراطية في الأطر النسوية تماماً، كما لا توجد هذه الديمقراطية في هياكل الأحزاب السياسية رغم الإدعاء بعكس ذلك.

وبحسب هداية شمعون منسقة الأبحاث في المركز فقد تنوعت الفئات المشاركة في الورشات ما بين ناشطات مجتمعيات وحقوقيات، وفئات شبابية مختلفة ومتنوعة كان منهم إعلاميات وإعلاميين.

وأوضحت شمعون بأن المركز عمل على عرض هذه الدراسات خلال مؤتمر عام 2013، لكنه رأى أهمية وضرورة تعميم ونشرنتائج الدراسات، لأهميتها لفئات مختلفة في القطاع، حيث تم التعاون مع المؤسسات المحلية الموجودة في تلك المناطق لتنفيذ الورشات، كما هدفت الورشات الى التعريف بالباحثات والباحثين الشباب في تجربتهم الأولى مع المركز.

وجدير بالذكر أن المركز أصدر ووزع (4000) نسخة من الدراسات التي تم عرض نتائج خلال الورشات.