الحملة الوطنية تستنكر فض اعتصام سلمي من قبل امن جامعة الأقصى

غزة- معا - استنكرت الحملة الوطنية للمطالبة بتخفيض الرسوم الجامعية، ما وصفته بالإجراءات "التعسفية" التي قامت بها إدارة جامعة الأقصى بغزة بحق الطلبة، حيث أقدمت إدارة الجامعة على استدعاء الأمن الجامعي لفض اعتصام سلمى بالقوة نظمه مجموعة من الأطر الطلابية ضد قرارات الجامعة الأخيرة برفع الرسوم الجامعية على الكليات العلمية والأدبية الأمر الذي أسفر عن إصابة عدد من الطلبة، على حد قول الحملة.

واعتبرت الحملة "إن هذا الإجراء غير المدروس هو انتهاك صارخ بمبادئ حقوق الإنسان وهو الحق في الرأي والتعبير والاحتجاج. وهذا يدلل على سيطرة العقلية التجارية الخاصة التي تضرب بعرض الحائط مصلحة الطلبة ومصلحة الوطن في سبيل تحقيق مكاسب مادية بحتة".

وأكدت الحملة : "أن المطلوب الآن هو التراجع الفوري وبشكل كامل عن كافة الإجراءات التي اتخذتها إدارة الجامعة بما فيها رفع الرسوم الجامعية وإرسال مذكرات استدعاء لنشطاء الحركة الطلابية".

من جهتها اعتبرت شادية الغول المتحدثة باسم الحملة "أن ما يجري من إجراءات تعسفية مجحفة بحق الطلبة هو دليل واضح على تبني إدارات الجامعات لسياسة جباية وتجهيل باتت تهدف من خلالها إلى قتل مستقبل الطلبة وحرمانهم من حقهم في استكمال التعليم".

وأشارت الغول "إلى ان القائمين على رسم السياسيات التعليمية حولوا التعليم إلي سلعة وانتهكوا بفعل عقلية التربح التي تمتلكهم منظومة القيم التعليمية التي من شأنها أن توجه نحو بناء الشخصية الفلسطينية القادرة على إحداث التغيير في المجتمع".

وطالبت الحملة الوطنية مجالس الطلبة وكافة الأطر الطلابية بالتصدي لهذه الخطوة التي تمثل "انتهاكا خطيرا بمستقبل الطلبة وحرمانهم من الالتحاق بالجامعة" في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر بها شعبنا الفلسطيني وارتفاع معدلات الفقر والبطالة وانعدام فرص العمل.

وختاماً أكدت الحملة على حق الطلبة الأصيل في التظاهر السلمي من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة حتى تتم الاستجابة لمطالبهم خاصة مع تزايد شكاوي الطلاب في مختلف الجامعات الفلسطينية من ارتفاع الأقساط والرسوم الجامعية المرهقة.