الوزير غنيم: زوال الاحتلال ضمانة تحقيق الامن والآمان في دولة فلسطين

رام الله -معا- أكد اليوم وزير الاشغال العامة والإسكان المهندس ماهر غنيم أن زوال الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية هو الضمانة الوحيدة لتوفير الامن والآمان للمواطن الفلسطيني وتحقيق هدف التنمية والتطوير في دولة فلسطين.

جاء ذلك خلال تفقده اليوم لمشروع تأهيل طريق البيرة – نابلس القديم والذي تنفذه وزارة الاشغال العامة والإسكان بتمويل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية والذي توقف العمل فيه اليوم وأمس بعد قتل جنود الاحتلال للعامل الفلسطيني محمد مبارك بدم بارد احد عمال شركة المقاولات الفلسطينية التي تنفذ المشروع.

وتفقد الوزير غنيم موقع القتل قرب عين سينيا في محافظة رام الله والبيرة حيث كان العامل مبارك يحمل الراية لتنظيم حركة السير في موقع المشروع حسب تعليمات واضحة من الوزارة وشركة المقاولات والوكالة الاميركية للتنمية الدولية، واستمع إلى تقرير مفصل عن طبيعة عمل العامل وكيف اعتدى الجنود عليه وهو على رأس عمله في المشروع.

وطالب الوزير غنيم بايقاع اقصى العقوبات بحق الجنود المستهترين بحياة الفلسطينين المدنين الذي يسعون لنيل رزقهم، خصوصا أن عملية القتل بدم بارد دقت ناقوس الخطر في امكانية تنفيذ المشاريع في المناطق المصنفة قصرا (ج) والتي تشكل 60% من اراضي دولة فلسطين ويسعى الاحتلال لجعلها مناطق طاردة للسكان ونريدها مناطق جاذبة للسكان.

وأكد أن الهم الاساسي الان وضع حد فوري لعمليات الاحتلال في مواقع المشاريع التي حصلت على الاذونات والتنسيقات اللازمة من قبل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية.

ورافق الوزير غنيم في جولته غسان صافي مدير عام الشؤون المدنية في المحافظة وصلاح بدر من هيئة الشؤون المدنية ومهندسي الوزارة وموظفيها.
وكان الوزير غنيم قد قام بتقديم واجب العزاء بالشهيد العامل محمد مبارك في بيت العزاء في مخيم الجلزون مؤكدا أن الشهيد مبارك شهيد العمل والواجب والسعي للقمة العيش.

وفي إطار متصل اطلع الوزير غنيم على تركيب كاساحات ثلوج على معدات الوزارة في مقر مديرية الاشغال العامة والإسكان في محافظة رام الله والبيرة، واطلعه المهندس اسلام جابر على الكاسحات وطبيعة الاستفادة منها في عمل الوزارة في المنخفض الجوي، موضحا أن هذه الكاسحات صناعة فلسطينية هدفت الوزارة من خلالها دعم الانتاج الفلسطيني.

وشدد الوزير غنيم على اهمية رفع الجاهزية لمواجهة حالات الطوارئ في المنخفضات الجوية، وما هذه الكاسحات الا واحدة من جاهزية الوزارة إلى جانب الاستفادة من امكانيات القطاع الخاص الفلسطيني ضمن شروط واضحة.