|
افتتاح مركز طوارئ حوارة جنوب نابلس
نشر بتاريخ: 02/02/2014 ( آخر تحديث: 02/02/2014 الساعة: 10:53 )
نابلس- معا - شارك عدد من الوزراء وكبار المسؤولين ووكلاء الوزارات والمدراء العامين في الحكومة الفلسطينية ورؤساء الهيئات المحلية، أهالي منطقة جنوب نابلس عامة وأهالي بلدة حوارة خاصة، فرحتهم بافتتاح مركز طوارئ حوارة الذي يقدم خدماته الصحية على مدار (24) ساعة لأهالي منطقة جنوب نابلس بتعدادها السكاني الذي يزيد عن مائة ألف نسمة.
وعبر رئيس بلدية حوارة معين ضميدي في كلمته عن شكره لوزير الصحة وطواقم الوزارة ومسؤوليها لاستجابتهم لنداء أهلهم في منطقة جنوب نابلس وعن اهتمامهم الكبير في تطوير القطاع الصحي في المنطقة من خلال تفعيل مركز طوارئ حوارة ليقدم خدماته الصحية لكل المرضى في جنوب نابلس وحتى المسافرين بين الشمال والجنوب والذي من شأنه أيضا أن يخفف الضغط على مراكز الطوارئ في مدينة نابلس، والجدير بالذكر أن مركز طوارئ حوارة يتبع إداريا لإدارة المستشفيات وهو جزء لا يتجزأ من طوارئ مستشفى رفيديا وتحت إدارته، الأمر الذي يضفي الطمأنينة للمواطنين بجودة الخدمة الصحية في المركز. كما عقب الضميدي في كلمته على الوضع الزراعي في المنطقة شارحا بالتفصيل أثر اعتداءات المستوطنين على الزراعة والأراضي الزراعية في منطقة جنوب نابلس، ومطالبا الحكومة الفلسطينية بإبداء مزيدا من الاهتمام والدعم لتثبيت المواطن الفلسطيني على أرضه وتوفير المشاريع الحيوية لدعم القطاع الزراعي خاصة في المناطق المحاذية للمستوطنات للحد من خطر الزحف الاستيطاني ولتشجيع المواطنين على الاستغلال الأمثل لتلك الأراضي. وفي ختام كلمته عبر ضميدي عن جزيل شكره وتقديره لوزير الأشغال العامة وطواقم وزارته ولوزارتي الحكم المحلي والنقل والمواصلات وكذلك لمحافظ نابلس ونائبه على جهودهم المباركة التي أفضت إلى موافقة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تمويل مشروع توسعة وتأهيل شارع حوارة الرئيسي الذي يتوقع أن يبدأ تنفيذه في شهر أيار من العام الجاري. وفي كلمة مجلس الوزراء التي ألقاها الأمين العام للمجلس الدكتور فواز عقل نقل فيها تحيات رئيس مجلس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله والتي شكر خلالها أهالي حوارة والمنطقة بشكل عام على اهتمامهم الكبير بقراهم وبلداتهم والتي ان دلت فإنما تدل على الوعي الكبير والثقافة البناءة لأبناء شعبنا الفلسطيني. وأعرب الدكتور جواد عواد وزير الصحة في كلمته عن شكره لأهالي حوارة الذين قدموا مثلا يحتذى في البذل والعطاء، والذي قاموا ببناء كامل مؤسساتهم العلمية والطبية والدينية، وأثنى عليهم إصرارهم على تشغيل مركز طوارئ حوارة الذي يخدم جنوب نابلس، حيث استطاعت الوزارة توفير (25) موظفا للعمل في هذا المركز على مدار (24) ساعة، وتمنى لو كان باستطاعت الوزارة القدرة على توفير مراكز طوارئ في كافة محطات الوطن، الأمر الذي تقف الامكانيات المالية للوزارة والحكومة حائلا دون تنفيذه. وشجع وزير الزراعة المهندس وليد عساف خلال كلمته كافة الهيئات المحلية أن يتقدموا لمديريات الوزارة للحصول على الدعم الممكن من أشجار ومواد وغيرها لزراعتها في المناطق المستهدفة استيطانيا، كما وضح سياسة الوزارة في تأهيل المناطق الزراعية المستهدفة استيطانيا من خلال توفير آبار جمع للمياه وشق وتأهيل الطرق الزراعية. وأثنى الدكتور نبيل ضميدي وزير النقل والمواصلات في كلمته على جهود الوزارات المعنية وذات العلاقة التي كان لها الدور البارز في الموافقة على مشروع توسعة وتأهيل شارع حوارة الرئيسي، كما عبر عن شكره لجهود وزارة الصحة وطواقمها على استجابتها لتفعيل دور مركز الطوارئ في حوارة والذي يخدم سكان المنطقة بالكامل. وعبرت عنان الأتيرة نائب محافظ نابلس عن شكرها لأهالي حوارة الصامدين في مواجهة غول الاستيطان، والذين قدموا ولا يزالون الغالي والنفيس من أجل رفعة ونهضة بلدتهم، وأثنت على مشاركة هذا العدد من الوزراء والمسؤولين في الاحتفال الذي يدل على قرب المسافة بينهم وبين أبناء هذا الوطن. وفي كلمة وزارة الحكم المحلي التي ألقاها سمير دوابشة مدير عام مديرية الحكم المحلي في نابلس عقب على أهمية منطقة جنوب نابلس وبعدها الاستراتيجي في مواجهة اعتداءات المستوطنين، وأن نجعل قرية قصره مثالا يحتذى في التحدي والمثابرة والمحافظة على الأرض. وفي نهاية اللقاء فتح باب النقاش وطرح بعض المسؤولين في الهيئات المحلية والمواطنين المشاركين بعض الأسئلة والاستفسارات للوزراء في مختلف المجالات، تبعتها جولة ميدانية إلى مركز طوارئ حواره بحضور الجميع لافتتاحه وقص الشريط والاطلاع على الخدمات الصحية التي يقدمها المركز، حيث جاءت هذه الجولة بعد تقديم واجب الضيافة والتي تلاها أيضا زيارة للمنطقة الغربية لبلدة حوارة المرتفعة والمحاذية لمستوطنة "يتسهار" للاطلاع عن كثب على الوضع العام في تلك المناطق. |