|
ابو كشك يحذر من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية بحق جامعة القدس
نشر بتاريخ: 02/02/2014 ( آخر تحديث: 02/02/2014 الساعة: 21:55 )
رام الله – معا- حذر نائب رئيس جامعة القدس التنفيذي، عماد أبو كشك، اليوم الأحد، من خطورة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الجامعة وطلبتها، وبلغ عددها 31 اعتداء منذ العام 2012 وحتى اللحظة، مشيرا إلى ضرورة تضافر جهود شتى الجهات خاصة الرسمية منها، من أجل وضع حد لمسلسل الاعتداءات.
جاءت هذه التحذيرات خلال مؤتمر صحافي، نظمته الجامعة في مقر معهد "الإعلام العصري" التابع لها بالبيرة. وأكد د. أبو كشك أن سلسلة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجامعة، أسفرت عن 2473 اصابة، مبينا أن مجموع القنابل الغازية والأعيرة النارية وغيرها التي أطلقت على الجامعة بلغ 5121، بينما وصل عدد الاستدعاءات لجهاز المخابرات الاسرائيلي إلى 267 استدعاء. واعتبر د. أبو كشك أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة بحق الجامعة، تمثل نهجا يجسد استهداف الجامعة، التي تعتبر الوحيدة من نوعها في المدينة المقدسة. ودلل د. أبو كشك على ما ذهب إليه بالإشارة إلى تصاعد وتيرة الاعتداءات، وبلغت اعتداءين خلال العام 2012، أسفرا عن 266 اصابة، بينما سجل العام الماضي 26 اعتداء، سجل خلالهما 1796 اصابة. وأشار د. أبو كشك إلى أنه منذ بداية العام الحالي، وتحديدا خلال الشهر الماضي سجلت ثلاثة اعتداءات، كان أخطرها ذلك الذي وقع في الثاني والعشرين منه، باعتبار أنه شهد ولأول مرة اقتحام الجامعة من قبل عشرات الجنود المدججين بالسلاح. وأوضح د. أبو كشك أنه خلال ذلك الاعتداء كان هناك حفل موسيقي في حرم الجامعة، دام نحو ساعتين، ومع انتهائه فوجئ الطلبة والمشاركون في الحفل بإقدام الجنود على دخول الجامعة، واطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت بكثابة، ما أدى إلى اصابة 438 شخصا، من ضمنهم 40 عولجوا خارج أسوار الجامعة. وقال د. أبو كشك إن الاعتداء اقترن بمحاصرة الجامعة لأكثر من خمس ساعات، مع منع دخول أو خروج أحد منها، مضيفا "تخلل الاعتداء تنفيذ عمليات اطلاق نار، وتكسير، وبلغ عدد القنابل التي أطلقت نحو 500 قنبلة غاز". وبين د. أبو كشك أن تنامي الاعتداءات الإسرائيلية تمثل مؤشرا خطيرا، مؤكدا أنه لا يوجد ما يبرر مثل هذه الممارسات. وأشار د. أبو كشك إلى أن الجامعة سارعت عقب سلسلة الاعتداءات الأخيرة إلى التواصل مع عدة جهات، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، مبينا أن ما يجري بحق الجامعة يستدعي أقصى درجات اهتمام المؤسسات الفلسطينية المختلفة. وأكد د. أبو كشك أن إدارة الجامعة توجهت إلى الارتباط العسكري، وهيئة الشؤون المدنية من أجل حثهما على التحرك لمحاولة وضع حد للاعتداءات الإسرائيلية بحق الجامعة، مضيفا "هناك اتصالات عبر الارتباط العسكري، وهيئة الشؤون المدنية اللتين طلبنا تدخلا فوريا منهما". وأقر د. أبو كشك بأن استهداف حرم الجامعة وطلبتها مع بداية الفصل الدراسي الحالي، ينذر بعواقب لا تحمد عقباها، ويبدو كمحاولة احتلالية لثني الطلبة عن التوجه للجامعة. من جانبه، حذر نقيب الصحفيين، د. عبد الناصر النجار من مغبة اقتراف قوات الاحتلال الإسرائيليى مجزرة بحق الطلبة في حال استمرار اقتحام قوات الاحتلال للحرم الجامعي، وإطلاق النار بكثافة داخل الحرم الجامعي، المحمي في كل القوانين والمواثيق الدولية. وشدد د. النجار على أن هذه الممارسات تعد خرقاً واضحاً لكل المواثيق والاتفاقيات الدولية، وهي تشكل مساساً خطيراً جداً بالحرم الجامعي، لافتاً إلى أن تصاعد الاعتداءات وزيادة وقعها يؤكد على أن هناك نية مبيتة لاقتراف جرائم داخل الجامعة الوحيدة في القدس المحتلة. |