|
نشر قوات الاطلسي في اراضي الدولة الفلسطينية!!
نشر بتاريخ: 03/02/2014 ( آخر تحديث: 03/02/2014 الساعة: 21:40 )
بيت لحم - تقرير معا - يواجه اقتراح نشر قوات الاطلسي في اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية ردود فعل فلسطينية غير متناغمة، فمنها الرافض لقوة خارجية من الاساس ومنها الرافض لقوات الاطلس ومع قوات من الامم المتحدة.
فقد اقترح الرئيس محمود عباس على وزير الخارجية الامريكي جون كيري نشر قوة من حلف شمال الاطلسي بقيادة امريكية في اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية. وقال الرئيس في سياق مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز" نشرتها الليلة الماضية، ان هذه القوة من حلف الناتو سيكون بامكانها الانتشار في مختلف اراضي الدولة الفلسطينية وعلى جميع المعابر الحدودية وكذلك داخل القدس. واضاف ابو مازن ان القوات الاسرائيلية سيمكنها البقاء في الضفة الغربية لمدة اقصاها خمس سنوات وليس ثلاث سنوات كما اقترح في الماضي على ان تتم إزالة المستوطنات خلال فترة مماثلة. وأكد عباس ان الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون منزوعة السلاح ولن تمتلك الا قوة شرطية بحيث تتولى القوة الدولية حسب اقتراحه مهمة منع تهريب الاسلحة ومواجهة الاعمال "الارهابية" التي تخشى منها اسرائيل. ومن ناحية اخرى، رفض الرئيس مجددا مطالبة اسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية مشيرا الى ان مصر والاردن لم يُطلب منهما القيام بذلك لدى توقيعهما معاهدتي السلام مع اسرائيل. واشار عباس الى انه يرفض باستمرار مطالب العديد من الجهات الفلسطينية باعلان انضمام السلطة الفلسطينية الى هيئات الامم المتحدة او اللجوء الى المحكمة الدولية، قائلا :" انه يريد استنفاد عملية التفاوض مع اسرائيل قبل اتخاذ أي خطوة من هذا النوع"، ولمح عباس الى انه سيوافق على تمديد الفترة الزمنية المحددة للمفاوضات اذا حصل في نهايتها على شيء واعد على حد تعبيره. هذا وأكد ابو مازن مرة اخرى انه لن يوافق أبدا على العودة الى الكفاح المسلح. وفي هذا السياق، قال النائب في المجلس التشريعي د.حسن خريشة لـ معا إن اقتراح الرئيس عباس نشر قوة من حلف شمال الاطلسي بقيادة امريكية في اراضي الدولة الفلسطينية المستقبلية، هو بمثابة "قفز في الهواء وهروب الى الأمام، ومحاولة ايهام الاسرائيليين انه من الممكن أن يقدموا للفلسطينيين حقوقهم". وأضاف خريشة أن هذا الاقتراح جاء بعد أن كشف الغطاء عن خطة كيري ونتنياهو الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية. وأشار خريشة لـ معا إلى أن ما وصفه بـ "قرار الرضوخ" في العودة الى المفاوضات كان خطأ كبيرا في ظل تردي الظروف المحلية والعربية، ولم يخضع لموافقة الفلسطينيين. ويرى خريشة أن اصرار السلطة الفلسطينية وقيادتها على ابقاء المفاوضات تجري في نفق سري يأتي كجزء لـ "حف ماء وجه المفاوض الفلسطيني أمام شعبه كون المفاوضات عبثية". وطالب النائب خريشة الرئيس محمود عباس بإطلاع الشعب الفلسطيني على مجريات المفاوضات وإخراجها من الاطار السري. ومن جهته أكد النائب د.مصطفى البرغوثي مسؤول المبادرة الوطنية الفلسطينية انه لا حاجة لوجود اي قوات اسرائيلية او دولية في الدولة الفلسطينية ذات السيادة. وقال البرغوثي لـ معا انه وفي حال اقتضت الضرورة ذلك فانه لا بد من وجود قوات دولية تابعة للامم المتحدة وتخضع للقانون الدولي وليس قوات من حلف شمال الاطلسي، وذلك لفترة محدودة من الزمن. وحول يهودية الدولة، قال النائب البرغوثي موقفنا واضح نحن ضد الاعتراف بيهودية الدولة لانها تنهي الحق التاريخي للشعب الفلسطيني وتنهي حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة الى ديارهم التي هجروا منها وتكرس الانفصال العنصري. وبدورها، رأت حركة حماس إن أفكار الرئيس محمود عباس بشأن مستقبل الحل مع إسرائيل هي أفكار شخصية، لا تعبر عن الإجماع الوطني. وأضافت الحركة على لسان المتحدث باسمها الدكتور سامي أبو زهري إن الأفكار التي نشرتها الصحيفة لا تعبر عن حقيقة موقف الإجماع الوطني الرافض للمفاوضات. وأوضحت حماس أنها أفكار لا تعبر عن حل يمكن أن يمثل مساسا بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية. |