وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المغالاة في دفع مهر المحترفين ... مخاطر ومحاذير

نشر بتاريخ: 03/02/2014 ( آخر تحديث: 03/02/2014 الساعة: 19:26 )
كتب : ماجد ابوعرب

الرياضة تحمل مضامين وأهداف سامية ,تصقل الروح وتهذب النفس ,وتبني الجسم وتعمق أواصر الصداقة وتفتح الذهن وتكسر حاجز الانغلاق والتقوقع حول الذات ,لكن ومن خلال متابعاتنا اليومية لما يجري في الساحة الرياضية الفلسطينية نجد لزاما علينا أن نتطرق إلى بعض الظواهر السلبية التي تشوه صورتنا وتسيء لسمعة رياضتنا التي بدأت تشق طريقها في سماء العالمين العربي والدولي بجهد المخلصين من أبناء شعبنا الذين اخذوا على عاتقهم شرف النهوض بالواقع الرياضي الفلسطيني الذي عانى ومازال يعاني من ويلات المحتل الذي يحاول بين الفترة والأخرى عرقلة انجازاتنا وتثبيط عزائمنا عبر إجراءاته هنا وهناك ومحاولته لي ذراع تقدمنا نحو المحافل الدولية .

,لكن إصرار القيادة الرياضية الفلسطينية على مواصلة الزحف نحو المنابر الكروية أمر يثلج صدورنا ويبعث الأمل في نفوسنا ,لكن ما يقلقنا ويرعب جفوننا ويهز وجداننا أن جمهورنا الحبيب في بعض اللقاءات مازال يعزف ألحانا مزعجة عبر هتافاته التي لا ترقى لتحقيق غاياتنا وأهدافنا ,بل تسهم هذه الهتافات في شق وحدة الصف وتبدد سكون الاستمتاع في متابعة مباريات الاحتراف .

لذا نرى بضرورة متابعة عازفي الكير من فوق المدرجات عبر نصب كاميرات داخل هذه المدرجات لتحديد ومحاصرة المشاغبين ومنعهم لاحقا من الدخول إلى ملاعبنا ومعاقبتهم بالطرق القانونية حتى يتم وأد هذه الظاهرة قبل استفحالها ,القضية الأخرى التي بات من الضروري محاصرتها وقتلها في مهدها هي عدم اكتراث بعض اللاعبين لكاميرات البث المباشر وخلعهم لقمصان فرقهم ورميها على ارض الملعب أو ركل عبوات الماء بأقدامهم تعبيرا عن غضب اعتمل في صدورهم بسبب قرار استبدالهم بلاعبين آخرين في هذه المباراة اوتلك ,الأمر الذي يدعو اتحاد اللعبة عبر مراقبي المباريات أو إدارة فرقهم إلى اتخاذ أقصى العقوبات بحق هؤلاء اللاعبين الذين لا يفكرون سوى بمصالحهم الشخصية ,غير آبهين بسمعتهم الشخصية او بسمعة أنديتهم وما دفعني إلى الكتابة في هكذا قضايا بسبب ازدياد ظاهرة الاعتداء على المدربين لفظيا وعدم الانصياع لأوامرهم والالتزام بتعليماتهم تحقيقا لرغبات أنانية بحتة بسبب انتشار مرض الغرور لدى بعض اللاعبين .

تلك الآفة التي قصمت ظهر أكثر من لاعب عبر التاريخ ,المطلوب من بعض اللاعبين مزيدا من الانضباط ومزيدا من الأخلاق ووقف سياسة العربدة الفارغة التي تعمق الفرقة ,وتسد طريق النجاح .والملاحظة الأخيرة التي لابد أن نسلط عليها أضواء الإعلام أن بعض اللاعبين يحاولون بين الفترة والأخرى نشر ثقافة اللامبالاة وعدم الاكتراث بمواعيد التدريبات ولا يلتزمون بتعليمات بعض المدربين ولا يقدمون ما لديهم من قدرات بسبب عدم التزام إداراتهم بدفع ما لهؤلاء من استحقاقات مالية خلفها قانون الاحتراف ,المطلوب انضباط أكثر وعقوبات اشد .وفتح شرايين المال بدون أية إعاقات وتسديد التزامات اللاعبين المالية أولا بأول حتى تواصل سفينة الاحتراف الفلسطينية مسيرتها نحو غاياتها وأهدافها السامية .

وعلى الأندية كذلك الالتزام بما أبرمته من عقود واتفاقيات مع محترفينا دون الولوج إلى سياسة المغالاة في الأسعار لاحتكار المع النجوم والوقوع فيما بعد بفخ عدم القدرة على التسدبد والوقوع في شرك المماطلة والتسويف وفسخ العقود التي باتت تملأ سماء رياضتنا الفلسطينية التي تسعى بكل جد إلى الوقوف على قدميها في محافل العرب والعجم على حد سواء .