وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

"الاغاثة الزراعية" تستعد لاطلاق حملة دعم للمزارعين في قطاع غزة

نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 04/02/2014 الساعة: 13:53 )
غزة -معا - تستعد الاغاثة الزراعية على اطلاق حملة لدعم صمود المزارعين الفلسطينيين في قطاع غزة في مواجهتهم للنقص الحاد في المحروقات لاسيما السولار وانقطاع التيار الكهربائي .

وقالت نهي الشريف منسقة دائرة الضغط والمناصرة في الاغاثة ان:" هذه الحملة تأتي اطلاقا من حرص الاغاثة على دعم المزارعين وتوفير جانب من احتياجاته اليومية"، لافتة الى ان النقص الحاد في السولار وعدم اعطاء المزارعين اولوية كغيرهم في توفير كوبون من المحروقات سيودي في نهاية المطاف الى تعطل عجلة الزراعة في غزة .

واشارت الى ان الاغاثة تعمل على مدار الساعة مع المزارعين واصحاب القرار من اجل ايصال شكوى وواقع المزارعين الى اصحاب القرار، مشيرة الى ان عدم توفر السولار وارتفاع اسعاره في الوقت ذاته سيدفع المزارعين الى العزوف عن الزراعة وترك الارض .

تأتي اقوال الشريف في ظل تأكيدات عدد من المزارعين ان غياب السولار وارتفاع اثمانه سيلحق القطاع الزراعي خسائر فادحة قد تدفع البعض الى تجفيف اراضيهم الزراعية الى حين توفر السولار او انتظام التيار الكهربائي.

ويقول المزارع عبد الفتاح الخطيب " ابو صقر" ان:" خسائري هذا العام تفوق كل التوقعات ولم يعد بمقدوري ان اواصل الزراعة (...) فالفراولة تحتاج الى المياه بصورة متواصلة ولان المنطقة لا تصلها الكهرباء ونتيجة لانقطاع السولار وارتفاع ثمنه ان وجد فانه بات من الصعوبة ري هذه المزروعات اكثر من مرة اسبوعيا او مرتين لذا فان مصيرها التجفيف".

ويضيف المزارع الخمسينى الذي علت نبرة صوته وهو يتوسط عدد من المزارعين الذي حضروا الى المكان في اقصي شمال القطاع قائلا:" لم يعد بإمكاننا استيعاب ما يجرى من حولنا، فالكهرباء لا تعرف طريقها الينا والسولار لا يمكننا الحصول اليه نتيجه شحه في غزة من ناحية ومن ناحية ثانية يمنع تعبئة الجالونات من المحطات وبتنا نعيش الخوف في كل لحظة ووزارة الزراعة غائبة لم تعد تمنحنا كبونات تمكنا من شراء السولار لأبار المياه".

ويشير المزارع الخطيب الذي يعيل اسرة مكونة من 22فرد ان ساعة الري باتت تكلفة بواسطة السولار 70شيكل ، متابعا انه لا يستطيع الوصول الى ارضة ليلا لتشغيل ابار المياه على الكهرباء لان رصاص الجنود المتمركزة على الحدود تلاحقه في المكان .

ويقول ان:" خسائرنا فاقت ال50% كيف لا وتكلفة الزراعة زادت اضعاف جراء اغلاق الانفاق، داعيا الى فتح اسواق الضفة امام مزروعات القطاع والعكس متسائلا لصالح من تملئ الاسواق الغزية بالحمضيات والموز الوارد من اسرائيل وبكميات كبيرة جدا .

وتابع اذا ما استمر الوضع على ما هو عليه خلال الصيف القادم فان تجفيف الزراعة هو الحل الامثل لأنه وفي فصل الشتاء لم يعد بمقدورنا توفير المياه للزراعة فكيف للزراعة في الصيف".

وناشد هيئة البترول ووزارة الزراعة الى تخصيص حصه لهم من السولار من اجل تشغيل مواتير المياه وانهم على اتم الاستعداد لدفع ثمن المحروقات مشيرا الى ان الخسائر ستتضاعف والاسعار ستولع الاسواق والمزارع هو الضحية رقم واحد.

بدوره يشير المزارع عيد رجب محمد عيد "48" عام الى ان ارضه الزراعية تقع في مكان لم تصل اليه الكهرباء بعد، وان منطقة خور زنون تعتمد على استخراج المياه بواسطة المواتير التى تعمل بواسطة السولار.

ويتابع ان ثمن السولار المصري كان رخيص ومقبول اذا ما قورن مع السولار الوارد الينا من اسرائيل (...) اليوم نحن في فصل الشتاء لا نشعر بحجم الكارثة حول امكانية ضخ المياه من الارض لاننا نعتمد على امطار الشتاء لكن فصل الصيف سيكون فصل الحسم والشدة اذا ما استمر على ما هو عليه ولن نتمكن توفير السولار واسعار المزروعات لا سيما الخضار ستشتعل وستزيد نار الصيف.

ويتابع حديثه قائلا " ان المزارع الفلسطيني يموت حقا وعلى الجميع ان يتحمل مسؤولياته، في السابق كانت وزارة الزراعة تمنحنا كوبون من السولار المصري – مدفوعة الثمن من قبلنا -اما اليوم فانه لم يعد لنا مكان في اجندتها رغم الوعودات المتكررة بمنحنا هذه الكوبونه

ويضيف ابو رجب "48" عام ان الخسارة من المحصول بلغت نحو 70% واذا لم تحل المشكلة بصورة عاجلة فان الخسائر سوف تصل الى 100%(...) لم تقف الخسائر عند حد الزراعة ولكنها وصلت الى الثروة الحيوانية التي كان لها نصيب من الخسائر الفادحة.

ويختتم حديثه قائلا :" اريد ان اعيش حياة كريمة كباقي البشر".

وفي منطقة الزيتون شرق غزة يقول المزارع حسين اسلاخي "27" عاما ان "القادم اسوء اذا ما استمر الوضع على حاله، خاسرنا كثيرة ولا احد يتعاطي مع حجم هذه الخسائر التى يعانى منها المزارعين.

ويشير الى ان ارضه لا يوجد فيها اشتراك كهرباء وتعتمد على السولار في ظل تضاعف سعر السولار فان العملية باتت مكلفة "وانا كمزارع وفي ظل الوضع الاقتصادي والخسار المتواصلة فان الزراعة لن تدوم".