وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة في جمعية حواء حول مخاطر المخدرات ودور الآباء والامهات في مقاومتها

نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 04/02/2014 الساعة: 15:14 )
نابلس -معا- عقدت جمعية مركز حواء للثقافة والفنون وضمن فعاليات المنتدى الثقافي للجمعية، ندوة بعنوان "خطر المخدرات على المجتمع ودور الآباءوالأمهات في مقاومتها".

وشارك في الندوة التي ادارتهاالاخصائية الاجتماعية رندة قادري، رئيس جمعية اصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات الدكتور اياد عثمان، وخبير التنمية البشريةالدكتور محمد بشارات، والرائد شحادة عامر من وحدة مكافحة المخدرات في شرطة نابلس، والملازم اول نهاد علمي قسم التوجيه والارشاد في وحدة مكافحة المخدرات شرطة نابلس.

وافتتحت رئيسة جمعية حواء غادة عبد الهادي الندوة بكلمة ترحيبية اشارت فيها الىان آفة المخدرات تعاني منها كل المجتمعات ومنها المجتمع الفلسطيني، مبينة ان المخدرات آفة يتجاوز خطرها الشباب ليهدد مصير البلاد.

ونوهت عبد الهادي الىان هناك اسبابا اجتماعية تسهل الطريق نحو السقوط في التعاطي والادمان، ومن اهم هذه الاسباب هي الظروف الاجتماعية التي تربط الفرد بالاسرة والمجتمع، وان تدهور العلاقات الاجتماعية داخل الاسرة سبب في انحراف الكثير من الشباب، كما ان الوازع الديني الذي يفقده الكثير من الشباب هو من اهم اسباب تفكك الاسرة ومن ثم ينتج شباب غير قادر على تحمل المسؤوليات تجاه دينه ووطنه ومجتمعه.

ودعت عبد الهادي الىضرورة تكاتف جهود الجميع،افرادا ومؤسسات رسمية وشعبية ومجتمع مدني،لبناء مجتمع فلسطيني قوي ومتماسك ومعافى من اجل السير في معركة التحرير حتى النهاية.

وتحدث الدكتور ايادعثمان عن اهمية دور الاهالي في مراقبة ومتابعة ابنائهم حتى لا يقعوا ضحية لتلك الافة المدمرة لعقول الشباب،واستعرض الدكتور عثمان بعض الاحصائيات حول انتشار المخدرات وحالات الادمان في فلسطين، مؤكدا ان الارقام الحقيقية هي اعلى بكثير من الارقام المعلنة بهذا الصدد.
واعتبر الدكتور عثمان ان اهم اسباب انتشار المخدرات هي انكار المجتمع لوجود المشكلة، معتبرا ان هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق المؤسسات الرسمية والاعلامية في التوعية بخطورة هذه الافة المدمرة.

من جانبه، قال الرائد شحادة عامر ان محاربة افة المخدرات تتطلب تكاتف جهود جميع المؤسسات، وان هدف وحدة مكافحة المخدرات هو ان يكون المجتمع خاليا من المخدرات.

واشار الى ان شرطة نابلس قامت ومنذ بداية العام بحملة على تجار المخدرات اسفرت عن فتح 20 قضية وضبط 40 شخصا بتهم الاتجار والتعاطي والترويج للمخدرات، وتم تحويلهم للنيابة العامة والمحاكمة، منوها في الوقت نفسه الىان نابلس تعد الاقل بين باقي محافظات الوطن من حيث انتشار المخدرات.
واكد عامر على الدور الكبير الذي يجب على الاباءوالامهات القيام به بالاشتراك مع الشرطة في حماية الابناء من هذه الافة، فالام هي التي يمكنها ملاحظة أي تغير في سلوك ابنها، ويجب عليها عدم التباطؤ في الابلاغ عن المشكلة حال اكتشافها، محذرا من ان الشخص المدمن يتحول الى عنصر هدام في المجتمع.

وقدم الملازم نهاد العلمي شرحا حول ابرز انواع المخدرات المنتشرة في فلسطين والمنطقة، وكذلك الاخطار الصحية لتعاطي المخدرات، واثرها على المجتمع.

بدوره، قدم الدكتور محمد بشارات ارشادات حول كيفية تعامل الاباء مع ابنائهم اذا اكتشفوا وقوعهم في المخدرات، مبينا انه يجب النظر الى المتعاطي على انه ضحية وليس مجرما، محذرا من اللجوء الى العنف في هذه الحالة، لان ذلك من شأنه ان يدفع الابن الىالاصرار والعناد وربما المتاجرة بالمخدرات.

هذا وتخلل الندوة العديد من المداخلات من جانب الحضور والذين طالبوا بتشديد العقوبات على تجار ومروجي المخدرات.