|
الصحة العالمية: انتشار السرطان سيزداد 75%
نشر بتاريخ: 04/02/2014 ( آخر تحديث: 05/02/2014 الساعة: 15:13 )
بيت لحم- معا - نشرت منظمة الصحة العالمية "WHO" اليوم الثلاثاء تقديرات سوداوية تتعلق بمدى انتشار أمراض السرطان والزيادة المتوقعة على مستويات الانتشار مستقبلا، خاصة ان السرطان مصنف حاليا كسبب أول للوفيات في العالم ما منحة صفة القاتل الأول.
ورصد تقرير منظمة الصحة العالمية الني نشرت بعض تفاصيله صحيفة "الغارديان" البريطانية أنماط الحياة الغربية مثل استهلاك الاغذية الغنية بالسكر والسمنة الزائدة وتدخين السجائر واستهلاك الكحول بصفتها بعض مسببات المرض القاتل واستند عليها حين قال التقرير بشكل قاطع بان العقدين القادمين سيشهدان ارتفاعا في مستوى انتشار السرطان بنسبة تصل إلى 75% ما يعني بان المرض سيصيب 25 مليون إنسان سنويا على مدى السنوات العشرين القادمة بدلا من 14% مليون حاليا. وأشار التقرير المكون من 800 صفحة وصدر لأول مرة منذ خمس سنوات اليوم بمناسبة يوم "السرطان" العالمي إلى إمكانية منع نصف الحالات الجديدة المتوقعة كونها مرتبطة مباشرة بنمط الحياة، مؤكدا إن الفكرة القائلة بإمكانية علاج المرض هي فكرة غير معقولة لذلك يتوجب التركيز على منع وقوع إصابات جديدة. وعرف حتى ألان حوالي 400 نوع من مرض السرطان ويتم استثمار أموال طائلة في مجالات البحث العلمي الهادفة لإيجاد علاجات لهذه الأنواع أو التعرف عليها بعمق سواء على يد دول أو شركات الأدوية. وتأتي النجاحات على شكل اكتشافات علمية مختلفة تربط بين ظاهر مختلفة والإصابة بالمرض وتسهم كثيرا في جهود فهم المرض، وفي المجال العلاجي "الدوائي" انضمت خلال السنوات الماضية لقائمة الأدوية علاجات جديدة مختلفة تتعامل مع السرطان بمراحل مختلفة من الإصابة ومع ذلك تجد هذه الجهود صعوبات جمة في التعامل ومواجهة معدلات انتشار المرض وتعقيداته وبكل تأكيد لا زالت هذه الجهود بعيدة عن تحقيق الانتصار على المرض والتغلب عليه حسب تعبير التقرير الاممي. ووفقا لتقديرات الصحة العالمية فان معدلات الانتشار المتوقعة ستجعل الدول الغنية في وضع صعب فيما يتعلق بمواجهة المرض حيث ستحتاج إلى ميزانيات هائلة ومن الطبيعي أن يكون وضع الدول الفقيرة التي يتمتع الفرد فيها بمعدل دخل منخفض فيما ترتفع حصتها المتوقعة من الإصابات الجديدة أكثر صعوبة لدرجة عجز هذه الدول على مواجهة المرض. وترتفع معدلات انتشار المرض بشكل دائم وشكل الارتفاع القاعدة وليس الاستثناء حيث تم تشخيص 12 مليون إصابة جديدة عام 2008 ليرتفع العدد عام 2012 إلى 14 مليون فيما سجل عام 2012- 8 ملايين حالة وفاة بسبب السرطان وتتوقع الصحة العالمية ان يصل عدد الإصابات الجديد عام 2032 إلى 25 مليون إصابة كل سنة وستشعر الدول الفقيرة بوطأة هذا الارتفاع أكثر من الدول الغنية التي سيرتفع فيها متوسط عمر الفرد. ووفقا للتقرير ستعاني الدول الغنية من الإصابة بنوعيين من مرض السرطان الأول سرطان عنق الرحم وهو من الأمراض التي يمكن منعها حتى في الدول الفقيرة بواسطة اللقاح "HPV" أما النوع الثاني يتمثل بأمراض السرطان المرتبطة بنمط الحياة الذي يميز الدول الغنية. بدورها قالت وزارة الصحة الفلسطينية ان مرض السرطان هو من أخطر الأمراض التي يعاني منها المجتمع، وكان المسبب الثاني للوفيات في فلسطين في العامين 2011 و2013، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية. وأوضحت الوزارة في بيان صحفي ان حالات السرطان الجديدة المبلغ عنها في العام 2012 قد شهدت زيادة قدرها 20% بالمقارنة مع عدد الحالات الجديدة المبلغ عنها في العام 2011، ويعتبر سرطان الرئة المسبب الاول للوفاة عند الذكور، وتلاه سرطان القولون، في حين ان سرطان الثدي كان المسبب الاول للوفاة عند الاناث، وتلاه كذلك سرطان القولون. ويعتبر السرطان مسئولا عن ربع الوفيات السنوية المسجلة في إسرائيل وذلك وفقا للسجل الوطني لمرض السرطان والتي استعرضتها اليوم جمعية مكافحة السرطان الإسرائيلية والتي أشارت إلى وفاة 10.287 إسرائيليا عام 2011 بسبب السرطان فيما تم تشخيص 28.077 حالة جديدة فيما احتل سرطان الرئة المرتبة الأولى في مسببات الوفاة في إسرائيل بواقع 50% من مجموع الوفيات بالسرطان ليأتي بعده سرطان المستقيم والبروستاتا لدى الرجال وسرطان الثدي لدى النساء. |