وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

السفير كفاح عودة يلتقي وزير الدولة للشؤون الخارجية الاسباني

نشر بتاريخ: 05/02/2014 ( آخر تحديث: 05/02/2014 الساعة: 02:51 )
القدس - معا - التقى سفير دولة فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة، يوم الثلاثاء في العاصمة الأسبانية مدريد، بغونثالو دي بينيتو وزير الدولة للشؤون الخارجية، وذلك بحضور خوسيه ريكاردو غوميث اثيبو مدير ديوان الوزير والمستشار محمد طلب نائب السفير .

أطلع السفير عودة وزير الخارجية دي بينتو على أخر التطورات السياسية في فلسطين ومسيرة العملية التفاوضية بين الجانبين، واستمرار الحكومة الإسرائيلية في تغيير الوقائع على الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال بناء المزيد من المستوطنات، بهدف فرض سياسة الأمر الواقع.

وأشار السفير إلى زيارة نائب الوزير للتعاون الدولي مع الشرق الأوسط وأمريكا اللاتينية خيسوس غارثيا ألداث، الى فلسطين قريبا، وابلغه أن القيادة الفلسطينية ترحب به وستعمل على نجاح زيارته وإطلاعه على ما يعانيه الشعب الفلسطيني جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي.

وأشار السفير عودة للمسئولين الأسبان أن إسرائيل لديها حكومة متطرفة وهم ضد الدولة الفلسطينية ومبدأ حل الدولتين وهم لا يخفون رفضهم هذا، بالإضافة إلى أن استمرار سياسة الاستيطان وهدم البيوت وحرق الأشجار، علاوة على أن الحكومة الإسرائيلية خلال فترة ستة أشهر الماضية من المفاوضات الأخيرة، قامت ببناء 9 آلاف وحدة استيطانية جديدة.

كما طالب عودة الحكومة الاسبانية والاتحاد الأوروبي الاستمرار في الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان، حيث إن بعض الإجراءات الأخيرة ضد سياسة الاستيطان و خاصة الخطوات التي اتخذتها بعض المؤسسات البنكية من هولندا والسويد والدنمارك والنرويج، تعتبر خطوات هامة في الاتجاه الصحيح. حيث بدأ سفراء إسرائيل في أوروبا يتحدثون عن اثر هذه الإجراءات على إسرائيل.

وقال : نحن قررنا اعطاء فرصة للمفاوضات ومع نهاية المدة المقررة سنتوجه للامم المتحدة وهذا حقنا من اجل البحث عن دعم لحقوقنا ووضع النقاط على الحروف، وتعلمون ان سياسة اسرائيل دوما هي ضد القانون الدولي وانتم في اوروبا الشريك الاكبر تجاريا لإسرائيل يجب ان تمارسوا الضغط عليها من اجل انهاء الاحتلال فنحن لسنا بصدد اجراءات جديدة ولكننا نتصرف على اساس القانون الدولي من اجل الاعتراف بفلسطين.

وحول موضوع إيجاد "كود" خاص لفلسطين لدى الدوائر الرسمية الإسبانية، قدم عودة شرحا حول كافة العقبات والمصاعب المتعلقة بهذا الملف الشائك، وتفاصيل موضوع الجنسية الفلسطينية لدى مختلف الدوائر الإسبانية من بلديات، وجامعات، وبنوك، ودوائر الحدود والأجانب.

ومن جانبه عبر غونثالو دي بينيتو وزير الدولة للشؤون الخارجية عن تفاؤله من الجهود الدولية لإحياء عملية السلام و الوصول إلى نتائج ترضي الطرفين.

وأضاف أن هناك ثلاثة أشهر حتى نهاية مدة المفاوضات، ولا بد أن يحصل اختراق ما وإن إسرائيل تعرف أن هذه ربما تكون الفرصة الأخيرة من اجل تحقيق السلام وفق مبدأ حل الدولتين، كما عبر عن دعمهم لجهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري.

وأشار الوزير أن اسبانيا تتفهم الموقف الفلسطيني، وعبر عن دعمه للشعب و القيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس، حيث قال نثمن عاليا مواقف الرئيس أبو مازن الشجاعة ونؤكد على دعمنا لكم.