وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار تعقد لقاءين في بيت جالا وتفوح

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 12:00 )
بيت لحم- معا - أكد عضو اللجنة التنفيذية لـ (م. ت. ف) تيسير خالد رئيس اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدار على ضرورة توجه المواطنين لتسجيل الأضرار التي لحقت بهم جراء إقامة جدار الضم والتوسع لدى بعثة الأمم المتحدة العاملة في فلسطين باعتبار ذلك حق واجب وطني، إنفاذا للاستحقاق الذي أقرته محكمة العدل الدولية في إصدارها الفتوى الخاصة بعدم شرعية الجدار والاستيطان والذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة وقررت على أساسه إنشاء مكتب لسجل أضرار الجدار.

جاء ذلك خلال لقاءين جماهيريين نظمتهما اللجنة الوطنية لسجل أضرار الجدارفي بلدة تفوح بمحافظة الخليل ومدينة بيت جالا في محافظة بيت لحم استكمالا لحملة التوعية التي تقوم بها اللجنة من اجل التحضير وتأمين أوسع مشاركة جماهيرية في هذا الجهد الوطني الذي تقوم به بالتعاون والتنسيق مع بعثة سجل الأمم المتحدة للأضرار الناشئة عن جدار الضم والتوسع الذي بدأ منذ خمس سنوات، ويتواصل بنجاح رغم العراقيل والصعوبات من قبل الاحتلال بالدرجة الأولى،

وشارك في اللقاءين الجماهيريين كل من النائب مهيب عواد، الدكتور جاد اسحق "عضو اللجنة" وعيسى سمندر، وساهر عايش وعبد الكريم دلبح، إلى جانب رؤساء بلديتي تفوح وبيت جالا وممثلين عن المحافظين ونشطاء لجان الدفاع عن الأراضي فيهما وحضرهما حشد كبير من المواطنين.

ففي بلدة تفوح وبمشاركة نائب محافظة الخليل مروان السلطان، ورئيس بلدية تفوح محمود ازريقات ولؤي القيسي والمحامي شكري والمحامي نادر مرقة وحشد كبير من المواطنين افتتحت الندوة بترحيب من رئيس البلدية الذي أكد على أهمية الملف وقدم عرض تكاثف وجهود أهالي البلدة ومؤسساتها ولجانها في الدفاع عن أراضيهم ولا سيما في خربة جمرورة والتي استطاعوا إنقاذها من حملات المصادرة

من جانبه أوضح نائب محافظ الخليل مروان السلطان الجهود التي بذلتها المحافظة بالتعاون مع اللجنة الوطنية ومكتب الأمم المتحدة لسجل الأضرار وتقديمها كافة التسهيلات وتسخيرها الإمكانيات والدعم اللازم لإتمام هذه المهمة الوطنية والقانونية التي شارفت على الانتهاء، مؤكدا على ضرورة استكمال هذه المهمة في تفوح والمناطق الأخرى في محافظة الخليل، مشيدا بوعي المواطنين وجهود البلديات والمجالس المحلية والمؤسسات واللجان فيها.

وقدم رئيس البعثة الدولية للسجل فلاديمير ستيروف شرحا عن ما أنجزته البعثة حتى الان خلال السنوات الخمسة الماضية والذي بلغ أكثر من 41000 استمارة وتم جمعها حتى الان من ست محافظات.

كما أوضح آلية التسجيل وحفظ ودراسة الملفات في مقر الرئاسة في فيينا، إضافة إلى طبيعة الأضرار الناجمة عن الجدار التي يمكن تسجيلها ضمن ولاية هذا المكتب المنشأ من قبل الأمين العام للأمم المتحدة استنادا إلى فتوى لاهاي بشأن الجدار.

وفي بيت جالا وبمشاركة ممثل المحافظة خليل شعلان، والمسؤول عن متابعة سجل الأضرار الناشئة عن الجدار فيها وبحضور حشد من مواطني المدينة وممثل مؤسساتها رحب رئيس البلديةد. نائل السلمان برئيس وأعضاء اللجنة وموظفيها، مشيرا إلى أهمية بذل الجهود من اجل إنجاح عملية التسجيل في كافة مجالات الأضرار التي تسبب بها الجدار لأهالي المنطقة من مزارعين وتجار وعمال، موضحا ما قامت به البلدية من تحضيرات وتسهيلات للمواطنين في مجال الحصول على الوثائق والإثباتات المطلوبة وتشكيل لجنة متابعه ومكتب لهذا الغرض.

من جانبه أكد تيسير خالد مجددا على أن اللجنة و (م. ت. ف) عازمة على المضي في العمل الحثيث من اجل تحقيق مزيدا من الانجاز في هذا الملف الوطني والسياسي بامتياز إضافة إلى الجانب القانوني، حتى تجبر إسرائيل ومن يدعمها للرضوخ للإرادة الدولية، والإصرار الفلسطيني على انتزاع حقوق شعبنا في الحرية والاستقلال وتحمل مسؤولياتها عن كل الجرائم التي ارتكبتها بحق شعبنا ومن ضمنها جريمة إقامة الجدار الذي أثبتت الوقائع والقرارات الدولية انه غير امني وغير قانوني وانه جدار توسيعي استيطاني يتوجب إزالته وجبر الضرر الذي لحق بالمواطنين والمؤسسات وكل قطاعات الشعب الفلسطيني جراء إقامته، مبينا أن الفرصة الان أكثر إلحاحا وإمكانية بفضل المكانة التي حققتها دولة فلسطين في الأمم المتحدة التي تتيح لها الانضمام إلى المؤسسات الدولية القانونية والسياسية ومساءلة وملاحقة الاحتلال الإسرائيلي وتجريمه وإجباره على الرضوخ لإرادة الشعب الفلسطيني والقرارات الدولية.

وقدم رئيس مجلس إدارة معهد أريج د. جاد اسحق عضو اللجنة شرحا عن أهمية السجل والتسجيل إضافة إلى خصوصية محافظة بيت لحم وتحديدا بيت جالا في مجالس الأضرار الناجمة عن إقامة الجدار ومبينا ضرورة العمل الحثيث من اجل انجاز التقدم في هذا الملف.

بدوره نقل شعلان تحيات محافظ بيت لحم للمشاركين والحضور للندورة، مؤكدا على أن المحافظة ستوفر كافة الدعم والإسناد من اجل تسهيل الإجراءات وتذليل العقبات التي قد تعترض عملية التحضير والتسجيل، منوها إلى الخصوصية في مجال الأضرار خاصة القطاعين التجاري والسياحي.

وكرر ستاروف في بيت جالا أيضا توضيحاته حول ولاية مكتب سجل الأضرار الناشئة عن الجدار وما تم انجازه على هذا الصعيد في المحافظات بفضل التعاون الوثيق مع اللجنة الوطنية لسجل الأضرار ومع المحافظات ورؤساء البلديات والمجالس المحلية في المحافظات.

وفي نهاية اللقاء رد عواد على أسئلة الحضور واستفساراتهم مبينا أهمية بذل جهود استثنائية في المدينة والمحافظة خاصة وأنها تتداخل مع الأضرار الناشئة عن الجدار الذي أقيم حول القدس في مجالات متعددة ومتشعبة، وفي كلا الندوتين وعلى هامشهما قامت أعضاء اللجنة وموظفيها بتقديم شروحات حول آليات التحضير والتسجيل، كما تم توزيع النشرات والبوسترات وتوفير بعض الوثائق التي تساهم في انجاز العملية.