وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حمد تطالب فرنسا الضغط على اسرائيل للافراج عن الاسرى المرضى

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 13:48 )
غزة- معا - طالبت امال حمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، الحكومة الفرنسية بالضغط على حكومة الاحتلال للإفراج عن الاسرى الفلسطينيين وخاصة الاسرى المرضى الذين يعانون من حالة الخطر.

جاء ذلك اثناء لقاء جمع بينها وبين ممثل القنصل العام الفرنسي هيرف ماغرو في مقر القنصلية بمدينة غزة.

وتناولت حمد خلال اللقاء عدة مواضيع مع القنصل العام تركزت حول عمق العلاقات الفلسطينية الفرنسية ومدى مساهمة فرنسا في تخفيف العبء عن الشعب الفلسطيني من خلال ما تقدمه من مساعدات وكذلك دور فرنسا في رعاية الرئيس الراحل ياسر عرفات طيلة فترة علاجه والى وصوله الى مثواه في المقاطعة برام الله.

وسلمت حمد خلال اللقاء قائمة باسماء عدد من الاسرى والذين اعتبرتهم "الاموات داخل السجون" لان حالتهم كما افادت جهات طبية من داخل مصلحة السجون الاسرائيلية ليس لها علاج ولذلك فالافضل ان يقضوا ما تبقى لهم من ايام بين اسرهم ويموتون بين احضان عائلاتهم. وهذا مطلب انساني وشرعي وعادل وعلى الحكومة الفرنسية محاولة الضغط بجانب القيادة الفلسطينية ممثلة برئاسة الرئيس محمود عباس لاخراجهم باسرع وقت وذلك ايمانا منا بان فرنسا قلب الاتحاد الاوروبي وما لها من دور ايجابي في دعم عملية السلام في المنطقة وتطبيق القوانين الدولية والتي من شانها جلب الامن والسلام على المنطقة.

وشرحت حمد خلال اللقاء معاناة أهل قطاع غزة واعتبرت ان قطاع غزة يعيش 6 ساعات فقط باليوم جراء انقطاع التيار الكهربائي الذي شكل عجز تام لكافة مناحي الحياة للمواطنين وسبب انقطاع عن العالم الخارجي من خلال انقطاع خدمات هامة من الانترنت والتلفاز والراديو والتي ترتبط ارتباط وثيق بالكهرباء وكذلك توقف عمل اجهزة انقاذ الحياة بالمستشفيات والاماكن التي تقدم الاحتياجات اليومية للشعب.

واكدت حمد ان الفلسطينيين ملتزمون بالاتفاقيات الدولية والمواثيق وان اسرائيل الان تحاول من خلال فشلها في المفاوضات ان تخترع الحجج والقاء التهم على الغير من خلال تصريحاتها العنصرية والاخيرة التي تشنها ضد الرئيس ابو مازن وكذلك التلويح بين الفنية والاخرى بشن حرب جديدة على الشعب الفلسطيني وهذا كله من شانه ان يعرقل عملية السلام ويكشف من هو ملتزم ومن يريد وضع العراقيل لتطبيق الالتزامات التي وقعت بين الجانبين.

واعتبرت فرنسا بانها دولة تقف في الوسط والحياد لانها تعلم تماما مدى حاجة الفلسطينيين لاقامة دولة مستقلة ولها كيان مستقل وعاصمتها القدس واننا كفلسطينيين نعول كثيرا على دور الاتحاد الاوروبي في اقامة دولتين فلسطينية واسرائيلية تنسجما وفق قرارات الامم المتحدة والشرعية الدولية.

ووضعت حمد القنصل الفرنسي في صورة الوضع الداخلي لقطاع غزة فيما يخص المصالحة الفلسطينية وان حركة فتح ملتزمة تماما بالاتفاق الذي جرى في القاهرة.

وأشادت بالدور المصري الراعي لهذا الاتفاق وانها تسعى بكل الطرق لانهاء الانقسام الفلسطيني باسرع وقت وانها تعلم تماما ان المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هو الاحتلال وان حركة فتح ضد اي اصوات تنادى باتفاق لجعل حركة حماس تدير قطاع غزة لان هذا من شانه تعزيز الانقسام واننا نرى ان الفترة الحالية هي الافضل من خلال تغيرات المحيط حتى يتم تنفيذ اتفاق الوحدة الوطنية.

وبدوره أكد القنصل الفرنسي ان الرئيس الفرنسي من خلال زيارته الاخيرة للمنطقة وقبل 15 يوما ان للفلسطينيين حق في اقامة دولتهم ووقف الاستطان وان فرنسا مدركة تماما بان اسرائيل امامها مسؤولية كبيرة في الالتزام بذلك امام المجتمع الدولي.

ورحب القنصل الفرنسي بحمد وتحدث معها حول دور فرنسا في اعطاء الاهتمام للشعب الفلسطيني فيما يخص تقديم المساعدات و ان فرنسا ستكون سعيدة جدا حين يتفق الفلسطينيين وينتهي الانقسام وان هذا الاتفاق لن ياتي الا من الفلسطينيين وانه من خلال حديثه مع الرئيس ابو مازن فاكد له انه ملتزم بتطبيق اتفاق المصالحة رغم الضغوط التي يتعرض لها ولكن هذا الامر مهم جدا لمستقبل فلسطين.