وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

لأول مرة بغزة- متبرع بقرنية العين ينقذ مريضين من العمى

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 06/02/2014 الساعة: 15:20 )
غزة- تقرير معا - لم تترد عائلة المواطن جواد قنيطة "58"الذي وافته المنية قبل ثلاثة ايام من ان تعرض التبرع بأعضاء جسده الى من يحتاجها من مرضى في القطاع ضاقت بهم سبل العلاج بناء على وصية أوصاها المتوفى قبل وفاته.

وتأتي رغبة المتوفى في التبرع بأي عضو يستفيد منه المريض كما يقول نجله فادي قنيطة بعد علمه بدراسة اجراها الدكتور عمر ابو عمارة حول مشروع التبرع بالقرنيات وحاجات قطاع غزة لها وتكلفتها وعدم توفرها في القطاع.

وأوضح قنيطة انه بعد وفاته والده مباشرة عرض على ادارة مستشفى شهداء الاقصى ان تأخذ ما تستفيد منه من جسد والده فكان ان تمت الاستفادة من زراعة القرنيات نظرا لعدم وجود عمليات زراعة اعضاء في قطاع غزة.
|264477|
وأشار قنيطة أنه حصل على موافقة شرعية باستئصال القرنيتين بعد أن زاد الجدل من حوله حول عدم مشروعية الاستئصال وتم زراعة القرنيات لاثنين من الاطفال الذين كانوا بحاجة ماسة للقرنيات.

من جانبه أعرب المواطن ابو احمد شاهين احد المستفيدين بالتبرع عن فرحته بنجاح عملية ابنه أحمد "18 عاما" الذي كان يعاني من ضعف في العين اليمنى ويحتاج الى زراعة قرنية مبينا ان حالة ابنه وصفت بالمتأخرة جدا.

وأشار ابو احمد أن انتظر لأكثر من شهر الحصول على تحويلة طبية لزراعة قرنية لابنه ليتفاجأ باتصال من المشفى تخبره بتوفر قرنية لنجله من متبرع محلي مبينا انه حالة ابنه تحسنت واصب يرى بكلتا عينيه.
|264476|
يذكر ان زراعة القرنيات متوفرة في مستشفيات المراكز الصحية في قطاع غزة بينما يتم استيراد القرنيات من الخارج عبر وسيط ومتعهد يقوم بزراعتها ويتقاضى راتب من وزارة الصحة الفلسطينية.

الدكتور عبد السلام صباح مدير مستشفى العيون واستشار طب وجراحة العيون انه لأول مرة في القطاع يتم زراعة قرنيات لمتبرع فلسطيني من غزة مبينا ان القرنيات في العادة تجلب من الخارج.

وبين د.صباح انه تم التأكد من صحة قرنيات المتوفى جواد وخلوها من اية امراض معدية مشيرا الى عدة معايير يجب التعاطي معها قبل اجراء العملية ابرزها سلامة القرنية وعدم وجود اعتلالات بها وعمر المتبرع بان لا يتجاوز الـ65 عاما ولا يقل عن عشر سنوات وحفظ جثمان المتوفى في درجة "4" مئوية وتؤخذ القرنية خلال 24 ساعة من لحظة الوفاة.

ويساهم اجراء هذه العمليات في قطاع غزة بتقليص نسب التحويلات الطبية التي تكلف الوزارة اموالا طائلة بالإضافة الى صعوبة السفر وتبعاته على المرضى وذويهم.