|
الاسير المريض البيطار للرئيس: حقق لي امنيتي بالموت باحضان والدي
نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 09/02/2014 الساعة: 02:43 )
بيت لحم - معا - وجه الأسير المريض ابراهيم البيطار عبر جمعية الأسرى والمحررين "حسام" رسالة إلى الرئيس محمود عباس يناشده فيها بتحقيق أمنيته في الموت بين أحضان والديه والتدخل من أجل إنقاذ حياته وحياة الأسرى المرضى القابعين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.
وطالب الأسير البيطار في رسالته الرئيس أبو مازن بالعمل على تخليص الأسرى المرضى من عذاباتهم وانتشالهم من براثن القهر والظلم والموت البطيء الذي يمارس من قبل إدارة سجون الإحتلال بأبشع الوسائل والأساليب الوحشية. وأضاف في رسالته بأنه يعاني منذ 10 سنوات من فقدان البصر بالعين اليمنى وعينه الاخرى مهددة بنفس المصير إضافة إلى إصابته بمرض الأنيميا المزمن مبينا بأنه قد تم تشخيص حالته متأخرا وتبين إصابته بمرض الكرون ديزيز وهو مرض خطير يؤدي لتآكل الأمعاء. وقال الأسير البيطار في رسالته " أنا الاسير المريض ابراهيم خليل البيطار أتوجه إليكم يا سيادة الرئيس بهذه المناشدة من داخل سجون القهر والظلم حيث سياسات الموت البطيء وأساليب القتل الممنهج والتي نالت من رفيق المعاناة الشهيد ميسرة ابو حمدية وانهكت جسد رفيق الالم وزميلنا في حقل التجارب الطبية التي تمارس بحق الاسرى المرضى الاسير المحرر نعيم شوامرة أستصرخك يا سيادة الرئيس أن تعمل على إنقاذ حياتنا وانتشالنا من هذه المقابر المظلمة والفتاكة". وأضاف "إن هذه المقابر التي نعيش فيها جعلتنا أشباه بني بشر منهكي الجسد، شهداء مع وقف التنفيذ نموت كل يوم ألف مرة، ففطورنا وغداؤنا وعشاؤنا هو جرعات من الأدوية التجريبية التي لا شفاء فيها بالاضافة الى امراض مزمنة تأكل جدار أمعائي منذ سنوات ورغم آهاتي لم أتلق سوى مسكنات ليس لها أى جدوى حتى استفحل المرض وأنهك جهازي الهضمي". وخاطب الأسير البيطار الرئيس في رسالته قائلا "قصتي يا سيدي الرئيس هي نموذج بسيط لما يعانيه الأسرى المرضى في سجون الموت، لذا أرجو من سيادتكم في خضم العملية السياسية التي نشهدها في الاشهر الاخيرة العمل بتصميم على إنقاذنا من هذا الموت البطىء او على الاقل تحقيق آخر امنيتي وهي الموت في احضان ابي وامي اللذين بلغا من الكبر عتيا وقد طحنهما الزمن وأنهكهما الانتظار ليوم لقائي". في ختام رسالته عبر الأسير البيطار عن ثقته بجهود الرئيس المبذولة من أجل الافراج عن كافة الاسرى وخاصة المرضى منهم وطي هذا الملف المؤلم. |