وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

تخبط اسرائيل أفشل "مكوك كيري" والوقت بات سيد الموقف

نشر بتاريخ: 06/02/2014 ( آخر تحديث: 07/02/2014 الساعة: 11:30 )
بيت لحم - تقرير معا - تعكس الانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة ومحاولتها ضرب المفاوضات الجارية مع الفلسطينيين بـ "الفأس" لتعميق الشرخ مدى التخبط في الحكومة الاسرائيلية وعدم رغبتها بالتوصل الى حل ينهي الصراع الفلسطيني الاسرائيلي الذي يحمل في طياته اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967 والانسحاب من الاراضي الفلسطينية.

ورغم الجولات المكثفة التي يقوم بها وزير الخارجية الامريكي جون كيري راعي المفاوضات، ومحاولته طرح اتفاق اطار، ينحاز بشكل كبير في مضمونه لاسرائيل، ويقلل من امكانية اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة ويشرع الاستيطان في الارض الفلسطينية والقدس والاغوار، ويقضي على قضية اللاجئين الا ان اسرائيل لم تستطع القبول بهذا الاتفاق وتحاول مرارا التملص وانهاء الفترة الزمينة المحددة للمفاوضات دون اي انجاز.

وفي هذا الاطار قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي لـ معا واضح تماما مدى تخبط القيادة الاسرائيلية، لانها بدأت تخسر العالم، من خلال المقاطعات التي تزيد يوما بعد يوم، والرافضة للاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية.

واضاف زكي انه وبعد اجتماع الرباعية في ميونخ وبعد ان واجه كيري ملاحظات على اتفاق الاطار، بدأ واضحا ان اسرائيل لا تريد تمرير حل، وبدأت بافتعال المشاكل والحلول احادية الجانب، لصرف انظار العالم عن الحقوق الفلسطينية، وانهاء الفترة الزمنية المحددة دون اي انجاز.

وقال عباس زكي :" لم يبق الا اشهر قليلة على انتهاء فترة التسعة اشهر الممنوحة للتوصل الى اتفاق سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين، الا ان اسرائيل تحاول ان تختلق المبررات للتهرب من الاستحقاق، مضيفا انه ورغم الانحياز الامريكي الكامل لاسرائيل واستبداد الادارة الامريكية الا ان الامريكان بدأوا يتحدثون عن الفرصة الاخيرة وان السلام حاجة اسرائيلية ولا بد من التوصل اليه".

واكد عضو اللجنة المركزية لفتح أن اسرائيل تفتقر الى الزعيم والقيادة وان الحكومة الاسرائيلية الحالية حكومة مستوطنين متطرفين، مضيفا ان القيادة الفلسطينية تفاوض الان الامريكان وتريد ان توضح للعالم ان تدمير عملية السلام جار على يد اسرائيل، ونحن ملتزمون بمدة التسعة شهور مع الامريكان، قائلا " كل يوم اسرائيل تسجل اخفاقات امام العالم، ونحن نحقق نجاحات متواصلة".

وقال عباس زكي " ان الصراع العربي كسر ظهر الفلسطينيين وان نهايته ستكون وبالا على اسرائيل، مؤكدا ان سوريا ستخرج معافاة منه كما ان ثورة مصر لم تكن من اجل الخبز وانما ليعود دورها الريادي في المنطقة.

وتابع : ان اسرائيل تعتقد ان الربيع العربي سيكون اسرائيليا ولكن بعد هذا المخاض العربي يمكن لكل عربي ان يقول ان استمرار اسرائيل بالوجود سبب "صداع" المنطقة وبذلك ستعود القضية الفلسطينية الى عمقها العربي كما كانت في ستينيات القرن الماضي.

من جهته قال واصل ابو يوسف عضو اللجنة التنفبذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لـ معا ان حكومة نتنياهو تغلق الباب امام الحديث عن اي عملية سلام وانهاء الاحتلال للاراضي الفلسطينية، وتحاول بكل الطرق عرقلة ذلك من خلال تصعيد عدوانها غير المسبوق ونسف المفاوضات من خلال استمرار عمليات البناء في الاراضي الفلسطينية، والاقتحامات اليومية واحتلال الاغوار والقدس واقتحامات الاقصى وغيرها من الممارسات.

واكد ابو يوسف لـ معا ان اسرائيل تستغل الفترة التفاوضية لتثبيت شروطها واضفاء الشرعية على الكتل الاستيطانية بالضفة الغربية والقدس وهي تحاول في كل مناسبة تحميل الفلسطينيين مسؤولية تعطيل المفاوضات.

وحول اصرار القيادة على التمسك بالمفاوضات قال ابو يوسف "انه ورغم المعارضة الفصائلية للمفاوضات تم تحديد السقف الزمني لها وفي نيسان المقبل سينتهي المسار التفاوضي، مؤكدا ان المفاوضات مع الاسرائيليين متوقفة منذ الخامس من نوفمير الماضي".

واكد ان الادارة الامريكية تحاول انقاذ المفاوضات وعدم تحميل مسؤولية فشلها لاسرائيل، من خلال اتفاق الاطار الذي طرحته.

واضاف ابو يوسف ان الحكومة الاسرائيلية تريد استغلال الوقت من اجل شطب مزيد من الحقوق الفلسطينية واستمرار احتلالها للارضي الفلسطينية، مستغلة التداعيات العربية وموقف الادارة الامريكية المناصر لها.

وحول اللجنة السياسية التي اجتمعت في وقت سابق، قال ابو يوسف لـ معا ان اللجنة وضعت آليات لها علاقة بالوصول الى المنظمات الدولية والاشتراك فيها، ووضعت تصورا لكيفية الذهاب بشكل تدريجي يبدأ بالتوقيع على برتوكولات جنيف الاربعة وبعدها الاشتراك بكل المنظمات الدولية.

وقال ان اللجنة السياسية رفعت هذه التصورات لعرضها على الرئيس واللجنة التنفيذية خلال الاجتماع المقبل، وسيتم العمل فيها في حال فشل المفاوضات واعلان توقفها.