|
هيومن رايتس ووتش تتهم حماس وفتح بتنفيذ اعدامات ضد المختطفين - قصص وحشية تدلّل على انحطاط اخلاق المسلحين
نشر بتاريخ: 13/06/2007 ( آخر تحديث: 13/06/2007 الساعة: 13:22 )
بيت لحم - معا - ايلاف - يخشى الصحافيون العاملون في قطاع غزة من نشر تفاصيل القصص الوحشية التي يقوم بها مسلحون ضد ضحاياهم .
وسمعت وكالة معا قصصا تقشعرّ لها الابدان حول همجية القتلة وانحطاط اخلاقهم ، وهناك العشرات من القصص التي لا ننشرها حفاظا على سرية مصادرنا ولكنها تشير الى ان القتلة قد وصلوا الى نقطة اللاعودة . طفلة عمرها عشر سنوات تبكي وتصف كيف سحب مقنعون مسلحون والدها وهي تصرخ سيبوا بابا سيبوا بابا " الا ان المسلحين اخذوه امام باب المنزل وقتلوه دون ان يرمش لهم جفن . قصة اخرى تذكرها عجوز فلسطينية شمال قطاع غزة وكيف ان احد قادة الانتفاضة وهو مطارد لاسرائيل هرب من المسلحين المقنعين واختبأ وراءها وقال لها " لا تتركيني يا حجة " الا ان المسلحين حاصروهما ودفعوها واخذوه وطرحوه على الارض ورموه بخمسة واربعين رصاصة في صورة اعدام لم يجرؤ الاحتلال على تنفيذه حتى بحق منفذي العمليات الذين كانوا يقعون في الاسر داخل المدن العبرية وهم يحملون السلاح . قصص اخرى بغيضة عن اطلاق مسلحين النار على ارجل المواطنين وبالذات على الركبة لضمان انهم سيتحولون الى معاقين الى الابد مع الاشارة الى ان اكثر من 20 مصابا في غزة قد يضطر الاطباء لبتر ارجلهم . واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" للدفاع عن حقوق الإنسان المجموعات الفلسطينية المسلحة بإرتكاب "جرائم حرب" ضد مدنيين خلال المعارك العنيفة بين الفلسطينيين في قطاع غزة. وقالت مديرة إدارة الشرق الأوسط في المنظمة ساره لي وتسون في بيان الثلاثاء، إن قتل مدنيين لا يشاركون في الاشتباكات والاغتيال المتعمد لسجناء يشكل جرائم حرب لا لبس حولها. واضافت أن مجموعات فلسطينية مسلحة ترتكب انتهاكات خطرة للقوانين الانسانية الدولية. وتابع البيان انه في الايام الثلاثة الاخيرة قامت حركتا فتح وحماس بإعدام سجناء تعسفًا وقتل اشخاص لا يشاركون في اعمال العنف وتبادلا إطلاق النار (...) داخل مستشفيات فلسطينية وقربها. من جانب اخر اهتمت الصحف البريطانية بالموضوع الفلسطيني واظهرته بارزًا في الصحافة البريطانية الأربعاء، فالدايلي تلجراف خصصت نحو صفحة كاملة لهذا الموضوع جاء عنوانها: "حماس تحاصر مراكز فتح". وركزت الصحيفة على البعد السياسي لهذه الازمة العسكرية التي نتج عنها سريعًا شل الحكومة الفلسطينية. وتقول الصحيفة كذلك، إن حركة حماس تكثف محاولات سيطرتها الأمنية على غزة من خلال محاصرة مقار فتح، بهدف احراز نصر سريع ينعكس سياسيًا بالسيطرة الكاملة لحماس على الحكومة الفلسطينية. وتقول الصحيفة إن حماس من خلال تصريحاتها يوم الثلاثاء تتصرف وكأنها ستتمكن من حسم المعركة سريعًا، إلا أن الديلي تلجراف تنقل عن أحد المسؤولين العسكريين لفتح قوله إن المقاتلين على استعداد وهم ينتظرون الأوامر ليلقنوا حماس درسًا لن تنساه. وعن مجريات الساحة الفلسطينية، قالت صحيفة التايمز إن الحكومة الفلسطينية على وشك الإنهيار بينما تقترب غزة بخطى حثيثة من الحرب الأهلية. وفي تقرير سونيا فيرما من القدس تركيز على رد الفعل الإسرائيلي الأولي على هذه الأزمة، إذ تنقل الصحيفة تحذير رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود اولمرت مما "سيترتب اقليميًا عن امكانية أن تطيح حماس بالرئيس بحركة فتح التي تمثل خط الاعتدال الفلسطيني". وتنقل الصحيفة عن اولمرت قوله إن اسرائيل لن تتدخل في أي نزاع بين الفلسطينيين لكنها قلقة جدًا من الوضع الراهن. وفي تحليل لها في التايمز عن الوضع الداخلي الاسرائيلي اشارت سونيا فيرما عن خوض شخصيتين مهمتين من حزب العمل حرب العودة إلى القيادة السياسية للبلاد، الأول هو شيمون بيريز الذي يخوض معركة الرئاسة والثاني ايهود باراك الذي فاز بزعامة حزب العمل يوم الثلاثاء. وتشير فيرما إلى أن باراك "هو المفتاح لمعرفة كيف سيكون المستقبل السياسي لايهود اولمرت وذلك بالقرار الذي سيتخذ حول البقاء في الائتلاف الحكومي او الخروج منه. |