وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

افتتاح الورشة العربية الرابعة حول عدالة الأطفال في مادبا

نشر بتاريخ: 08/02/2014 ( آخر تحديث: 08/02/2014 الساعة: 16:18 )
عمان- معا - افتتحت في مدينة مادبا، بالمملكة الأردنية الهاشمية، الورشة العربية الإقليمية الرابعة التي ينظمها اتحاد المرأة الأردنية، بالشراكة مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، تحت عنوان "مناصرة عدالة الأطفال وحقوق الطفل في العالم العربي".

وقالت الحركة، في بيان صحفي اليوم، إن الورشة تهدف إلى التعرف على حقوق الطفل، وعدالة الأطفال، وفق المنهج المبني على حقوق الطفل، كذلك التعرف على آليات الجامعة العربية واللجان المختصة في حقوق الأطفال ضمن منظمة الجامعة العربية، وإمكانية استثمار هذه الآليات في خطط المناصرة على المستوى الإقليمي.

وسيتم خلال الورشة، التي ستستمر حتى العاشر من الشهر الجاري، بناء خطة عمل البرنامج الإقليمي للعامين 2014 و2015، الأمر الذي سيساعد على بناء تصور حول مشاريع عربية مشتركة حول قضاء الأحداث وحماية الأطفال.

وأكدت ندى الجعنينة، في كلمتها، بالجلسة الافتتاحية للورشة، نيابة عن اتحاد المرأة الأردنية، أهمية هكذا برنامج نظرا لتصاعد انتهاكات حقوق الأطفال، مشيرة إلى العلاقة الإستراتيجية مع الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال واهتمام الحركة بموضوعات هامة وذات أولوية.

من جانبها، شددت ماجي غطاس من وحدة المرأة والأسرة والطفولة في جامعة الدول العربية، على أهمية البرنامج الإقليمي وضرورة ضم أعضاء جدد وتوسيع فروع الحركة في العالم العربي، موضحة ضرورة التنسيق مع أجسام الجامعة العربية المختلفة.

وأعربت عن شكرها للمكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، على جهوده المبذولة في مجال حقوق الطفل.

من جانبه، أوضح مدير عام الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال، فرع فلسطين، مفوض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للحركة، رفعت قسيس، الهدف بعيد الأمد للبرنامج الإقليمي، وهو بناء أجسام عربية مختصة في مجال حقوق الطفل وصياغة اتفاقيات حقوق الطفل عربية على غرار الاتفاقية الدولية، معربا عن شكره لاتحاد المرأة الأردنية على دوره المميز بإنجاح هذه الفعالية.

وقال: "يوجد اليوم لدينا 9 فروع عربية في كل من: السودان، وتونس، والعراق، والمغرب، واليمن، ومصر، ولبنان، وليبيا، بالإضافة لفلسطين، مؤكدا أن فكرة البرنامج جاءت قبل ما يسمى الربيع العربي، وبعدها جاء هذا "الربيع" ليؤكد أهمية هكذا برنامج لأنه أظهر الحاجة لأجسام تعنى بموضوعات حقوق الإنسان.

وتابع: "للأسف، هنالك اليوم حاجة أكثر للعمل للنهوض بواقع حالة حقوق الإنسان، وبشكل خاص حقوق الطفل في العالم العربي، وأنا اعتقد أن لدينا القدرة على العمل على هذا الموضوع".

وأضاف قسيس أن "هذه الورشة تكتسب أهمية خاصة لأننا سنطلق سويا المشروع الإقليمي، وبالتالي سننتقل من العلاقات السنوية، حيث سنحاول عمل عدد من الزيارات للفروع والانتقال من حالة الشرذمة لحالة العمل سويا ضمن برنامج واضح الأهداف نأمل أن نخرج به خلال هذه الورشة".

وأشار إلى أن الورشة ستتضمن تدريبا يركز على رصد وتوثيق حالة حقوق الأطفال في العالم العربي ستقوده مسؤولة وحدة التوثيق في الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، مسيكة عبيد، ومدير المفوضية السامية في اليمن جورج أبو الزلف، وهو مدير سابق للحركة العالمية، مبينا أن هذا التدريب لن يكون الأخير و"سنحاول خلق آلية للتواصل عبر وسائل التكنولوجيا لمتابعته".

وأعرب قسيس عن أمله بعقد ورشة أخرى في شهر أكتوبر أو نوفمبر من العام الجاري، بالإضافة إلى تدريب على موضوع المناصرة على المستوى الدولي والإقليمي.

وقدمت خلال الجلستين الثانية والثالثة من الورشة، أوراق عمل من: المغرب، والسودان، وليبيا، ومصر، وموريتانيا، والأردن، وتونس، والعراق، واليمن، وفلسطين، حول "عدالة الأطفال وحالة حقوق الطفل في العالم العربي -بين المتغيرات والمستجدات وأولويات العمل".

وفي التدريب الذي نظم بالتوازي مع الورشة، حول المراقبة والتوثيق المتخصص في مجال انتهاكات حقوق الأطفال، الذي يستهدف العاملين في مجال التوثيق والمناصرة، قدم المفوض العام لحقوق الإنسان في اليمن جورج أبو الزلف شرحا عن أنظمة حقوق الإنسان، وعن اتفاقيات دولية أخرى، كما تحدث عن الأنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، وأطر العمل الدستورية والتشريعية، والعلاقة التي تربط بين الأنظمة الدولية والإقليمية والوطنية.

وأكد وجوب توافق الأعراف الوطنية مع المعايير الدولية والإقليمية، وتوفير الحماية القضائية الدولية والإقليمية عندما تستنفد الحلول الوطنية، وأن تكون تلك الأنظمة مكملة لبعضها البعض.