وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

حيا الله نجوم الزمن الجميل

نشر بتاريخ: 08/02/2014 ( آخر تحديث: 08/02/2014 الساعة: 19:10 )
كتب : أسامة محمد فلفل

عندما ينهمر المطر وترسل القطرات شذاها تمسح ليل ظلام دامس وتبعث بشائر الأمل على قلوب حزينة مرهفة من قسوة الزمن.

عندما ينهمر المطر تبكي الغيوم حبا لكل أولئك الفرسان والأبطال نجوم الزمن الجميل أمام نهر عطائهم وقوة شكيمتهم ، فهم الذين حبروا صفحات التاريخ بماء الذهب وأعادوا للذاكرة الرياضية الفلسطينية مجدها التليد في السنوات العجاف وقهروا المستحيل وأعادوا بلورة وصياغة تاريخ مشرق للرياضة الفلسطينية.

من منا لم يبكي وتتساقط من مقليتية دموع تخفي أكثر مما تعلن لهذا الحب الخالد الذي يحملوه نجوم وكوادر وقيادات ورموز الزمن الجميل للرياضة الفلسطينية إلى أسطورة الكرة ناجي عجوز "أبو رياض " الحكاية والرواية الكروية الفلسطينية.

حقيقية هذه الدموع التي انهمرت كانت دموع مبهجة جميلة تتراقص في العين ويرقص معها القلب لأننا وبصدق نذرفها من فرط سعادتنا عندما لا تتحمل قلوبنا الصابرة الفرحة من عظمتها.

اليوم يحدونا الأمل ويشدوا بنا الفرح عندما نرى جيل الرواد من أبطال الزمن الجميل يحملون هذا الحب العظيم والأماني الجميلة في لحظات لا يمكن أن نقول عنها سوى وفاء الأحبة في زمن عز فيه الوفاء.

حيث تجسد ذلك في الحضانة الدافئة من نجوم هذا الزمن للكابتن ناجي عجور ابن مدينة غزة هاشم الذي كان يرقد على سرير الشفاء هناك في مستشفي المقاصد.

هذا الحب والحضانة والالتفاف يعكس عمق الروابط الأخوية الصادقة وينم عن نبل وكرم وشهامة وأصالة فلسطينية حقيقية كانت ولا تزال سمة من سمات هذا الشعب العظيم عامة ونجوم الزمن الجميل خاصة.

نعم ياسادة ياكرام في الوطن العزيز نجوم وأساطير كتبوا مجدهم وماضيهم بأحرف من ذهب فهذا ماجد أبو خالد وإبراهيم نجم وبدر مكي وعطية شبانه وأحمد البخاري ومحمود السقا ومنير الغول ولفيف كبير من نجوم الزمن الجميل والإعلام الرياضي ورابطة قدامي الرياضيين بالقدس و المحافظات و رؤساء الأندية و الاتحادات و اللجنة الاولمبية الفلسطينية يلتفون حول أخيهم وصديقهم ناجي عجور يغمرونه بحب موفور ويمسحون دموعه وتتحول الابتسامات الجميلة لهذا الجمع إلى بلسم شافي حيث شعر عجور بدفء الأسرة مع الإخوة والأحبة مما كان له الأثر الطيب في رفع روحه المعنوية وتخفيف ألم الغربة والفراق والمرض والبعد عن الأهل والعشيرة.

ختاما...

ستبقى نجوم الزمن الجميل كالمطر تروي ملاعبنا حبا ووفاء وعطاء للوطن والرياضة الفلسطينية وسيبقوا في وجدان وذاكرة الأمة جيلا بعد جيل.