وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بيالارا تكمل عقد لقاءات مشروع "منارات"

نشر بتاريخ: 09/02/2014 ( آخر تحديث: 09/02/2014 الساعة: 13:21 )
رام الله- معا - عقدت الهيئة الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب "بيالارا" وبالتعاون مع جامعة القدس المفتوحة لقاءاتها الوطنية الشبابية ضمن مشروع منارات الذي تنفذه بيالارا مع مؤسسة "سبارك" الهولندية وبتمويل من برنامج تفعيل الشباب العالمي، والذي يساهم في تحسين المكانة الاقتصادية والاجتماعية للشباب الفلسطيني عبر بناء قدراتهم، من خلال حملات المناصرة على المستويين المحلي والوطني بهدف التغيير في السياسات العامة لضمان أشراك الشباب فيها.

حيث عقدت اللقاءات في جامعة القدس المفتوحة في مناطق نابلس والخليل التعليمية، وقد رحبت إدارتي المنطقة التعليمية، في بداية اللقاء بالطلاب وبالحضور الكرام وطاقم مؤسسة بيالارا، وأثنو بدروهم على دور مثل هذه الانشطة والللقاءات في تعزيز مشاركة الشباب بصناعة القرار وما لها من تأثير على بلورة مستقبلهم بشكل أفضل. وقام بعدها علاء حلايقة بتقديم المشروع وأهم أهدافه وهدف لقاء اليوم وأكد على ضرورة أن يؤمن الطلاب بقدراتهم ويثق بنفسه حتى يحقق التغيير.

وفي إطار المشروع قامت بيالارا بتطوير قدرة طاقم من المتطوعين يقوم على دراسة الأفكار والأجندات والسياسات والممارسات الحكومية التي تتعلق بالوضع الاجتماعي الاقتصادي للشباب الفلسطيني.حيث عقد هذا الكادر 55 ورشة عمل مع فئة الشباب من عمر 18 إلى 25 عاما في كافة المحافظات.

وفي إطار هذا السعي سيواجه الشباب المسؤولين بمناظرات محلية في محافظات الوطن، وسيقدمون قضاياهم ويعملون على حشد طاقات الشباب لتحقيق رغبتهم بمستقبل أمن بوظيفة لائقة أو مشروع استثماري خاص، وكذلك تحقيق مكانة اجتماعية واقتصادية تقوم على أساس المشاركة الفاعلة.

وقد شملت هذه الورشة على مداخلات من قبل جهات أختصاص في القضايا الرئيسية وهي تخفيض سن التقاعد، ومحاربة الواسطة وتهيئة الشباب لسوق العمل.

حيث قدم الدكتور محمد شاهين عميد شؤون الطلبة بجامعة القدس المفتوحة، و الدكتورمحمد عمرو مداخله حول دور الجامعات في تهئية طلابها لسوق العمل، وعن الخطط التي تطرحها جامعة القدس المفتوحة من اجل تهيئة الشباب لسوق العمل بما في ذلك سوق مال افتراضي لمحاكاة سوق المال الفلسطيني ولتدريب الطلاب على العمل بداخله، وامكانية عمل شركة صورية لمحاكاة الوظائف المتعددة داخل الشركات والتي تعطي الفرصة للطلاب لممارسة ما يتعلمونه بشكل تطبيقي.

وقدم الأستاذ بدر عمارنة والأستاذ محمد ابو رحمة المستشار القانوني لصندوق التقاعد الفلسطيني مداخله حول تخفيض سن التقاعد وأوضح انه وبرأي الصندوق فإن تخفيض سن التقاعد هو اضافة الى اعباء هذا الصندوق الكثيرة ولا يمكن احتماله بل وأن الافضل هو زيادة سن التقاعد لما في ذلك من مساهمة من المشتركين بهذا الصندوق في الاستثمارات الوطنية التي يقدمها الصندوق والتي تنعكس بدورها على سوق العمل الفلسطيني وتوفير فرص للشباب.

وبدوره ناقش مدير عام ديوان رئيس هيئة مكافحة الفساد الاستاذ سعيد شحادة امكانية ملاحقة كل من يعبث بمستقبل الشباب وبحقهم بالعمل، وأوضح الفرق بين الواسطة والمحسوبية التي يعاقب عليها القانون وأكد على ان الهيئة لا تتحرك دون ان تعلم عبر شكوى المواطنين بوجود الواسطة والمحسوبية في الوظيفة العامة، كما وان مفهوم الفساد لا يفرق بين الفاسد الصغير او الكبير بل انهم جميعا متساوون امام القانون.

وشارك الحضور من عدة جامعات منها جامعة القدس المفتوحة مناطق الخليل التعليمية ويطا ودورا ومن المراكز المجتمعية من قرى صوريف ودروا والشيوخ والكرمل في النقاش المفتوح مع الضيوف وقد تمحورت الاسئلة حول الحل الممكن بين صندوق التقاعد وحق الشباب بالعمل، ومدى تأثير هيئة مكافحة الفساد في العمل ضد ظاهرة الواسطة والمحسوبية، بالاضافة الى القضايا التي تعيق تمكين الشباب اجتماعيا واقتصاديا، وأسباب البطالة وارتفاع نسبها، وكذلك الأفكار والمبادرات الخلاقة لإشراك الشباب في المجالس المحلية وصناعة القرار، والتوصيات لأصحاب القرار في إطار التغيير الإيجابي المنشود لواقع الشباب. وبالجهة المقابلة هل الشباب أنفسهم جاهزين لسوق العمل ومؤهلين لمرحلة ما بعد التخرج. من الناحية الشخصية والمهنية والخبرات.

يشار إلى أن المشروع يطبق بالتعاون مع المراكز ومؤسسات المجتمع المحلي في في محافظات الضفة الغربية، وقد أشارت دراسة قامت بها مؤسسة سبارك إلى تخطي البطالة نسبة 32%. وأن حجم مشاركة الشباب بمراكز صناعة القرار لا تتجاوز ال 5%.

وخرج الحضور بعدد من التوصيات أهمها مراجعة التشريعات والقوانين الفلسطينية مع جهة الاختصاص تحت مظلة دعم مجتمعي لتعديل قانون التقاعد العام بما يضمن المصلحة المرجوة كأن يتم تعديل قيمة التقاعد او تشجيع الموظفين القدامى على التقاعد المبكر.

فيما اوصت هيئة مكافحة الفساد بدورها بضرورة ان يرفع الشباب صوتهم عاليا ضد الفساد بالابلاغ عنه ومحاربته، وان لا يكتفي الشباب بالحديث فيما بينهم عن الاخطاء التي يرونها وان يبادروا من أجل مكافحة هذه الظاهرة، وأبواب الهيئة مفتوحة للجميل وتتقبل الشكاوي وتوفر الحصانة لمن يقدم الشكوى.