وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الإغاثة الطبية: الاعتداءات الإسرائيلية والاقتتال الداخلي قلصا من الأنشطة والخدمات المقدمة للمواطنين

نشر بتاريخ: 13/06/2007 ( آخر تحديث: 13/06/2007 الساعة: 22:07 )
غزة- معا-ذكر برنامج التأهيل المجتمعي التابع للإغاثة الطبية، اليوم، أن الاعتداءات الإسرائيلية وحالة الاقتتال الداخلي، أثرت سلباً على مستوى الأنشطة والفعاليات، التي تنظمها الإغاثة الطبية.

وأشار عبد الهادي أبو خوصة، مدير عام الإغاثة الطبية في محافظات غزة، إلى أن الأحداث الداخلية عرقل حركة التنقل للمواطنين وفنيي التأهيل، بحيث أصبح من الصعب التحرك والتنقل في الشوارع العامة.

و أضاف ابو خوصة بأن حوادث القصف الإسرائيلية و تهديد قوات الاحتلال، منعت الطواقم الطبية التابعة للإغاثة الطبية من تقديم خدماتها الصحية للمناطق الحدودية، معتبراً أن توتر الأوضاع في هذه المناطق، ترك آثاراً سلبية لدى المواطنين، الذين باتوا غير قادرين على الخروج من منازلهم لتلقي الخدمات الطبية، في الوقت الذي لم يتمكن موظفو الإغاثة من الوصول إليهم.

ودعا أبو خوصة مؤسستي الحكومة والرئاسة العمل على توفير الأمن والأمان للمواطنين ووقف حالة الفلتان الأمني، بما يمكن المؤسسات الخدماتية من استئناف عملها المقدم للمواطنين، مطالباً المواطنين بتحمل مسؤولياتهم و الضغط علي صناع القرار و إقناعهم بتطبيق القانون.

من جانبه قال مصطفى عابد مشرف، برنامج التأهيل المجتمعي في محافظة شمال غزة: "إن الاعتداءات الإسرائيلية وحالة الاقتتال، تسببت بتقليص عدد الزيارات المنزلية من 400 زيارة شهرية إلى 240 زيارة فقط".

وأضاف عابد بأن معظم الحالات، التي يزورها الفنيون تقع في مناطق قريبة من المناطق الحدودية، أو في مناطق وقعت فيها حالات اقتتال داخلي، مما عرقل قدرة هؤلاء الفنيين إلى الوصول إلى المنازل.

ولفت عابد إلى أن هناك زيادة في أعداد الأشخاص المعاقين في محافظة شمال غزة، حيث بلغ عدد الأشخاص المعاقين حتى شهر كانون ثاني الماضي ، وحتى شهر أيار نحو 4823 معاق، بالإضافة إلى زيادة عدد المعاقين، جراء حوادث القصف الإسرائيلي لمحافظة شمال غزة.

وأوضح عابد أن حالة الاقتتال أثرت على عدد المعاقين حركياً، مما دفعهم للمطالبة بأجهزة تعويضية ومساعدة، مشيراً إلى أن الإغاثة تعاني من عجز في تلبية هذه الاحتياجات، رغم حاجتهم الماسة إليها.

وبين عابد أن البرنامج قدم 12 أداة مساعدة لمعاقين مسجلين في البرنامج خلال الشهر الماضي، مستنكراً تعرض المعاق عماد وهدان، لإطلاق نار من قبل قوات الاحتلال، علماً أنه يعاني مع إعاقة سمعية لم تمكنه من سماع أصوات إطلاق النار، ما أدى إلى إصابته بجروح متوسطة.