|
تيسير قبعة: لن نقبل بأي طروحات تنتقص من حقوقنا الوطنية الثابتة
نشر بتاريخ: 09/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 15:28 )
القدس - معا- أكد تيسير قبعة رئيس وفد المجلس الوطني الفلسطيني إلى اجتماعات الجمعية البرلمانية الاومتوسطية التي انعقدت اليوم في الأردن إن السلام الذي طال انتظاره هو حق لشعبنا، لا يتأتي إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من حزيران عام 1967وعاصمتها القدس الشرقية، وبالسيادة الفلسطينية على أرضها ومعابرها وجوها وبحرها، وبحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق القرار 194 وإزالة جميع المستوطنات وجدار الفصل العنصري، وعدم قبول أي تواجد عسكري إسرائيلي داخل دولة فلسطين، وبإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وشدد قبعة في كلمته أمام الجلسة العامة للجمعية - التي يحضروها برلمانات الاتحاد الأوروبي ونظرائها من البرلمانات العربية المتشاطئة مع البحر الأبيض المتوسط- أن هذا هو الطريق الذي نراه نحن، ويؤيده المجتمع الدولي،فنحن مع السلام والمفاوضات وجهود وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، ولكننا لن نقبل بأية طروحات تنتقص من حقوقنا الوطنية الثابتة وفق قرارات الشرعية الدولية. وأعاد قبعة التأكيد على الموقف الفلسطيني بعدم قبول بيهودية دولة إسرائيل أبدا، لأنها تتضمن الإقرار بإسقاط حق العودة للاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم التي هجروا منها عام 1948، وتتضمن كذلك الإقرار بنزع المواطنة المتكافئة القامة على كافة الحقوق للمواطنين الفلسطينيين داخل حدود عام 1948، وتتضمن اخيرا الإقرار بالرواية التلمودية –اليهودية للصراع ونس فالرواية العربية الفلسطينية. وقال قبعة مخاطبا البرلمانيين الأوروبيين والعرب: إن إسرائيل كما تتابعون وتشاهدون أفعالها بدلا من التزامها بهدف المفاوضات والمتمثل بإنهاء احتلالها للأرض الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967 ، فإنها تسعى لتكريس هذا الاحتلال من خلال تكثيف عمليات الاستيطان وطرح المشاريع والمناقصات الاستيطانية، وهي ما تزال تحتجز ما يزيد عن 5آلاف أسير، وتستمر في حصار قطاع غزة، وتواصل تقطيع أوصال الضفة الغربية بمئات الحواجز، وتمعن في تهويد القدس،وتتابعون في هذه الأيام حملة التطهير العرقي والتهجير القسري التي تجري في القدس. واشار قبعة الى تصاعد عمليات هدم المنازل والممتلكات الفلسطينية بالتزامن مع إجراء مفاوضات السلام، فقد جاء في بيان صادر عن 25 منظمة إغاثة محلية ودولية منها أوكسفام وكريستيان ايد: إن من بين 663 مبنى فلسطينيا هدم في العام الماضي - وهو أعلى رقم منذ خمس سنوات - كان هناك 122 مبنى بني بمساعدة مانحين دوليين. وتوجه قبعة في ختام كلمته بالشكر الجزيل والامتنان العميق للبلد المضيف لأعمال هذه الدورة ، وثمن الدور الأردني في الماضي والحاضر في استقبال المهجرين والنازحين من فلسطين والعراق وسوريا، مطالبا بضرورة دعم الأردن لكي يتمكن من القيام بواجباته نظرا لمحدودية موارده، وأتمنى لأعمال جمعيتكم هذه التوفيق والنجاح. |