|
نبيل عمرو يصف المعتدين على مراكز السلطة البائسين المتخلفين : الرئيس دعا المركزية والتنفيذية لاجتماع طارئ لاتخاذ قرار هام
نشر بتاريخ: 14/06/2007 ( آخر تحديث: 14/06/2007 الساعة: 12:04 )
رام الله - معا - قبل ان يبدأ نبيل عمرو مؤتمره الصحافي كان يبحث في اوراقه ، وقال مفسّرا هناك ورقة ضائعة ، ويبدو فعلا من الناحية السياسية ان هناك ورقة ضائعة - فالجميع منذ ايام ينتظر ان يسمع الرئيس وما هو رده على ما يحدث في غزة .
ووصف المستشار الاعلامي للرئيس الفلسطيني نبيل عمرو المهاجمين لمراكز امن السلطة بالبائيسين المتخلفين المغامرين وألمح الى انهم قد سلّموا قرارهم لاجندات خارجية وانهم سيندمون لان كل من تنازل عن استقلالية القرار الفلسطيني كان مصيره الفشل والخروج من القضية الفلسطينية . وفي كلمة انفعالية مليئة بالوصف والعتاب على حماس وعلى طريقة تعاملها مع الرئيس قال عمرو : ان الرئيس اتصل باسماعيل هنية وبخالد مشعل وانه لم يلق سوى الاجابات الضعيفة التي تدل اما على انهما غير قادران على التجاوب او انهما غير راغبان في ذلك ، واستدل على الامر بان الهجوم والقتل وتدمير المنازل كان يزداد ميدانيا فور اتصال الرئيس بقادة حماس وبرئيس الوزراء وهو وزير الداخلية وكأنه رد مقصود على طلب وقف اطلاق النار . من جهة ثانية اوضح عمرو ان الرئيس لا يتخذ قرارات انفعالية او ارتجالية شخصية وانما دعا اللجنة المركزية لحركة فتح لاجتماع طارئ كما دعا اللجنة التنفيذية لاجتماع مماثل قبل ظهر الخميس لاتخاذ قرار حاسم . ولم ينكر نبيل عمرو ان خبراء وجهات قد مارست ضغوطا على الرئيس عباس في الايام الماضية لاتخاذ قرارات حاسمة الا انه وبعد ان استمع الى اراء الخبراء والجهات المختصة والسياسيين قرر اتخاذ قرار جماعي لحل المعضلة . وتساءل عمرو : ان الجهات المسلحة التي تهاجم مقار السلطة اذ تعلن مناطق سكانية فلسطينية كمناطق مغلقة يشبه ما يفعله الاسرائيليون بشعبنا . واضاف : اذا كانت هناك نزوات قوة لدى البعض قد تعني له انه يمكن ان يحقق المستحيل فنحن نقول لهم ليفهموا ان لذلك ثمن باهظ سيدفعه المغامر العابث فغزة لن تسدد حسابات واجندات اقليمية نيابة عن احد وغزة اول الوطن واول الدولة والخيارات امام الرئيس مفتوحة . وفي المؤتمر الصحافي قال : كان من المفروض اعلان لوقف النار وان يكون توجها جديداً للخروج من هذه المأساة التي فرضت على الشعب عبر اقتتال وحشي قاسي غير مبرر. وما يحدث هو اقتتال مليشيات خارجة عن القانون مع قوات شرعية تقوم بحماية الوطن والمواطن قدر الامكان. تعرضت مركز الامن لهجومات عنيفة وحشية ولسنوات اسرائيل كانت حاولت ان تنهي قدرتها وهزيمتها لئلا تكون قادرة على مزاولة مهامها . منذ بدء الازمة الاخيرة او الفصل الاخير من الازمة الاخيرة , والرئيس عباس على تماس دائم معها, سواء حين كان في غزة اوحين عاد للضفة ظل يتابع بدقة كان على اتصال دائم للامن الوطني واعطى اوامر مشددة للعمل في اطار القانون وان لا يسمح لاحد بالتطاول, وعمل على التهدئة مع جهات ـ فلسطينية ومع جهاتت عربية لحقن الدماء وكان يحقق بعض التقدم تارة ونجد من يحاول شدنا للوراء. الرئيس لم يتوقف من اتصالاته لتطويقها لوقت الاشتباكات واعادة الهدوء مع الأشقاء المصريين ( وشكرهم). واتصل بخالد مشعل وتحدث معه لوقف هذه الاعتداءات وضرره من التحديات التي تواجهها لا تسمح للاقتتال ولا حتى الاختلاف. وكان مشعل يرد احيانا وكأنه لا يعرف ما يجري في غزة. وكان الرئيس يتصل بهنية وهو وزير الداخلية ويحثّه على العمل وعلى استيعاب ما يجري ولكن الرئيس لم يقتنع ان هناك جهود لوقف ما يجري .فبعد كل اتصال كان القتل يزداد اضافياً وكانه رد مباشر على محاولات الرئيس. "الرئيس تعرض للوم شديد من جهات جديدة, ولكن الرئيس كان يدعو للصبر وان كان مبالغاً فيه. يحتاج للهدوء والاتصال لتفادي حرب أهلية فهو هدف يستحق الصبر , فكّر بكل الحلول الوطنية وطرحها على كل العالم وكان في كل دولة يقدم الاطروحات لفك الحصار ولكن احدا من حماس لم يقدم له الدعم لا بتصريح ولا بسلوك فالتشهير في ادبيات حماس وحفر الانفاق لاغتياله هو الاهم عندهم من رفع الحصار , واشاعوا اجواء بائسة تجعل المواطن يشعرون بالاذى " . واضاف : كان هناك هجوم شخصي على الرئيس, راجعوا مواقع حماس واعلامها ستجدون ان حماس استخدمت جيشا من الصحافيين في قول ما لا يقال عن رئيس السلطة ولكن الرئيس لم ينجر لذلك, وواجبه ان يصبر وان يكون مرنا حتى لو طلبت منه الغالبية عكس ذلك. وقال ان حماس عرضت نقاط " املاء" لترجمة ما قاموا به عسكرياً ادارياً وسياسياً, فلن نسمح لاحد ان يفرض صيغة بقوة السلام الرئيس لن يظل مجرد معالج للازمة ما دام الاخرون اساءوا فهمه ولذلك سيتخذ قرارات حاسمة اليوم. ثم قال :اننا نعرف ما يجري ونعرف انه لا يرث شي بالصدفة, وانما يجري على الصعيد الاقليمي وان الرئيس مسؤول عن الشعب الفلسطيني وعن استقلال قراره, مسؤول عن منع الاستقطاب المدمر ويجعلنا اجندات لجهات اخرى. عباس ورث عن عرفات كلمة السر في بقاء استقلال قرار فلسطين مستقلا ، و الرئيس يدعو الخارجين عن القانون للتوقف عن جرائمهم. |