|
"دورا" تزف رفات الشهيد الفقيه بعد احتجاز دام 12 عاما لجثمانه
نشر بتاريخ: 10/02/2014 ( آخر تحديث: 10/02/2014 الساعة: 20:42 )
الخليل- معا - شيع الاف المواطنين في مدينة دورا جنوب الخليل، رفات الشهيد أحمد عايد الفقيه الذي كان محتجزا في ما يسمى "مقابر الارقام الاسرائيلية" منذ اثني عشر عاما، في جنازة عسكرية شعبية كبيرة، بعد أن تسلم ذووه رفاته مساء الامس عبر معبر ترقوميا غرب الخليل.
وانطلقت مراسم تشيع الشهيد بموكب عسكري انطلق من المستشفى الاهلي الى منزل العائلة، ومن هناك الى مركز دورا الثقافي حيث أقيم مهرجان تأبيني للشهيد بمشاركة رسمية وشعبية، ومن هناك شيع جثمان الشهيد ودفن في مقبرة أبو العشوش بدورا. وقالت والدة الشهيد الفقيه إن الافراج عن جثمان ابنها ودفنه حسب الشريعة الاسلامية على أرض مدينة دورا يمثل بالنسبة لهم انتصارا وفرحة كبيرة. أما شقيقه يوسف فأكد أن الشهيد أحمد يسجل اليوم انتصارا جديدا باصرار ابناء شعبه على تسليم جثمانه بعد مماطلة الاحتلال الاسرائيلي وتلاعبه بمشاعرهم ليلة أمس عندما حاول عدم تسليم رفاته. |265069| من جانبه اعتبر كامل حميد محافظ الخليل خلال كلمة القاها في المهرجان التأبيني أن مماطلة الاحتلال بتسليم رفات الشهيد هي ممارسة احتلالية تسهدف التنغيص على عائلة الشهيد والتلاعب بمشاعرهم، مؤكدا أن الافراج عن جثامين الشهداء هي انجازات وطنية وأنه يجب العمل للافراج عن كافة الجثامين المحتجزة في مقابر الارقام. |265068| وكانت سلطات جيش الاحتلال الاسرائيلي قررت إرجاء تسليم جثمان الشهيد أحمد عايد الفقيه لأجل غير مسمى بذريعة ظرف شخصي للضابط الاسرائيلي المسؤول عن عملية التسليم، الا انها تراجعت عن هذا القرار وسلمت جثمان الشهيد، بعد الضغوط الشعبية والقانونية التي قامت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء بالتعاون مع الارتباط العسكري والمدني ومسؤول الأمن في محافظة الخليل، ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان. |265067| واستشهد الفقيه بتاريخ 27 كانون الأول 2002 في عملية نفذها برفقه الشهيد محمد مصطفى شاهين عملية اقتحام لمستوطنة "عتنائيل" جنوب الخليل، واستهدف تجمعا لجنود الاحتلال في معهد ديني للمستوطنين، مما أسفر انذاك عن استشهادهما ومقتل ستة جنود إسرائيليين وإصابة عدد آخر بجروح، في عملية تبنتها سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. |