|
انحباس الأمطار ينذر بكارثة للقطاع الزراعي
نشر بتاريخ: 10/02/2014 ( آخر تحديث: 11/02/2014 الساعة: 09:15 )
رام الله - معا - أكد اتحاد لجان العمل الزراعي أن استمرار انحباس الأمطار ينذر بكارثة حقيقية على القطاع الزراعي مع استمرار حالة الجفاف التي لم تشهدها المناطق الفلسطينية منذ أكثر من ستين عاما.
وبين "العمل الزراعي" أن الأشهر الأولى من العام الحالي انحسرت فيه كميات الأمطار الهاطلة مع توزيع سيء للأمطار، ومن المعروف تاريخيا عدد الأيام الماطرة في فلسطين هي 45 أو 50 يوما تراجعت إلى 10 أو 15 يوم من أيام الأمطار الغزيرة. ونوه "العمل الزراعي" الى تأثير الجفاف على مزارعي المحاصيل الحقلية ومزارعي الزراعات البعلية وكذلك مربي الثروة الحيوانية، وبدا ذلك واضحا من ضعف النمو الخضري للمحاصيل الحقلية وتأخر بدء ظهور الأشطاء على المحاصيل الحقلية ما يؤدي إلى ضعف وتدني معدلات الإنتاج للدونم الواحد من الحبوب والقش، ومن الضروري توفر عدد ساعات محددة من البرودة خلال الموسم الشتوي تدفع المحاصيل الحقلية (محاصيل الحبوب والأعلاف) إلى الدخول في مراحل النمو بشكل طبيعي ولكن ما يحدث حاليا هو تقلص عدد هذه الساعات مما يعيق دخول المحاصيل في مراحل النمو الطبيعية مما يزيد من تعرض المزارع إلى خسائر اقتصادية عالية. وأشار مدير دائرة العمليات والتطوير في اتحاد لجان العمل الزراعي المهندس فؤاد أبو سيف الى أن لإنحباس الأمطار آثار كارثية أيضا على الوضع المائي خاصة الحوفي منها، حيث نتوقع أن تختفي عشرات الينابيع والعيون في مختلف المناطق مع بداية نيسان وبعضها لم يعد موجودا الآن، في حين كان يجب أن تبقى هذه الينابيع نشطة حتى أواخر الصيف من كل عام. وأضاف أبو سيف أن المزارع الفلسطيني المثقل أصلا بالأعباء الحياتية والمطاردة من قبل الاحتلال سيجد نفسه مضطرا لمواجهة هذه الحالة الجديدة بما توفر لديه من إمكانيات محدودة، ما يتطلب الاستعداد لمجابهة حالة الجفاف، لا سيما أن العمل بالطرق التقليدية لمواجهة احتياجات المزارع غير مثمرة وباتت الحاجة أكبر لاستحداث نماذج عمل أكثر ملائمة، خاصة فيما يتعلق بالحصاد المائي وطرقه وتقنيات جمع المياه وتعزيز قدرة المزارع على التأقلم مع التغير المناخي. |