وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اللجنة الشعبية بالنصيرات تقيم خيمة اعتصام ضد تقليصات الأونروا

نشر بتاريخ: 11/02/2014 ( آخر تحديث: 11/02/2014 الساعة: 13:08 )
غزة -معا - أقامت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات ، خيمة اعتصام وسط مقر التموين بالمخيم وسط قطاع غزة، احتجاجاً على تقليصات الأنروا، بحق اللاجئين الفلسطينيين .

وقالت اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم النصيرات "إن قطاع غزة من أكثر المناطق تأثرا بالتغيرات الاجتماعية والتقلبات السياسية، فهو يضم النسبة الأكبر من اللاجئين، والنسبة الأكثر في الكثافة السكانية، والنسبة الأكبر في معدلات البطالة، والنسبة الأكبر في الاعتماد على المساعدات الدولية، ويتعرض منذ ما يزيد عن سبع سنوات إلى حصار إسرائيلي جائر، أثر على النمو الاقتصادي، وأدى إلى تكدس جيش من العاطلين، لانعدام فرص العمل، بالتالي ازدياد حالات الفقر، وانعدام الأمن الغذائي والاجتماعي " .

وأضافت "في ظل هذه الظروف المأساوية، يخرج على اللاجئين مدير عمليات الاونروا "روبرت تيرنر" ببيانه عن قطع مساعدات (58.736) من العائلات الفقيرة، بحجة أنهم أصبحوا قادرين على إعالة أنفسهم. وهؤلاء الذين بينت نتائج عملية مسح الفقر عدم استحقاقهم للحصول على المعونات الغذائية، لا يحق لهم التقدم بطلب مراجعة إلا في 1/7/2015، وكل ما تقوله الاونروا في وسائل الإعلام بأنها بصدد مراجعة حالات الفقر، ما هو إلا ذر للرماد في العيون، وما تم إعلانه مؤخرا بان الاونروا ستعمل على منح (17.000) لاجئ فرصة عمل، هي سياسة لاحتواء ثورة اللاجئين الجياع ضد الاونروا". |265162|

وأردفت " إن وكالة الغوث (الاونروا) تحمل تفويضا من الأمم المتحدة بإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، فهي إذن المسؤولة عن اللاجئين، وباستمرار تقديم الخدمات والمساعدات لهم دون أن تحدد من يحتاج أو لا يحتاج، فليس من حقها أن تتجاوز مهام تفويضها، وان تجاوزت مهامها فهي تشارك في حصار شعبنا في قطاع غزة، والفئة الأكثر تضررا هم اللاجئون، (70% من سكان قطاع غزة لاجئين)، كما تساهم في المؤامرة الأمريكية – الإسرائيلية التي تحاك ضد شعبنا والتي تستهدف ثوابته الوطنية وعلى رأسها حق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها عام 1948 " .

وبينت اللجنة أن الأنروا تمارس تقليص الخدمات عن اللاجئين منذ سنوات تحت حجة عدم توفر التمويل اللازم، في حين أنها لا تمس رواتب العاملين الأجانب والعرب المتضخمة، والنفقات الخاصة بالوكالة.

ودعت اللجنة لمواصلة الاحتجاج ورفع الصوت عاليا ضد سياسة عدم الاهتمام والاكتراث لمطالب جموع اللاجئين الفقراء التي تمارسها الاونروا، فهي لم تتراجع عن سياستها التعسفية بحق اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات قطاع غزة، بل مازالت متواصلة في قطع المساعدات عن الأسر الفقيرة، ففي مخيم النصيرات مثلا تم قطع أكثر من (1900) مساعدة ، مؤكدةً أنها ستواصل مساندة الشعب الفلسطيني والوقوف إلى جانب حقوقهم .

ووجهت رسالة لموظفي الأنروا ، قالت فيها " أيها العاملون في مكاتب وكالة الغوث، هي رسالتنا لكم، انتم ستكونون أول المتضررين حين تنهي الاونروا أعمالها، وستكنون من أشد المنبوذين في المجتمع، فلن ينسى اللاجئ ما فعلته يوما له حين ساهمت في قطع مساعدته لكي ترضي مسؤولينك، ولا تنسى أن لقمة العيش لا تغسل بالذل، فلا تكونوا عونا للأجانب على أبناء شعبكم، الأجنبي سيرحل وأبناء شعبك باقون " .

وأكدت على مواصلة الاعتصام والاحتجاج ضد ممارسات الاونروا التعسفية ضد اللاجئين، وستكون هناك احتجاجات خطوات التصعيدية أكبر وأشد في الأيام القادمة، وندعو جماهير شعبنا إلى الاحتجاج السلمي دون المس بمراكز الخدمات أو العاملين فيها، فهي مؤسسات فلسطينية.