وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التعاون الإسلامي: استمرار أزمة معبر رفح وطلبة الجامعات يعانون

نشر بتاريخ: 11/02/2014 ( آخر تحديث: 11/02/2014 الساعة: 13:48 )
غزة- معا - أصدرت منظمة التعاون الإسلامي تقريرها الشهري والذي تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة لشهر يناير 2014 وسلطت الضوء على معاناة الطلبة والخريجين في الجامعات الفلسطينية ، وحسب التقرير فقد بلغ عدد المسجلين بمؤسسات التعليم العالي للعام الدراسي 2013-2012 (92015) طالباً (42084) ذكور و(49931) إناث موزعين على 29 مؤسسة تعليمية يعانون من عدم القدرة على دفع الرسوم الجامعية في ظل ارتفاع معدلات الفقر والبطالة واشتداد الحصار في قطاع غزة.

وتناول التقرير معاناة الطلبة في الجامعة الاسلامية كدراسة حالة حيث أفاد باسل أبو زعيتر" مدير صندوق الطالب في الجامعة بأن نسبة الطلبة الأكثر فقراً في الجامعة 34% من إجمالي الطلبة المسجلين للفصل الدراسي 2013 حتى تاريخ سبتمبر 2013، والبالغ عددهم 8,475 طالب/طالبة، وهم أكثر فئة مهددة بالانقطاع عن الدراسة وتمنعهم ظروفهم الاقتصادية من المواصلة، رغم الجهود المبذولة لكنها لا تغطي احتياجات هؤلاء الطلبة بالشكل المطلوب.

وفيما يتعلق بمعاناة الطلبة الهاربين من سوريا لغزة ذكر محمد يوسف 22 عاماً أن الجامعة الإسلامية رفضت اعفاؤه من الاقساط الدراسية وهو ما يجعله و38 طالب آخر عرضة للانقطاع عن الدراسة.

فيما ذكر التقرير أن ما يقارب 10 آلاف طالب خريج شهاداتهم محتجزة لدى الجامعات لعدم قدراتهم على تسديد المستحقات والأقساط المتراكمة عليهم.

وطالبت المنظمة دولها الأعضاء والمؤسسات الإنسانية بدعم الطلبة عبر مجموعة من المشاريع الخاصة بكفالة الطلبة وانشاء صندوق خاص بهم ودعم مشروعات تنموية وقفية لصالح الطلبة.

على صعيد آخر تحدث التقرير بأنه تم رصد استشهاد 6 شبان فلسطينيين وجرح 41 آخرين خلال الشهر من بينهم 6 أطفال وسيدة وصفت جراح 5 منهم بالخطيرة جراء تصاعد الاعتداءات الاسرائيلية ضد المواطنين في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالصيادين ذكر التقرير أنه تم تسجيل 5 عمليات استهداف وملاحقة للصيادين خلال الشهر و قامت القوات البحرية الإسرائيلية باعتقال صياد لم يتمكن من الهروب ومصادرة قاربه واحتجازه في ميناء اسدود.

وعلى صعيد حركة معبر رفح أكد التقرير على استمرار معاناة المسافرين عبر معبر رفح البري حيث قامت السلطات المصرية بفتح المعبر 5 أيام فقط خلال الشهر وهو ما أبقي 5000 مسافر عالق بانتظار دورهم وهو ما أثر سلباً على حياة عشرات المرضي والطلبة وأصحاب الإقامات.

وبخصوص معبر كرم أبو سالم ذكر التقرير أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قامت بإغلاق المعبر خلال شهر يناير لمدة 8 أيام أي ما يوازي 26% من إجمالي أيام الشهر، وسمحت بدخول عدد ضئيل جداً من الشاحنات المحملة بمواد البناء لصالح المؤسسات الدولية فقط، يذكر أن ذلك تسبب بارتفاع كبير جداً في أسعار كافة مواد البناء ومن ثم نفاذها نهائياً من السوق ونجم عن ذلك توقف كافة مشاريع البناء بما في ذلك المباني السكنية، وتحظر قوات الاحتلال دخول أي من المواد الخام لصالح المؤسسات الأهلية والقطاع الخاص.

وفيما يتعلق بحركة الوفود وفق رصد ومتابعة الفريق الميداني للمنظمة فقد سُجل قدوم وفد تضامني خلال شهر يناير2014، بالإضافة إلى قافلة واحدة، ولم يُسجل دخول أي من الوفود الطبية خلال الشهر لقطاع غزة نظراً للأحداث الجارية في مصر.

وفيما يتعلق بمصادر الطاقة والمياه ذكر التقرير بأن جدول توزيع الكهرباء للعمل بنظام 8 ساعات قطع ووصل، بعد دخول أول شاحنات الوقود القطري والتي كانت تحمل 450 ألف لتر سولار مخصص لمحطة توليد الكهرباء عبر معبر كرم أبو سالم، بموجب المنحة القطرية أتيح العمل بهذا الجدول فقط، مع إلتزام قطاع الطاقة بتشغيل المحطة حسب كميات الوقود المتوافرة.

ومازالت التحذيرات مستمرة ومتزايدة بشأن شح المياه واعتماد الفلسطينيين على المياه الملوثة، يعتبر هذا الخطر هو السبب في تفشي الأمراض بين الأطفال فوفقاً لمسح أجرته «اليونيسيف» مؤخراً يعاني 20% من أطفال غزة من الأمراض المتصلة بالمياه.

ويُذكر أنه ودون تحرك عاجل يضمن تزويد الفلسطينيين بالمياه، فسوف يكون القطاع مكان لا يمكن تزويد سكانه بالحاجات الأساسية وبؤرة لانتشار الأمراض على خلفية نوعية المياه غير الصحية.

وبسبب أزمة الطاقة حصل 15% فقط من سكان غزة على المياه للاستخدام المنزلي بشكل يومي، وحصل عليها 20% من السكان كل يومين، و25% كل أربعة أيام، و40% كل ثلاثة أيام.