وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اعتصام جماهيري حاشد فـي الخليل دعما للاسرى

نشر بتاريخ: 11/02/2014 ( آخر تحديث: 11/02/2014 الساعة: 16:35 )
الخليل - معا - نظم نادي الأسير الفلسطيني في محافظة الخليل اليوم، اعتصاما جماهيريا حاشدا امام الصليب الاحمر الدولي في الخليل احتجاجيا على سياسة الإهمال الطبي في سجون الاحتلال ودعما للاسرى المضربين عن الطعام واستنكارا للهجمة الشرسة التي تنفذها ادارة السجون بحق الاسرى في سجن ريمون والمستمرة منذ ثلاثة شهور.

وشارك في الاعتصام الذي أقيم أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي بالمدينة ممثلوا القوى الوطنية والمؤسسات الرسمية والشعبية إلى جانب المئات من أهالي الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي ونقابة المهندسين وحشد كبير من عائلة الأسير المريض اياد حريبات.

ورفع المشاركون في الاعتصام صور ابنائهم الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام ويافطات كتب عليها شعارات تحمل الاحتلال المسؤولية عن حياة الاسرى المرضى والمضربين عن الطعام واخرى تطالب الصليب الاحمر ومنظمة الصحة العالمية بالتدخل للفراج عن الاسرى المرضى واخرى تناشد القيادة الفلسطينية بسرعة العمل للافراج عن الاسرى المرضى والذين اصبحت حياتهم مهددة بالموت جراء سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحقهم.

وفي كلمة مدير نادي الأسير في المحافظة امجد النجار مؤكدا ان الأوضاع الصحية التي يعيشها الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الإسرائيلي لا تعبر عن أدنى احترام من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية لحقوق الإنسان ولا تعكس أدنى التزام بالقانون الدولي بل تشكل إنتهاكا صارخا لما تضمنته احكامه من تأكيدات على ضرورة توفير ظروف اعتقال لائقة ورعاية صحية مناسبة.

وقال النجار ان استشهاد اكثر من 50 اسيرا بسبب سياسة الاهمال الطبي المتعمد بحق اسـرانا يؤكـد بوضوح مدى استهتار مصلحة السجون بحقوق الاسير الفلسطيني وامعانها في انتهاك القاون الدولي الانساني وتصميمها على المضي قدما في حرمان الاسرى المرضى من الحقوق التي منحتها لهم اتفاقيات حقوق الانسان الدولية وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة والرابعة والتي كفلت حق العلاج والرعاية الطبية والافراج الفوري عنهم.

وقال النجار معقبا على تصريحات ادارة السجون ان هناك مستشفى سجن الرملة يقدم العلاج للاسرى بأن هذا كذب وتضليل اعلامي للمؤسسات الدولية فالموجود هو عيادة صورية وجدت فقط لاشهاد المؤسسات الدولية على وجودها لا اكثر ولا اقل.

وقال النجار العيادة موجودة والطبيب موجود ولكن العلاج والاختصاص مفقود والدواء المطلوب للعلاج محتجز حتى اشعار اخر.

وفي كلمة رئيس لجنة اهالي الاسرى عبد الرحيم سكافي قائلا إن رسائل الأسرى المرضى في سجون الاحتلال تعبر عن حالة القهر والألم التي يعيشونها نتيجة للظروف الاعتقالية السيئة وسياسة الإهمال الطبي المتعمد التي تمارسها إسرائيل بحقهم.

وأضاف أنهم بحاجة إلى وقفات إسنادية جادة تستنفر وتستصرخ الدور الهام لمنظمة الصحة العالمية، وتوفير الحماية الطبية والدولية لهم خاصة في ظل قيام إسرائيل باستخدام الأسرى كحقول للتجارب.

وأوضح أن هناك عشرات الحالات المرضية في سجون الاحتلال التي تعاني من أمراض مزمنة وخطيرة كالسكري والقلب والكلى والضغط، وآخرين بحاجة ماسة لعمليات جراحية عاجلة تستدعي هبة طبية وجماهيرية وإعلامية وحقوقية وإنسانية دولية للضغط على الاحتلال وإلزامه باحترام حقوق الإنسان في الحرية والحياة والصحة.

وفي كلمة محافظ الخليل كامل حميد نقل فيها تحيات الرئيس لكل عائلات الاسرى المرضى مؤكدا ان الرئيس يضع قضية الاسرى المرضى في سلم اولوياته بعد الافراج عن الدفعة الرابعة، معاهدا عائلاتهم بالوقوف الى جانبهم حتى اطلاق سراحهم من سجون الاحتلال.

وفي كلمة وزارة الاسرى في الخليل القاها جمال جرادات مؤكدا ان العلاج داخل سجون الاحتلال شكلياً وشبه معدوم في ظل ازدياد عدد المرضى، وبات موضوع علاج الأسرى موضوعاً تخضعه إدارات السجون الإسرائيلية للمساومة والابتزاز والضغط على المعتقلين.

وقال جرادات أن عيادات السجون والمعتقلات الإسرائيلية، تفتقر إلى الحد الأدنى من الخدمات الصحية، والمعدات والأدوية الطبية اللازمة،والأطباء الأخصائيين لمعاينة ومعالجة الحالات المرضية المختلفة، وأن الدواء السحري الوحيد المتوفر فيها هو حبة الأكامول كعلاج لكل مرض وداء.

كما تستمر إدارات السجون في مماطلتها بنقل الحالات المستعصية للمستشفيات، والأسوأ من ذلك أن عملية نقل الأسرى المرضى والمصابين تتم بسيارة مغلقة غير صحية، بدلاً من نقلهم بسيارات الإسعاف، وغالباً ما يتم تكبيل أياديهم وأرجلهم، ناهيك عن المعاملة الفظة والقاسية التي يتعرضون لها.

وفي كلمة القوى الوطنية القاها الرفيق بدران جابر داعيا الى تكثيف الفعاليات الإسنادية للأسرى المرضى والمضربين عن الطعام والأسرى كافة مؤكدا أن الأسرى محاصرون بألوان ووسائل وأساليب عدوانية في سجون الإحتلال الإسرائيلي ما يستدعي حراكا شعبيا ورسميا وإعلاميا لنصرة الأسرى.

وطالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق مع الصليب الأحمر الدولي والإطلاع عن كثب على أوضاع الأسرى المرضى ومطالبته الحكومة الإسرائيلية تقديم العلاج اللازم لهم والإفراج عن الحالات المستعصية وملاحقة الجهات الإسرائيلية المختصة والمسئولة عن استشهاد الأسرى المرضى وسياسة الإهمال الطبي وعن حياة أولئك الذين ترفض هذه الجهات الإفراج عنهم رغم تردي وضعهم الصحي ومعرفتها اليقينية بالخطورة الفائقة لحالتهم.