وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

بالصور- الطفل ياسين رهن الحبس المنزلي رغم حاجته للعلاج

نشر بتاريخ: 11/02/2014 ( آخر تحديث: 12/02/2014 الساعة: 12:43 )
القدس- معا - في مشهد تجرد به جنود الاحتلال من مشاعر الإنسانية والأخلاق تعرض الطفل ياسين الكركي لعملية تنكيل بعد اعتقاله خلال مواجهات اندلعت في بلدة العيزرية يوم الجمعة الماضية، حيث لم تقف قصته عند اعتقاله فحسب بل بدأت عندما اصيب في قدميه، وبقنبلة صوت في رأسه، وبعد ان امسك به الجنود قاموا بخنقه وحاولوا اجباره على حمل زجاجة حارقة، كما التقطوا صورا تذكارية معه أثناء عملية التنكيل به.

وقد أفرج عنه يوم أمس من مركز شرطة "المسكوبية" بعد قضائه أربعة أيام متنقلا بين غرف التحقيق، بشروط وهي الكفالة المالية، والحبس المنزلي والابعاد الى بيت حنينا لمدة شهرين وأسبوعين، وحظر دخول الضفة الغربية، كما منع من الالتحاق بدوام مدرسته في الطور.
|265261|
والدته تحرم من اللقاء به واحتضانه...
والدته التي تحمل هوية الضفة الغربية حرمت من احتضان ابنها بعد الافراج عنه، لان ياسين ممنوع بأمر من القاضي من الدخول للضفة تقول :"رأيت ابني من خلف الأسلاك الشائكة من بعيد عند حاجز الزيتونة "شرق أسوار القدس القديمة"، تمنيت لو استطيع القفز من فوق الجدار والمعابر لاحتضانه، لم اتوقع ان يعود لي سليما بعد اعتقاله والاعتداء عليه بصورة وحشية يوم الجمعة الماضية".

وتضيف :"كان من المفروض أن أكون بجانب ياسين، لاحتضانه وطمأنته بعد التعذيب والضغط الذي تعرض له خلال الايام الماضية".

وكان ياسين يرافق والدته في زيارة الى قرية العيزرية لبيت جده وخاله الذي افرج عنه مؤخرا بعد قضائه 15 عاما في سجون الاحتلال، وقد اندلعت مواجهات في القرية، حيث التقطت عدسة أحد الصحافيين عملية اصابته واعتقاله ثم التنكيل به، وتقول الدته :"عندما شاهدت فيديو لحظة الاعتقال فقدت الوعي، بسبب صعوبة وقسوة المشهد، لأن الجنود الذين اعتقلوه لم يكونوا بشراً، فقد أطلقوا النار مباشرة تجاهه واصابوا قدميه واطلقوا قنبلة صوت اصابت رأسه، وبعد اعتقاله حاولوا اجباره على حمل زجاجة حارقة، وقاموا بالتقاط الصور معه بهواتفهم المحموله، وهم بتلك الأفعال يفتقرون للانسانية والاخلاق".

وأضافت :"لم أتوقع بعد مشاهدة شريط الاعتقال والطريقة التي تعاملوا بها معه، ثم نقله الى السجن، بانه سيخرج حياً من ذلك، خاصة وانه حاول الجندي خنقه وهو يعاني من ضيق بالتنفس."

وأكدت انها ستتقدم بشكوى للجهات المختصة حول ظروف الاعتقال والتنكيل التي تعرض لها ابنها الذي يعتبر قاصراً حسب القوانين الاسرائيلية.

وتمكنت عدسة الصحفي "رامي علارية" من تصوير مشهد جندي إسرائيلي وهو يقوم بخنق الطفل الكركي بشكل استعراضي، بينما كان عدد من الجنود يلتقطون الصور، حيث كان الطفل يحاول التقاط أنفاسه.

وأشارت والدته ان شرطة الاحتلال حولت ابنها بعد اعتقاله والتحقيق معه لعدة ساعات الى المستشفى بسبب نزيف شديد خلف اذنه، حيث بقي من الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل حتى العاشرة من صباح اليوم التالي.
|265262|
التهب حاد في قدمه وأوجاع في رأسه
وعن اصابته وحالته الصحية ذكرت والدته انه بعد الافراج عنه من سجن المسكوبية قام والده بنقله الى المستشفى ليتلقى العلاج اللازم، مشيرة أنه أصيب برصاصة مطاطية في قدمه اليسرى واصابته طفيفة، وفي قدمه اليمنى اصابته بجرح عميق، كما اصيب بشظايا قنبلة صوت خلف اذنه.

وأوضحت والدته انه يعاني من أوجاع شديدة في راسه واذنيه، اضاف الى التهاب حاد في قدمه اليسرى، كما انه اصيب بضيق تنفس علما انه يعاني من مشاكل بصدره، اضافة الى معاناته من حالة خوف وقلق وتوتر بعد الافراج عنه.
|265263|
حلبية... 25 قاصرا اعتقلت قوات الاحتلال منذ مطلع العام الجاري من ابو ديس والعيزرية
من جهته قال هاني حلبية الناطق باسم الحراك الشبابي لوكالة معا ان سلطات الاحتلال تقوم باستهداف الأشبال والفتية خلال الفترة الأخيرة، وتقوم باعتقالهم من منازلهم أو من اماكن عملهم، وتعتدي عليهم.

وأوضح حلبية انه منذ مطلع العام الجاري اعتقلت سلطات الاحتلال حوالي 25 قاصرا من بلدتي العيزرية وأبو ديس، لافتا انه يتم اعتقالهم ونقلهم الى مخفر معالي ادوميم أو المعكسر في أبو ديس ثم يتم نقلهم الى مراكز الشرطة ( عوفر رام الله، أو المسكوبية بالقدس، أو عتصيون في بيت لحم)، ويتعرض القاصر خلال ذلك للضرب والتهديد.
|265264|
حلبية... "الفيسبوك وسيلة جديدة لانتزاع الاعترافات من الأشبال
وكشف حلبية عن وسيلة جديدة يجري استخدمها من قبل المحققين لإخافة القاصرين قبل البدء بالتحقيق معهم، حيث يقوم المحقق بفتح الحساب الشخصي للمعتقل على موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك"، ثم يبدأ بتوجيه اسئلة عن عدد من قائمة الاصدقاء لديه، وفي حال رفض المعتقل الاجابة يبرز له المحقق صوراً تجمعمه بأصدقاءه، كما يتم التحقيق معه حول التعليقات والاعجابات على صفحته الخاصة.
|265265||265266|