وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهيئة الإسلامية المسيحية: مدرسة يهودية في قلب البلدة القديمة تهويد

نشر بتاريخ: 12/02/2014 ( آخر تحديث: 12/02/2014 الساعة: 11:31 )
القدس -معا - حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات اليوم الاربعاء من مشروع بناء مدرسة يهودية ضخمة في حي الشيخ جراح بالبلدة القديمة من القدس المحتلة على مساحة 4 دونمات، مشيرةً إلى أن المشاريع التهويدية والحدائق التلمودية باتت تملأ كافة مناحي ومعالم المدينة المقدسة، داعية ًمؤسسات المجتمع الدولي الخاصة بالتراث والحضارات وعلى رأسها منظمة اليونسكو إلى التدخل الفوري والسريع لإنقاذ البلدة القديمة من المدينة المقدسة من براثن التهويد والتدمير.

واشار الامين العام للهيئة الدكتور حنا عيسى إلى أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي عملت منذ احتلالها للمدينة المقدسة على تزييف تاريخها وسرقة حضارتها العربية، وما هذه المشاريع والمدارس الاستيطانية الا اللمسات النهائية لتهويد مدنية القدس وتحويلها الى مدينة يهودية بحته لليهود دون غيرهم. مؤكداً على أن الهدف الرئيس للاحتلال بات تكريس سيطرته على القدس والمسجد الاقصى المبارك، فالاقتحامات اليومية للمسجد يرافقها عمليات الحفر والتهويد اسفل البلدة القديمة، ويقابلها انشاء الكنس والحدائق والمتنزهات والمدارس التهويدية في قلب البلدة القديمة وعلى حساب العرب المقدسيين ومنازلهم فيها، جميعها اساليب تهويدية علنية لتحويل القدس تدريجياً الى مدينة يهودية بطابعها ومشهدها ومعالمها.

وأضاف: "ان سلطات الاحتلال في سباق مع الزمن في بناء وتوسيع المستوطنات وإقامة البؤرالاستيطانية الجديدة ضاربةً بعرض الحائط اللقاءات الرسمية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي والهادفة إلى وقف الاستيطان وتجميده وبالتالي إزالته أولاً، منتهكةً القانون الدولي الإنساني".

وشددت الهيئة على أن حكومة الاحتلال تضع مخططاً كبيراً ومتكاملاً لتهويد كل حجر ومعلم عربي إسلامي ومسيحي في المدينة المقدسة، مشيرةً إلى أن قوات الاحتلال تمارس تطرفاً غير مسبوق غير آبهة بالقوانين والأعراف والمواثيق الدولية، وتسابق الزمن من اجل فرض أمر واقع.

يذكر ان المشروع الاستيطاني المنوي اقامته سيتكون من 9 طوابق (مدرسة خاصة ومدرسة دينية وكنيس).