النقب- اعترضا على زواج ابنة أخيهما وحاولا خطف العروس

بئر السبع - معا - قدمت نيابة لواء الجنوب الإسرائيلية لائحة اتهام بحق شقيقين (25 و-31 عاما) بتهمة محاولة اختطاف ابنة أخيهما، قبل يوم من زفافها، وذلك لكون أحدهما عارض الزواج.

وكان قسم الاستجواب في الوحدة المركزية ("يمار") في شرطة النقب، قامت بتحقيقات مركّبة وحثيثة تمّ خلالها اعتقال الشقيقين، وهما من إحدى القرى غير المعترف بها في النقب، بشبهة إقدامهما على محاولة خطف ابنة شقيقهما البالغة من العمر 18 عاما، بعد معارضتهما أمر زواجها. وتوجه النيابة للشقيقين تهم محاولة الاختطاف، والتسبب بإصابة في ظروف بالغة الخطورة، وإلحاق أضرار عن سابق قصد وترصد.

وتعود حيثيات هذه إلى قبل حوالي الشهر، حين تمّ استلام بلاغ في بدالة الشرطة المركزية رقم 100 في ساعات الظهر، مفاده محاولة اختطاف شابة من قبل ثلاثة مشتبه بهم ملثمين تحت تهديد السلاح، وذلك في إحدى الطرقات القريبة من مفرق "نفاطيم" في النقب. وقد عثر أفراد الدورية من شرطة "البلدات-عياروت" الذين هرعوا إلى المكان على الشابة وأفراد عائلتها الذين كانوا برفقتها في المركبة مع هروب المشتبهين.

هذا وتم في حينها إلقاء مهمة التحقيقات في هذه القضية على عاتق الوحدة المركزية، التي خلصت خلالها لنتيجة مفادها بأن المشتبه ابن الـ25 عاما، قام بالاتصال بشقيقه ابن الـ31 عاما، طالبا منه التعاون على خطف ابنة شقيقهما قبل زواجها الذي كان قد تقرر لليوم التالي، وذلك سعيا لإحباط أمر زواجها الذي عارضه الأول لسبب غير واضح. ويستشف من مادة التحقيقات أنّ المشتبهين انتظرا الفتاة قريبا من الزقاق المؤدي لمساكن عائلتها، ومع عودتها من حملة مشتريات بمناسبة الزفاف، قاموا بواسطة مركبه من طراز "جيب" بالاصطدام بواجهة المركبة القادمة، ومن ثم خرجا ملثمين مشهرين مسدسين صوب المركبة التي كانت تقل ابنة شقيقهما - عروس المستقبل - محاولين إخراجها من المركبة بالقوة، حيث اعتديا بالضرب على أبناء عائلتها الذين حاولوا الدفاع عنها ومنع اختطافها. ولحسن الحظ، ومع قدوم عابري سبيل صوب المكان، ما كان من المشتبهين إلا أن لاذا بالهرب من المكان.

وإلى ذلك، وبعد حوالي عشرة أيام من الواقعة، تم اعتقال الشقيقَيْن المشتبهَيْن. وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية للإعلام العربي، لوبا السمري، إنّه وبعد "تحقيقات مركبة واسعة تم خلالها استخدام وسائل تكنولوجية مختلفة، تم التوصل لجملة من البينات والقرائن الراسخة التي تشكل قاعدة لأدلة مدينة بحقهما وبالتالي تقديم لائحة إتهام ضدهما".

من جانبه، عقّب قائد شرطة النقب، العميد عمّار بيرتس، بالقول: "نحن بصدد محاولة اختطاف غاية في الخطورة من خلال استعمال العنف والترهيب. ليس بغني عن الإشارة إلى أنّ توجّه العائلة العاجل إلى الشرطة، وتقديم شكوى مباشرة، كان لهما قسط وافر في عملية دفع التحقيقات المهنية وبالتالي اعتقال المشتبهين وتقديمهما للمحاكمة".