|
تيسير خالد : إتفاق إطار جون كيري مصمم وفق المعايير الاسرائيلية للتسوية
نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 13:00 )
رام الله- معا - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تيسير خالد، مساء الاربعاء إن لا مقترحات مكتوبة قدمت للقيادة الفلسطينية حول ما يثار اعلامياً من تسريبات حول خطة جورج كيري، والقيادة ترفض التنازل عن أي من الثوابت الوطنية، وفكرة الكيانين الفلسطينيين المنفصلين مرفوضة بكل تأكيد، كما أن اتفاق الاطار الذي بات واضحاً وسربت معظم نقاطه، يتبنى الرؤية الاسرائيلية، ومارتن انديك صهيوني أكثر من نتنياهو، لما يروج من أفكار ويحاول فرضها على الجانب الفلسطيني ليرضي اسرائيل.
وأضاف خالد لا اعتقد موافقة القيادة الفلسطينية على اتفاق الاطار الذي يحاول كيري بلورته بالتنسيق مع الاسرائيليين، لان هذا الاتفاق ينسجم مع المواقف الاسرائيلية، فمثلا اتفاق الاطار لا يتناول القدس الشرقية كعاصمة لدولة فلسطين وانما عن الادارة الامريكية تتفهم أن يكون للفلسطينيين عاصمة لهم في القدس، وهذا يعني من الممكن جعل بيت حنينا او أي حي من احياء القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وتناول الاطار لموضوع عودة اللاجئين تسخيف للقضية ولا يمكن التعاطي معه للقبول به، فقولهم أن كل فلسطيني نال جنسية البلد التي يسكن بها يبقى فيها مع امكانية النظر بتعويضه هذا أمر خطير ويعني اسقاط حق العودة لأغلبية الفلسطينيين في الشتات، بالاضافة الى الحديث عن القبول بالوقائع الجديدة في العشر السنوات الاخيرة، وهذا ما جاء في رسالة جورج بوش الابن الى ارئيل شارون بقبول امريكا الوقائع الجديدة في السنوات الاخيرة، وهذا يعني القبول بالكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، والتغييرات التي أحدثتها اسرائيل في السنوات الاخيرة كالبؤر الاستيطانية والشوارع الالتفافية والجدار وما أحدثته من تغيير في القدس وضواحيها، وهذا أمر مرفوض بطبيعة الحال من قبل القيادة الفلسطينية. وأضاف القيادي الفلسطيني أن فكرة الحدود أمر مطروح بشكل مريب ، فلم يعد الحديث عن حدود الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ، ولكن يتم طرح الفكرة على حدود 1967 مع تبادل اراضي مع الأخذ بعين الاعتبار الوقائع في العشر السنوات الاخيرة، وهذا يعني أن الدولة الفلسطينية ستكون جزر في بحر من المستوطنات والمعازل والحواجز الاسرائيلية مربوطة فيما بينها بجسر وانفاق. وقال القيادة الفلسطينية لن تتحمل المسئولية التاريخية بالموافقة على هذا الاتفاق، وتحفظات اسرائيل على خطة كيري شيء وتحفظات القيادة الفلسطينية شيء أخر، فاسرائيل قادرة على حماية تحفظاتها واسنادها بمواقف وقرارات ولكن التحفظات الفلسطينية ليست بيد الفلسطينين وسوف تبقى حبرا على ورق ولنا في تجربة التحفظات على خارطة طريق اللجنة الرباعية الدولية عام 2003 عبرة. وقال خالد: " اتفاق اطار" جون كيري قطع اشواطا، غير أنه ما زال في طور البحث بانتظار ما سوف يتم الاتفاق عليه في لقاء بنيامين نتنياهو الشهر القادم مع الرئيس باراك اوباما وغيره من المسؤولين الاميركيين، وأن أية تعديلات من الجانب الفلسطيني على افكاره الجوهرية لن تخفف شيئًا من تطابقه مع الرؤية والمصالح الإسرائيلية، وهو إطار بحت لموقف "إسرائيل". كما شدد تيسير خالد رفض القيادة الفلسطينية على الاعتراف ب "يهودية الدولة" واصفًا ذلك بأنه ينطوي على مخاطر تمس الحقوق السياسية والمدنية للفلسطينيين في اراضي الـ48وتنطوي على مخاطر ممارسة الترانسفير والتطهير العرقي بحقهم لاحقًا وتشطب أي حق للاجئين بصفة عامة في العودة الى ديارهم، فضلا عن أن مطلبا كهذا من شأنه أن يشكل نموذجا فظا لتزوير حقائق التاريخ والجغرافيا والثقافة والحضارة ويملي على الفلسطينيين التنكر لروايتهم الوطنية بشأن تاريخهم وثقافتهم وحضارتهم وانتمائهم لهذه الارض. وقال خالد "لا أعتقد أننا أمام اتفاق قابل للحياة وليس من المنطق أن توافق أي قيادة فلسطينية عليه، وهذا أمر يجب أن تدركه الإدارة الأمريكية، فما يجري إعداده ليس مشروعا لتسوية سياسية شاملة ومتوازنة للصراع بقدر ما هو مشروع يجري تنسيقه والتوافق على تفاصيله بين الجانبين الاميركي والاسرائيلي ليقدم الى الجانب الفلسطيني باعتباره حل الفرصة الاخيرة، التي عليهم ألا يضيعوها. |