وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير المريض غلمة يكشف عن جريمة طبية تعرض لها أدت لتدهور وضعه

نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 15:38 )
رام الله- معا - كشف الأسير المريض محمود تيسير محمود غلمة 37 سنة سكان رام الله والمعتقل بتاريخ 18/10/2010 ومحكوم بالسجن أربعة سنوات ونصف عمّا تعرض له من إهمال طبي متعمد واستهتار بصحته على يد الأطباء وإدارة السجون مما اعتبره جريمة طبية ارتكبت بحقه، ومحملا إدارة السجون وطواقمها الطبية المسؤولية عن تدهور وضعه الصحي.

وقال الأسير غلمة لمحامي الوزارة رامي العلمي الذي زاره في سجن ريمون أنه لم يكن يعاني من أية مشكلة صحية قبل الاعتقال وأن مشكلته الصحية بدأت في سجن عوفر عام 2012 حيث بعد مشاكل وصدام مع الإدارة تعرض لجلطة قلبية أولى وثانية في نفس العام، ونقل إلى مستشفى تشعار تصيدق الإسرائيلي في المرتين واتضح من الفحوصات أنه يعاني من ثقب في القلب.

وقال الأسير غلمة أنه في عام 2013 نقل إلى سجن عسقلان، وخلال قمع السجن على يد وحدات خاصة نقل إلى زنازين سجن نفحة لمدة 21 يوم ومن ثم نقل إلى سجن ريمون، وانه يوم 5/2/2014 نقل إلى مستشفى الرملة لإجراء فحوصات لثقب القلب وهناك تم وضعه في ما يسمى (معبار الرملة) وهو مكان سيء ومكتظ بالأوساخ، بدأ يشعر بأعراض جلطة وبالدوخة ونخزات بالقلب وخدران بالجسم، وعندما طلب إحضار طبيب لفحصه ابلغوه انه لا يوجد طبيب وتم إعطاءه مسكن فقط.

وقال في اليوم الثاني أخذوه إلى طبيب، وكان هذا الطبيب يأكل (الذرة البيضاء) عندما دخل عليه، وبدأ الأسير يتحدث عن حالته الصحية وشعوره بأعراض جلطة فرد الطبيب (بان هذا ليس شغله وقام بطرد الأسير غلمة) وتم إعادته إلى المعبار وفي غرفة عزل انفرادي.

وأشار غلمة انه بعدها نقل إلى معبار سجن هولي كيدار ولم يقدم له أي علاج، وهناك أصيب بانحراف في الفم وفقدان القدرة على النطق وأصبحت الحركة غير طبيعية في الجزء الأيسر من الجسم والعين اليسرى وأصبح غير قادر على إقفال الجفن بسهولة.

وقال بقي عدة أيام في معبار هولي كيدار دون علاج ودون عرضه على طبيب، ثم أعيد إلى سجن ريمون واصفا هذه الرحلة بأنها رحلة موت حقيقي حيث لم يستجب الأطباء له لإجراء الفحوصات أو إعطاء الأدوية له.

وأشار المحامي العلمي أن أسرى سجن ريمون عندما رأوا حالة الأسير غلمة قاموا بالاحتجاج الشديد إلى أن استجابت إدارة سجن ريمون بنقله إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي صباح يوم 12/2/2014.