وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير شاهين : الأسرى الأشبال يتعرضون لامتهان للكرامة والابتزاز

نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 16:35 )
غزة -معا - كشف الباحث الحقوقي المختص بشؤون الأسرى ، الاسير الصحفي أسامة شاهين مدير مركز أسرى فلسطين للدراسات ، عن ممارسات بشعة ترقى لان تكون جرائم حرب ضد الأسرى الأشبال القُصّر، الذين لم تتجاوز أعمارهم السادسة عشر في سجون الاحتلال الاسرائيلي .

وأكد شاهين الذين التقى عدد من الأشبال في معبار الرملة، أثناء خروجه لمحكمة التثبيت، وسجل شهاداتهم، أن الأسرى الأطفال يتعرضون للإبتزاز والتعذيب والإعتداء الجسدي منذ لحظة اعتقالهم ، واثناء نقلهم من السجون الى المحاكم، وان سلطة السجن تفرض عليهم التفتيش العاري .

وفي شهادة مشروعة بالقسم، وثقها شاهين للطفل صهيب عرفات أعور ( 16 عام ) من القدس ، والمعتقل منذ 5-5-2013م ، ويقبع حاليا في قسم الأشبال في سجن مجدو ، أنه تعرض في مركز تحقيق المسكوبية للضرب والتعذيب ، وجولات تحقيق مستمرة لساعات طويلة ، مكبل اليدين والقدمين للخلف ومعصوب العينين ، والشبح ، كما هددوه بالصعقات الكهربائية ، والكي بأعقاب السجائر لإجباره على الاعتراف .

وأضاف الشبل الأسير أن فرقة الناحشون والتي تنقل الأسرى من السجن الى المحكمة اعتدت بالضرب المبرح على أربعة أشبال وهم : محمد سليمان من بلدة حارث ، وعمار صوف من سلفيت ، وعلي الشملاوي من سلفيت ، ويزن سليم من جيوس .

ويكمل الطفل أن السهيرة " أي الشرطية " وتدعى " shai" حاولت عدة مرات التحرش بالأطفال، والذين قاموا بدورهم بتقديم شكوى لمدير السجن والذي قام بنقلها .

وبين الشبل الأعور ان معظم الأسرى الأشبال يتم اقتيادهم الى التحقيق والمقابلات بين الفينة والأخرى ، وخصوصا قبل الإفراج عنهم ، لتعرض عليهم المخابرات العمل معهم .

من جانبه أكد شاهين، ان الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان ، وتحديدا اتفاقية حقوق الطفل، التي شددت على ضرورة توفير الحماية للأطفال ، وحمايتهم من اجل البقاء والنمو، إلا ان سلطات الاحتلال ترمي بها إلى عرض الحائط ، لتسلب حقوق الأطفال وحريتهم ، والأدهى أن الاحتلال يتعامل معهم كمشروع مخبرين ، وان دولة الكيان تذيقهم صنوف العذاب والمعاملة القاسية والمهينة من ضرب وشبح ، وتمارس بحقهم التهديد والوعيد والشتائم والتفتيش العاري ، فضلا عن التحرش الجنسي ، والحرمان من الزيارة ، والضغط النفسي ، لتجبرهم على العمل لصالحها .

وطالب شاهين المؤسسات الحقوقية والدولية ، توفير ضمانات قضائية مناسبة لاعتقال الأطفال ومحاكمتهم بموجب اتفاقية حقوق الطفل والقانون الدولي الإنساني.