وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا

نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 21:23 )
بقلم : صادق الخضور
هلال القدس وبلاطة والثقافي الكرمي تتأهل لدور الأربعة في الكأس: وصول يقترن بفقدان فرص الفوز بالدوري -وإن كانت فرص بلاطة متوافرة لكنها ليست كبيرة-، والظاهرية يضع قدما في نصف النهائي، فهل يكرر الثقافي الكرمي قصة نجاح إسلامي قلقيلية الموسم المنقضي في بلوغ النهائي رغم الموقع المتراجع في الدوري؟
وهل ينجح هلال القدس في تحسين الردود مع قدوم الخبير سمير عيسى؟ وهل تدرك بلاطة أن التواجد على مقربة من النهائي فرصة كبيرة في ظل ما يقدمه اللاعبون من مردود طيّب؟
وبانتظار المباريات الحاسمة لتحديد هوية المتأهلين للنهائي.

أسبوع التعديل في الأجهزة الفنية
هذا هو العنوان الأبرز لما شهدته تركيبة الأجهزة الفنية لعدد من الفرق خلال الجولة الأخيرة.
ففي دوري المحترفين: ودّع المدرب حسن حسين الغزلان، وجاء أبو رقيق ليقود الدفّة، وكانت الإطلالة الأولى أكثر من رائعة لكن هذا لا يعني عدم وجود بصمة للمدرب الراحل في شخصية الفريق، وبانتظار بصمات المدرب الجديد للغزلان.
وعاد للدوري وعبر بوابة هلال القدس المدرب القدير سمير عيسى، ومع أول ظهور نجح الفريق في كسب اللقاء أمام الأمعري، ولا نجامل إذا قلنا إن سمير عيسى علامة فارقة على جبين المشهد الكروي في الاحتراف، فها هو يواصل حضوره للموسم الرابع بعد أن غاب لفترة وجيزة عن معترك دورينا.
وفي الاحتراف الجزئي، تخلّى هلال أريحا عن نمطية الاعتداد بالملعب البيتي، وكانت الخسارة أمام المركز الكرمي سببا في تبديل الجهاز الفني، ووسط هذه التعديلات، يبقى الجميع بانتظار أثر التغيير، وهو ما لن يتأتى من خلال جولة، بل لا بد من 4 جولات كاملة للحكم والتقييم، وبالتوفيق للجميع.

أسبوع حاسم في الاحتراف الجزئي
سيكون ملعب دورا مسرحا لمواجهة الكبيرين شباب دورا والمركز الكرمي، في مباراة حافلة بكل معاني الإثارة، جماهيريا وفنيا ومن حيث اللاعبين والإداريين، ففي كلا الفريقين إدارة عاملة بتفان وجدّ واجتهاد، وكلاهما قادم للجولة بفوز على منافس عنيد، والفوز الدوراي بالستة في مباراة خارجية تلا نتائج لافتة في الإياب، والفريق قادر على استثمار ميزة تعدّد اللاعبين القادرين على التسجيل. أما المركز الكرمي، فقد جاءت عودة اللاعب معن جمال في توقيت مناسب، وبرهن أنه ورقة رابحة، وبالتالي فإن المواجهة ستبوح بكثير من أسرار الكرة.
يطا والسموع، ديربي الريف الخليلي، يتزامن وتواجد الفريقين في فلك القمة، ونوايا مواصلة العزف على وتر الانتصار، فيطا يعيش أزهى فتراته، والسموع استعاد توازنه، ومدربا الفريقين قادران على رسم معالم مباراة بطابع استثنائي، وهنا وهناك، نجوم قادرون على صنع الفارق.
مباراتان لن تعني نتائجهما نهاية المطاف، لكن الفائزين سيكونان الأقدر على توجيه دفة المسار للإمساك بالبوصلة المشيرة للمحترفين، وكل التمنيات بمشاهدة حضور جماهيري كبير ومنضبط، مع بروز تساؤلات عن عدم بث هذه المباريات، فقد كان بالإمكان تخصيص البث هذا الأسبوع للاحتراف الجزئي، ولا تقل بقية المواجهات أهمية عن لقاءي القمة، فمع مرور الأسابيع يزداد التنافس على تأمين التواجد في الدوري.

دوري الثانية: مرحلة الحسم
في الجنوب: تبدو العبيدية على موعد مع حسم التنافس وضمان التأهل قبل جولتين من نهاية المشوار، وفي النصف الثاني من الجدول صراع رهيب على البقاء بين 4 فرق وهي العروب ودار صلاح وبني نعيم وأم طوبا، وبدءا من مساء الخميس ستكون معالم الجولة مشيرة إلى وجهة الترتيب.
في الوسط: استعادت القوات قدرتها على ضبط الإيقاع والتشبّث بالمقدمة، ولا زال سلوان عازما على البقاء منافسا رغم التراجع المرحلي، وستكون مباراة الفريقين في النصف الثاني من الدوري حاسمة جدا في تحديد معالم القمة، في حين سيكون أبو ديس على المحك في هذه الجولة، فهل ستتكرر صحوة

أول أسبوعين للفريق؟
في الشمال: ظفر طوباس ببطاقة التنافس مبكرا ولا زال الجميع بانتظار الفريق الثاني، وكان انضمام فريقين من الوسط لدوري الشمال مؤشرا على تباين المستوى بين فرق المناطق.
في دوري الدرجة الثانية: ألا يمكن صعود 4 فرق وزيادة فرق الدرجة الأولى؟ سؤال مردّه أن فرحة الصدارة تبقى منقوصة لأن هناك جولة استكمالية، وحتى البقاء لن يتحقق بسهولة ويسر بعد اتضاح الصورة فيما يختص بقبل الأخير في كل منطقة، وضرورة خوض ملحق فاصل لتحديد الباقي.
دوري الدرجة الثانية هذا العام: اهتمام إعلامي متزايد، وحضور للاعبين أصحاب خبرة، ومتابعة جماهيرية أكثر، وستكون الجولتان الحالية والقادمة هما الكفيلتان بتحديد مسار الفرق في القمة كما القاع، وبالتوفيق للجميع.

المنتخب...وكأس التحدي
مع إجراء قرعة كأس التحدي وبدء العدّ التنازلي لإجراء البطولة، بات من الضروري تكثيف التحضيرات، ولعل حضور المدرب جمال محمود لأرض الوطن مما يزيد من فرصة تنظيم تجمعات للمنتخب ولو بصورة نصف شهرية.
كل التوفيق للمنتخب في المشاركة المنتظرة التي تتجاوز أهميتها مجرد المشاركة، فالبطولة القادمة بوابة العبور التاريخي لنهائيات كأس آسيا، وهو ما يتطلب تبني إستراتيجية تخالف النمطي والمعهود لتوفير أعلى درجات الجاهزية، ويبرز خيار ضغط مباريات الدوري وتسريع انتهائه وتكثيف المباريات كأحد الخيارات، والأمر متروك لذوي الشأن.
كل التوفيق للفدائي في البطولة التي تشكّل فرصة سانحة لتتويج العمل المتواصل للاتحاد برئاسة اللواء الرجوب في السنوات السابقة من عمر المسيرة، وعلى اللاعبين تقع مسئولية الارتقاء لمستوى المسئولية، والحرص على تطوير مستوياتهم لينعكس ذلك على شكل المنتخب الوطني، ففلسطين تستحق.

ناشئو العميد...وثقافة الفوز
فوز سادس على التوالي لناشئي العميد، وهو ما يستوجب التوقف عند هذه الظاهرة، وتأكيد أن بالإمكان جعل الفوز والانتصار ثقافة راسخة بالعمل المتواصل والجاد، ويأتي هذا في توقيت يجني فيه الفريق الأول ثمار وجود عدد من اللاعبين الواعدين ممن كان حضورهم اللافت في فرق الفئات العمرية ضمانة لاستدامة توافر العناصر القادرة على التحليق في أجواء الصدارة، ولعل اهتمام العميد بناشئيه ليس طفرة بل هو ظاهرة متجذرّة، وقليلة هي الفرق التي تعتمد هذا النهج، وما دام الشيء بالشيء يذكر، فإن دورا وهلال القدس وعوريف ومؤسسة البيرة والأمعري والمكبر، من الفرق التي أولت الفئات العمرية اهتماما خاصا.
ورغم كل ذلك، لا زال المطلوب الكثير، وأول المطلوب اهتمام إعلامي أكبر، فلم لا يكون هناك بث لبعض المباريات من دوري 97؟ ولم لا تخصص حلقة من برنامج نبض الملاعب للحديث عن هذا الدوري؟