وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

رئيس بلدية يطا يلتقي مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

نشر بتاريخ: 13/02/2014 ( آخر تحديث: 13/02/2014 الساعة: 22:20 )
الخليل -معا- التقى المحامي موسى مخامرة رئيس بلدية يطا اليوم الخميس "ديفيد هاردن" مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) في الضفة الغربية وغزة والوفد المرافق له المؤلف من ماهر فريجات مدير في مكتب الديمقراطية والحكم وريم جعفري خبيرة الحكم المحلي ومارك بيترز مستشار فني وسياسات و م. تيسير ادعيس متخصص في إدارة البرامج .

واستقبل مخامرة الضيف الكبير والوفد المرافق له بحضور جمع من وجهاء المدينة ومدراء المؤسسات والمديريات الحكومية والشرطة وأعضاء وموظفي البلدية وعدد من وسائل الإعلام المحلية ، واصطحبهم إلى قاعة اجتماعات البلدية، وأستهل مخامرة حديثه بالترحيب بوفد البعثة الأمريكية شاكراً إياهم على تلبية الدعوة والزيارة وعلى انجازاتهم السابقة والحالية في المدينة وقراها والمقدرة بمبلغ 9 مليون دولار خلال الأعوام الثلاثة السابقة.

واستعرض مخامرة في كلمة شاملة الواقع التنموي والخطط المستقبلية في كافة القضايا والدراسات التي وضعتها البلدية للنهوض بالمدينة نحو محافظة تمتلك كافة المقومات، مركزاً على قطاع مياه الشرب والأزمة الخانقة التي تعاني منها المدينة وخاصةً في فصل الصيف وحاجة المدينة إلى شبكات جديدة بعد أن مضى عقود على تأسيسها وقطاع الصرف الصحي والحفر الامتصاصية التي حولت المدينة إلى بحيرة جوفية من المياه العادمة وحاجة المدينة الملحة إلى شبكات مجاري ، وقضية الطرق الداخلية والرابطة مطالباً بتأهيل الطرق الرابطة والرئيسية، وقطاع التربية والتعليم منوهاً إلى أن يطا بحاجة إلى مدرسة جديدة في كل عام ، موضحاً أن حاجتها الملحة اليوم هي ثلاث مدارس كاملة. وركز أيضاً على قطاعات الصحة والشباب والرياضة والمرأة والمراكز المجتمعية وذوي الاحتياجات الخاصة والقطاع السياحي والترفيهي. |265501|

ويذكر أن القضية المحورية التي حاول مخامرة إبرازها كقضية بيئية وصحية يعاني منها سكان المدينة منذ عشرات السنين هي قضية وجود سيل مجاري الخليل الذي يمر من أراضي يطا بطول 14 كم ويقسم أحيائها إلى جزءين ويلوث هواءها وتربتها ومياهها الجوفية وينشر الحشرات والروائح الكريهة والأمراض، وذلك من خلال عرض فيلم وثائقي على الضيوف والحضور يبرز هذه القضية ومعاناة السكان والحاجة إلى سقفه ومنع الضرر، ويظهر أيضاً جانباً من النقص في الغرف الدراسية والاكتظاظ والمدارس المستأجرة، ويستعرض بعض جوانب الطرق المدمرة والحاجة إلى تأهيل طرق رابطة وبديلة.

بدوره شكر "هاردن" البلدية على حفاوة الاستقبال، مبدياً استعداده التام للتعاون معها ضمن برامج المساعدات التي أطلقتها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم ومساندة منطقة جنوب الخليل في مختلف المجالات الحيوية والتنموية ومن بينها برامج دعم وتعزيز الهيئات المحلية في مشاريع البنية التحتية المختلفة.

وعقب اللقاء اصطحب مخامرة " هاردن" والوفد المرافق له في جولة ميدانية واستطلاعية على نماذج من القضايا التنموية وعلى المشاريع الجارية التي تنفذ بتمويل من USAID مثل شارع يطا - السموع وشارع مراح جبر والمشاريع المنجزة مثل دينموميتر بلدية يطا ومديرية الترخيص وإستاد بلدية يطا الدولي وأحد مقرات المدارس المستأجرة التي تم تأهيلها على حساب البلدية، ثم إلى مكب النفايات الصلبة شرق يطا مطلعاً الوفد على الطرق البدائية التي يتم بها التخلص من هذه النفايات، مؤكداً على حاجة المنطقة الملحة إلى إلغاء هذا المكب ونقل النفايات إلى مكب (المنيا) الصحي الذي يخدم منطقة الخليل وجنوب بيت لحم .

وتوجه الوفد الضيف إلى دار البلدية ثانيةً، واستعرض مدير البعثة ديفيد هاردن تقييمه للزيارة ، مكرراً شكره لرئيس البلدية وأهالي يطا على حفاوة الاستقبال وإعجابه بأداء المجلس البلدي وبمستوى إنجاز المشاريع وتفهمه للقضايا التنموية الملحة من خلال مشاهدته للفيلم الوثائقي ومشاهداته الميدانية أثناء الجولة التي استمرت لمدة ساعتين .

وأبدى هاردن تعاطفه واهتمامه بجملة القضايا التنموية ، موضحاً أن هذه الزيارة هدفها استطلاعي واستكشافي ، مع علمه أن منطقة يطا لم تكن الأوفر حظاً في المشاريع وأنها بحاجة إلى اهتمام أكبر من قبلهم، واعداً بالعمل على حل مشكلة المدرسة المستأجرة من خلال التنسيق مع وزارة التربية لإنشاء مدرسة جديدة، وبتأثيث وتجهيز مقر مديرية الترخيص بالأجهزة اللازمة كمشاريع صغيرة، على أن تكون مشاريع بلدية يطا أولوية قصوى في الخطط قصيرة المدى والخطة الثلاثية للوكالة الأمريكية في المستقبل القريب.

وفي ختام الزيارة سلم مخامرة لمدير البعثة "هاردن" والوفد المرافق الدروع التذكارية والتكريمية تقديراً لجهودهم في دعم عملية التنمية والبناء في منطقة يطا، وحزمة من المخططات ووثائق المشاريع الحيوية التي تأمل بلدية يطا من الضيف وضعها على سلم أوليات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ، واصفاً الزيارة بأنها ناجحة بجهود الجميع وبكل المقاييس.