|
نائب اسرائيلي يقترح الاعتراف بشهادة الجامعات الفلسطينية
نشر بتاريخ: 15/02/2014 ( آخر تحديث: 15/02/2014 الساعة: 10:09 )
القدس- معا - أعلن النائب عمرام متسناع، رئيس لجنة المعارف في الكنيست الاسرائيلي، إنّه سيتوجه إلى مجلس التعليم العالي في اسرائيل من أجل إيجاد حل ومخرج يضمن الاعتراف بشهادة التربية من الجامعات الفلسطينية، وذلك من أجل تمكين خريجي سلك التربية من العمل في المؤسسات التربوية والتعليمية في القدس الشرقية.
وأعترف النائب متسناع خلال جلسة خاصة عقدت في الكنيست الإسرائيلي، بالنقص الكبير في ضباط الدوام المنتظم، والأخصائيين النفسيين والمستشارين المهنيين، ما يؤدي إلى نسبة تسرّب عالية تصل إلى 13% من الطلاب الفلسطينيين. ومن المتوقع أن يطرح متسناع امكانية اختيار الطالب الفلسطيني إما بشهادة التوجيهي الفلسطينية وإما "البجروت" الإسرائيلية، وبعض التغييرات الطفيفة من أجل ملاءمتها للسكان الفلسطينيين في القدس الشرقية. وبين المواد التي سيتم العمل على محاولة إلغائها في منهاج الطلاب في القدس الفلسطينية، التوراة والتاريخ والمدنيات والأدب العبري – أو العمل على ملاءمتها للمنهاج الفلسطيني. |265661*النائب عمرام متسناع| تنقل الطلاب بين الحواجز تعيق دراستهم أشار التقرير الذي قدمته جمعية "عير عميم" على مجمل نسبة التسرب في مدارس القدس الشرقية والذي يصل إلى 13% من مجمل الطلاب، في حين أن نسبة التسرب في المدارس اليهودية تصل إلى 2.6% و-4.6% في المدارس العربية. النسبة التراكمية تؤدي إلى نتاج وضع لا تحمد عقباه حيث تصل نسبة الطلاب الذين لا ينهون صفوف الثانية عشرة إلى 36%. يعد التقرير الأسباب الأساسية التي تؤدي إلى وضعية التسرب هذه ونسبها المرتفعة منها أسباب لوجيستية وبنيوية التي تتعلق بالنقص الحاد في الصفوف التعليمية وأوضاعها المزرية، مما يخلق بيئة غير داعمة للتعليم، النقص الحاد في المدارس المدنية مقابل المدارس الخاصة التي تدار دون رقابة. وما يزيد الطين بلّة تنقل التلاميذ الفلسطينيين بين حواجز قلنديا وحزمة والوقت المهدور على هذه الحواجز، ما يؤدي إلى ارهاقات نفسية ومادية يبعد الطلاب عن المؤسسات التعليمية، وعلاوة على ذلك فإنه في القدس الشرقية لا توجد أية مدرسة ومؤسسة تعليمية للتأهيل المهني مقابل أربعة في القدس الغربية. |265660*مظاهرة في جبل المكبر لطلاب القدس| "الطلاب يفضلون الخروج إلى سوق العمل" وصرح أحمد أبو عيد، مدير مؤسسة أولياء الأمور في مؤسسات التربية والتعليم في القدس، أنّ جهاز التربية والتعليم لا يحرك ساكنا إزاء موضوع التسرب ولا يعمل من أجل تهيأة الظروف الموضوعية للتعليم، فتتحول هذه المؤسسات إلى مساكن وإطار يحوي الطلاب لعدة ساعات دون أن تضمن لهم هذه المؤسسة المستقبل وذلك تنشأ حالة التسرب. وأردف قائلا، إنّ الأولاد يفضلون الخروج إلى سوق العمل من أجل جني بعض الأرباح المادية. وقد بحثت اللجنة أيضا قضية شهادة التوجيهي الفلسطينية، وعدم الاعتراف بها من قبل مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية. وحسب أقوال موشي كينلي باز، مديرة التربية والتعليم في القدس، إن الكثير من الخريجين يدركون أن شهادة التوجيهي الفلسطينية لا تؤهلهم للانخراط في مؤسسات التعليم العالي الإسرائيلية، ولذلك لا يرون جدوى من إكمال التعليم ويتسربون من المدارس بحثًا عن أفق جديد. وقالت لارا مباريكي، نائب المدير العام للتربية والتعليم في القدس ومسؤولة ملف التعليم العربي، إنّ "هناك معارضة شديدة لادخال مضامين البجروت على المدارس العربية في المدينة وذلك من منطلقات قومية وسياسية صرفة". رئيس لجنة المعارف البرلمانية، النائب عمرام متسناع، تطرق في كلمته إلى جملة المواضيع التي طفت على النقاش القائم وأنه عازم على تحسين الظروف التعليمية في القدس الشرقية ووضع حد لنسبة التسرب العالية. وقال في هذا الصدد: الطالب الذي يحصل على تربية وتعليم جيدين بالضرورة سيكون مواطنا ذا فائدة لمجتمعه، ولن يكون عالة عليه، وبدون علاقة للقضية السياسية فهذه المعادلة مهنية وتربوية مطلقة وعليه يجب علينا أن نبذل قصارى جهدنا من أجل تخصيص الموارد والانفتاح الفكري من أجل تعزيز قيم التربية والتعليم ووقف التسرب. |