وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

شكرا.... شاكيرا؟!

نشر بتاريخ: 16/02/2014 ( آخر تحديث: 16/02/2014 الساعة: 19:04 )
بقلم: جواد عوض الله
تعد حقول الغناء والرياضة من اكثر الحقول والمجالات والنشاطات متابعة من قبل سكان المعمورة ،نعم كجناحي طائر تسمو بها النفس والروح ،ولمى بهما من متعة وذوق وطعم للحياة ذهب البعض الى اعتبارهما يمثلان اللغات الأكثر تشويقا وتذوقا واثارة ومتابعة وانتشارا بين مختلف العلوم والنشاطات واللغات في العالم ،اجل فالرياضة يمارسها ويتابعها الكبير والصغير،العالم والعامل، الرجل والمراة،وكذلك كافة شرائح المجتمع بكافة فئاته العمرية ، والحال مشابه في حقل الموسيقى والفن ،يتذوقه الجميع ، ونتيجة لهذه المكانة الرفيعة ولهذا النشاط الأنساني الراقي بين الشعوب تذهب المنظمات والأتحادات الدولية الى تضمين وافتتاح انشطتها وبرامجها وملتقياتها الدولية والعالمية لأستضافة مشاهير الفن والرياضة والغناء في حفلات الافتتاح ،وهنا نتحث عن حفل افتتاح الملتقيات الرياضية الأكثر شهرة ومتابعة بعالمنا ،انها بطولة كاس العالم القادمة في البرازيل .

من هنا، ورغم وعود (نصير) الرياضة الفلسطينية السيد جوزيف بلاتر ،بحضور عساف لمونديال البرازيل تفاجئنا ،نحن عشاق المستديرة ،ومتابعي نبض الرياضة العالمية بخبر صحفي اذيع منذ ايام على لسان محبوب العرب الفلسطيني (محمد عساف)،ومفاده اعتذارالآتحاد الدولي لكرة القدم عن مشاركته في حفل افتتاح المونديال القادم في البرازيل، حيث كان من المفروض كما كان عساف موعود بالمشاركة الى جانب المغنية المشهورة الكولومبية من اصول لبنانية شاكيرا ،وغيرها من فنانين ومغنين،في حفل الأفتتاح .

نعم كان الخبر محبطآ لمعظم الفلسطينين وللعرب ،بحجم انتشار شعبية فلسطين وقضيتها ومحبوبها ايضا عساف ،فعساف كان سيشدو ويغني بصوته ممثلا للجغرافيا ، والقومية ،واللغة ،والرياضة العربية ،بنكهة وبصمة وحنجرة وطنية فلسطينية ؟!

المحزن المفرح ،ففي نفس التصريح سرعان ما اضاف عساف في ضوء هذا الرفض له من قبل ادارة المونديال والأتحاد ،بادرت المغنية الكولومبية الشهيرة شاكيرا، الى الأعتذار عن مشاركتها كمغنية في حفل الأفتتاح ،وقررت هي مقاطعته الحفل ،ردا على استبعاد زميلها المغني الفلسطيني عساف من حفل الأفتتاح من جهة ،ونرى في موقفها ردا على من يقف خلف حرمان الفلسطيني عساف وقضيته ،من الوقوف على المنصة ليغني مع زملائه العالميين في حفل الأفتتاح ممثلا عن العرب ،من جهة اخرى ؟؟

نعم ،ارى ان الشريفة الشهيرة شاكيرا، ترد على الأدارة ومن يقف خلف قرار الأستبعاد ،ومن يقف وراء صياغة ونسيج هذا الأعتذار ،من قوى ظالمة ظلامية ولوبيات ضاغطة ،عملت بكافة طرقها واطقمها لمنع الفلسطني العربي من التواجد والغناء في حفل الأفتتاح حيث سيتابع العالم اجمع ، بكل اللغات وسيعررض بكافة القنوات ،باعتبارالحفل، لا يدخل ضمن حقوق البث والاشتراك المدفوع مقابل المتابعة التلفزيونية للأحداث والمبارايات الرياضية.

فرصة الوقوف والغناء امام العالم،فرصة ثمينة لنا في بعث بعض رسائلنا كفلسطينين، ستفتح التساؤلات امام متابعي هذا الحفل عبر دول وقارات العالم عن هذا المغني الشاب وعن بلده وعن قدومه ،وستكبر المعلومات عنه وعن قضيته وعن موطنه القابع تحت الحتلال بقدر ما سيمثل هذا المغني فضولا للآخرين ،ويفتح شهية التساؤلات لدى الصحفيين والمتابعين ،وستزداد بلا شك رسالته قوة وضخامة وامتدادا وانتشارا بقدر ما يتابع من سكان المعمورة هذا الحفل ،نعم قد يصل عساف برسالته الوطنية وقضيته الفلسطينة الى كافة قارات العالم وسكانها ان اعطي فرصة الغناء في حفل الأفتتاح ،وسيقتحم صوته ورسالته وقضيته وكوفيته ابواب الغرب وآذان واسماع الأوروبين والغربين ،التي حرص الأحتلال على ان يبقى الوحيد الذي يسمعهم وينقل لهم صورة الفلسطيني ،ويقدمها في اطار(القاتل الأرهابي اللاانساني ) لا المقاتل من اجل الحرية ، نعم يعمل الأحتلال لمنع استقطاب انصار لنا ومتعاطفين مع قضيتنا ،ولذلك يتحكم في معظم وسائل الأعلام العالمي وفضائياته المشهورة ...لتبقى دولة الأحتلال المتحدث الوحيد للغرب عنا ،؟..تقدمنا صورنا كما تشاء ،وترسم ملامحنا للعالم كما تريد ...

من هنا فحفل افتتاح المونديال يشكل فرصة كبيرة لنا لتقديم بعض ما لدينا من حقائق وحضارة تثبت زيفهم ،ويقدم عساف فرصة التساؤل من الصحفيين ويثير الفضول لمتابعي الرياضة في العالم وهم كثر واغلبية ساحقة تقودهم للاستفسار عنه ،فهو الشاب المغني الفنان الحضاري الذي حصل على لقب محبوب العرب ،وهو كذلك المهجر ، اللاجيء ،الذي يسكن مخيما لللاجئين ،درس في مدارس وكالة الامم المتحدة(الانوروا)،ويقطن في قطاع غزة المحاصر والحزين والسجين ،وقد الحق به الأحتلال ويلات وويلات عبر ممر السنينن ؟

نعم في ضوء ذلك ،سيستقطب عساف ،مزيدا من المؤيدين والمناصرين والداعمين لقضيته ولمطالب شعبه في الأنعتاق من اخر احتلال على وجه الكرة الأرضية ،وسيخترق اذان معظم سكان اوروبا والغرب ،متجاوزا حارس وبواب اذانهم ،وسيصل لهم ولغيرهم من شرائح بشرية وانسانية على مستوى العالم يؤلمها ....وجود شعب تحت الأحتلال ،ويعاني ما يعاني من دولة احتلال قدمت نفسها للعالم على انها حضارية وعلى انها الضحية ،ولهذا وغيره من مكاسب للفلسطيني والعربي ....سيعمل الأحتلال واعاونه من منع اي نشاط واية فرصة في اي محفل دولي وعالمي لتقديم العربي عامة والفلسطيني خاصة صورة ورسالة مغايرة لما يقدمه الأحتلال الأسرائيلي عن الفلسطيي القضية والأنسان والرياضي والفنان والكاتب والباحث والعامل والعالم ،وغيرها من علوم ومنابر يتربع الفلسطيني على عرشها ويتبؤ مكانا مرموقا في اجندتها الدولية ،، من هنا تاتي اعاقة وحضور عساف كحالة وكفرصة ،ومنع صوته باعتباره يمثل قضية شعبه ،بمنظومتها الأنسانية ؟

نؤمن بان الأحتلال الأسرائيلي ،لن يسمح بان يكون لنا اصدقاء ،ولن يسمح بان يجند لنا اعوان وانصار في قضيتنا ومعركتنا معه ،وعمل وسيعمل على منع اي فرصة لكتم صوتنا الفلسطيني السياسي الثقافي الفني الرياضي وغيرها من اصوات تنادي بحريتنا واستقلالنا ونفض اخر احتلال في العالم ما زال جاثم على صدورنا ولعل وجود صوت عربي فلسطيني في موندايل البرازل يقدم نفسه للعالم ولعشاق الرياضة الكثر ،بطريقة الفلسطيني الحضاري الفنان المبدع المثقف الرياضي الأنساني .... لا تروق لهم ،وربما لذلك عملت طواقمهم واذرعهم ولوبياتهم ،فاستبعد ...

في ضوء هذا الرفض له من قبل ادارة المونديال ،بادرت المغنية الكولومبية شاكيرا الى الأعتذار عن مشاركتها وقررت مقاطعة الحفل المذكور ،وما وراء هذا الأعتذار من قوى ظالمة ولوبيات ضاغطة عملت بكافة طرقها واطقمها لمنع الفلسطني العربي من التواجد والغناء في حفل الأفتتاح حيث سيتابع العالم حفل الأفتتاح بكل اللغات وسيعررض بكافة القنوات باعتباره لا يدخل ضمن حقوق البث وألشتراك المدفوع مقابل المتابعة التلفزيونية للأحداث والمبارايات الرياضية.

نعم احزنني استبعاد عساف ،وافرحني كثيرا شهامة المغنية الكولومبية اللبنانية الشهيرة ،شاكيرا..وقراراها بالمقاطعة .؟؟!،
رب ضارة نافعة ، والسؤال هل سيقف موضوع مقاطعة شاكيرا لموندايل البرازيل الى هنا فقط ..؟،ام سينتقل الحديث والفضول والتساؤل من قبل راصدي الأخبار من الصحفيين في متابعة اسباب اعتذار شاكيرا عن الغناء ،ولماذا قاطعت ،ومن اجل من اخذت هذا الموقف ،ومن هو هذا المغني ،ومن هي دولته وموطنه .وما هي قضيته ...وارى انها تساؤلات تفضي لفائدة وطنية ..

شكرا.. شاكيرا ،واتمنى منحك الجنسية الفلسطينية ،فانتمائك الأنساني اثبت قبل الوطني ،والوطنية اراها مواقف ،لا مكان ولادة وصور هوية ، سيدتي... ،ربما لست من متابعي اغانيك ،ولكن ساكون ....،!!؟

التساؤل :هل من الممكن ان تصبح شاكيرا لسانا ووسيلة وصوت ومنبر اكبر في ايصال رسالة وانسانية عساف وقضيته الى العالمية بحكم نجوميتها المليلرية ،وهل سينقلب السحر على الساحر ،فان كنا نعول على منبر عساف ورسالته ،اعتقد اننا لن نخسر في ايصال رسالتنا ان تطورت قضية اعتذار شاكيرا ومقاطعتها للمونديال ،من قبل الصحافة وكتاب الأقلام ومسلطي الأضواء على تصريحات تخص المشاهير ،نعم ،فل يثير الأعلام الفلسطيني والعربي تحقيقات صحفية ،بلغات مختلفة وبمساعدة اصدقاء الرياضة العربية في العالم هذا الموضوع ،ويعطوه مزيدا من المساحة في مئات الفضائيات الرياضية العربية التي لم تتحدث عنه لغاية الآن باي خبر عابر او عاجل ؟!

نحن نؤمن ان لا احد يسعى للوقوف امام تطور وتقدم الفلسطيني سوى الأحتلال، واعوانه واذرعه ،ومن هنا نقول انه يسعى لبناء استراتيجة مقاطعة للفلسطيني في كافة المجالات ومن هنا يجب العمل على بناء استراتيجية مقاطعة للأحتلال ،في كافة المجالات ،ومنها الرياضية وهذة الأستراتيجية في المقاطعة فتتوحد وتنسج خططهاوعملها بمنظومة المقاطعة التي تواجهها اسرائيل،ثقافيا وفنيا واكاديميا وصولا الى مقاطعة البضائع ومنتجات المستوطنات ،التي اخذت تنتشر في الأسواق الأوروبية وليس فقط الاسواق العربية او الفلسطينية ،والمتابع يتتبع اخبارا بين الفينة والأخرى عن مقاطعة اسرائيل في كثير من المحافل والنشاطات ،ولتكن المقاطعة الرياضية من ضمنها في ضوء انتهاكات اسرائيل لحق الرياضة الفلسطينية ومنشآتها وملاعبها وادواتها ومنع اقامة بطولاتها ...واستضافة وفودها ...وصولا الى اقتناص لاعبيها ورياضييها على ارضية الملاعب.
[email protected]