كيف تحول مستوطنو الضفة من لصوص الى رجال اعمال؟

بيت لحم- خاص معا- عندما كتبنا قبل 3 سنوات ان الاستيطان لم يعد ايدولوجيا بل هو شغل bussiness بما تعنيه الكلمة, فاليوم تاكد ما كتبناه فلم يعد المستوطنون يقاتلون من اجل الصهيونية بل هم لصوص ياتون ويحتلون ويسرقون الجبال ويستثمرون في الضفة الغربية باسم الايدولوجيا.

ويكشف التلفزيون الاسرائيلي ويقر "بان المستوطنين وعددهم 360 الف في الضفة الغربية ليسوا الضحايا, بل هم الاغنياء الذين لا يدفعون الضرائب وياخذون الارض مجانا".

فقد تحول الاستيطان, فلم يعد ايدولوجيا, انها اكبر عملية سطو تجري في الضفة الغربية, انها تبييض اموال للشركات الكبرى في اسرائيل,فقد جاء هؤلاء المستوطنون كالجراد واحتلوا جبال الضفة الغربية وبنوا القصور والحدائق والمطاعم في تلك المستوطنات.
|265987|
فقد عرض التقرير المتلفز تقريرا, بين فيه كيف ياتي المستوطن ويحتل تلة او قطعة ارض كبيرة ويحتلها, ويقيم عليها مشروعه الاستثماري من خلال فيلا فخمة جدا مجهزة على اخر طراز, تكون مقصدا للزوار ويقول مستوطن: "تاتي هناك ويرحلك الجيش ومن ثم تعود وتبني بيتك على قطعة ارض وبعدها تصبح لديك ارض كثيرة جدا هنا".

ويضف ديروني وهو مستوطن اقام مستوطنات عديدة " حتى لو اراد العرب ان يشتروا ما بنيته هنا فانها ستكون مربحة ايضا".

|265988|
وتنقل معد التقرير بين مستوطنات الضفة من الشمال الى الجنوب, وتوقف عند ان الصورة مغايرة تماما وهي ان المستوطنين يعيشون حياة رغيدة جدا حياة بذخ ويقيمون البيوت الفاخرة والمطاعم حتى انهم باتوا ينافسون مدن كبرى كتل ابيب ومدن الساحل سياحيا .

فالمستوطنون الذين اخرجتهم اسرائيل من مستوطنات قطاع غزة عام 2005 , جاؤوا واستوطنوا الضفة الغربية وامتلكوا اجمل المناطق يقول معد التقرير.
ومن خلال التقرير وطرح الاسئلة عليهم حول امكانية المغادرة وترك المستوطنات, فمعظمهم يقول "انه لا ضير في ذلك لكن بشرط ان تعوضنا الحكومة ..اعطونا شيك وسنخرج".

ونمر من خلال التقرير الى مرحلة كيف يتحدث فيها المستوطنون عن الاستثمار والشغل في المستوطنات وكيف ان السياحة تحولت من تل ابيب الى مستوطنة غوش عتصيون جنوب بيت لحم نظرا للسياحة الرخيصة.

وشرع السياسيون الاستيطان في الضفة الغربية من خلال تصريحاتهم المؤيدة للاستيطان مقابل الحصول على اصوات المستوطنين في الانتخابات.
|265989||265990|