وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مصرع خمسة فلسطينيين اثر انفجار اسطوانة غاز وانهيار مبنى بمدينة عكا

نشر بتاريخ: 17/02/2014 ( آخر تحديث: 17/02/2014 الساعة: 14:30 )
بيت لحم- معا - ارتفع عدد قتلى انفجار انبوبة الغاز في منزل بمدينة عكا فجر اليوم الى خمسة بعد انتشال جثة طفل 8 اعوام من تحت الانقاض .

ووقع الانفجار داخل المنزل الذي تقطنه عائلات عربية في البلدة القديمة.

ونقل الجرحى الى مستشفى نهاريا ومستشفى رمبام في حيفا، حيث وصفت اصابة اثنين منهم ببالغة واصابة اخر بمتوسطة في حين اصيب الاخرون بجروح طفيفة .

والضحايا في كارثة إنهيار المبنى السكني القديم وهو مبنى من الفترة العثمانية - هم: محمد بدر (43 عاما)، وزوجته حنان (38 عاما)، ورائق سرحان (55 عاما) وزوجته نجاح (51) وابنهم نصر الدين (8 سنوات)، فيما أصيبت أبنتهم ابنة السنوات العشر بجراح طفيفة وبقيت يتيمة الأبوين. |266001|

ووصفت جراح أحد المصابين بالخطرة. وترجّح الشرطة أنّ انفجار اسطوانة غاز هي التي أدت إلى انهيار المبنى، فيما يتم فحص الجانب الجنائي في القضية.

وفي أعقاب الحادث المأساوي دعا النائب د.جمال زحالقة المتواجد هذه الأثناء في مكان الحادث، إلى إعلان الحداد العام للجماهير العربية في الداخل، وطالب رئيس لجنة المتابعة العليا محمد زيدان بإجراء المشاورات اللازمة لذلك.

كما وحمّل زحالقة السلطات الرسميّة، محليا وقطريا، مسؤولية الحادث نتيجة الإهمال ومنع الترميمات، وطالب السلطات بترميم المباني المجاورة التي تصدّعت نتيجة الانهيار بشكل فوري لمنع كارثة اضافيّة.

وصرّح زحالقة من خلال صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: “مأساة كبيرة في عكا التي نحب هي جريمة وخلفها مجرمون نعرف بعضهم ونجهل بعضهم، الذين نعرفهم بالتاكيد هم السلطة محليا وقطريا. الدول تقوم بترميم وتقوية المباني في البلدات القديمة، لكن في عكا السلطة لا تقوم بواجبها بترميم البيوت لصالح سكانها, لا بل تمنعهم من تقوية بيوتهم”.

وأضاف: "لو كانت البناية أقوى لكانت المأساة أهون، عكا في القلب، وتحية لشبابها الذين هبوا للنجدة وعرّضوا حياتهم للخطر في سبيل إنقاذ حياة من وقعوا تحن الردم. نحن في حداد، وعلى المتابعة ان تعلن الحداد العام".

وأدى الانفجار الى انهيار اثنين من طوابق المبنى الثلاثة حيث تواصل طواقم الانقاذ البحث عن محتجزين تحت الانقاض. فيما اندلعت النيران في المبنى
|265996|
ويقول أحد المصابين انه سمع ثلاثة انفجارات على الاقل. وقال "كنت في الحمام في الطابق الثاني، وسمعت انفجارا واحدا بعد بضع ثوان دوى انفجار ثان تبعه انفجار ثالث ثم سقطت الجدران والسقف علي"

وتقوم الشرطة الاسرائيلية بالتحقيق في ملابسات الانفجار وسط شكوك بوجود دوافع جنائية خلف عملية التفجير ، حيث أشار موقع صحيفة "معاريف" الى ان الشرطة الاسرائيلية ترجح القاء قنبلة يدوية على خط الغاز في العمارة السكنية ما تسبب في الانفجار ، على خلفية جنائية ناجمة عن مشكلة بين العائلات مرتبطة بالبرج الهوائي الخلوي على العمارة السكنية.

وعلم مراسل "معا" أنّ الضحايا في كارثة إنهيار المبنى السكني القديم، من الفترة العثمانية، في مدينة عكا هم: محمد بدر (43 عاما)، وزوجته حنان (38 عاما)، ورائق سرحان البالغ من العمر (55 عاما) وزوجته نجاح وعمرها ( 53 عاما) وطفلهما محمد سرحان ( 8 اعوام).
|266016*محمد بدر وزوجته حنان|
وتواصل طواقم الانقاذ البحث تحت الانقاض عن طفلهما محمد سرحان. كما أسفر الحادث عن إصابة 11 شخصا بجروح، وصفت اصابة أحدهم ببالغة الخطورة.

وقال محمد سعدي (25 عاما)، الذي أصيب بجراح طفيفة إثر إنهيار المبنى السكني: "لم استطع التنفس وشعرت بالاختناق. رقدت على الأرض لمدة ساعة تقريبا، حتى حضر ابن عمي ونجح في تخليصي من المكان.
|265997|
وقال رجل الإطفاء سامر بطاح، إنّ السكان المحليين هم الذين قاموا بعمليات الإخلاء الأولية. وأضاف أنّ طواقم الإطفائية وصلوا إلى المبنى واستعانوا بمتطوعين عرب في عمليات الإنقاذ: "الأهالي وجهونا إلى مكان وجود العالقين، وقمنا بإخراج عائلة وامرأة مسنّة من الطابق الثالث".

أما مدير مستشفى "بوريا" بنهريا، الدكتور مسعد برهوم، فأضاف أنّ الطواقم الطبية في المشفى استعدت لاستقبال العديد من الجرحى، إلا أن طواقم الإنقاذ أخلت المصابين، حيث وصل سبعة جرحى إلى المستشفى بينهم حالة خطيرة والبقية بين المتوسطة والطفيفة.