وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال الذكرى الرابعة لاستشهاد أبو علي مصطفى: دعوات للإفراج عن احمد سعدات وتعزيز الشراكة السياسية

نشر بتاريخ: 28/08/2005 ( آخر تحديث: 28/08/2005 الساعة: 14:44 )
غزة- معا- دعا ممثلون عن الفصائل الوطنية والإسلامية السلطة التنفيذية للإفراج عن الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات المسجون لديها في أريحا، مجددين التأكيد على ضرورة الحفاظ على الإنجاز الوطني للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة وشمال الضفة الغربية.

فيما طالب الرئيس محمود عباس في كلمته التي ألقاها نيابة عنه عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الطيب عبد الرحيم خلال إحياء الذكرى الرابعة لاستشهاد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبو علي مصطفى اليوم الاحد في مركز رشاد الشوا بمدينة غزة كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية توحيد الصفوف وتعميق حالة الوفاق الوطني والاحتكام إلى صناديق الاقتراع كمحدد فيصل لكلمة الشعب الفلسطيني وخياره، وعدم تصدير أي سوء تفاهم صغر أم كبر إلى وسائل الإعلام ومناقشته من خلال الأطر المشتركة ومن خلال لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

وتابع عبد الرحيم كلمة الرئيس قائلاً:" حساسية الظروف الحالية تفرض علينا حالياً التنبه واليقظة والمزيد من الصبر والرؤى والإصرار على تطبيق مواقفنا في العمل الداخلي آخذين بعين الاعتبار الإعصار السياسي الذي يجتاح المنطقة وكافة المعطيات المحلية والإقليمية والدولية مع تمسكنا بثوابتنا الوطنية" مشيداً بمناقب الشهيد الوطني القائد أبو علي مصطفى، منوهاً إلى انه دائما اتصف بسعة الصدر والأفق والحكمة والحنكة ولم يكن متحيزاً لأي فصيل على آخر أو للجبهة التي كان امينها العام على حساب الفصائل الأخرى، مشيراً إلى ان الشهيد كان زعيماً وطنياً من اركان القيادة السياسية الفلسطينية دعا دوماً لتعزيز الوحدة الوطنية وتغليب الصالح العام للشعب الفلسطيني على المصالح الفئوية الضيقة.

وأكد كافة المتحدثين على أن الإنسحاب الإسرائيلي يأتي نتيجة طبيعية للتضحيات الجسام التي قدمها الفلسطينيون على مدار قرن كامل بدأت بمؤسس المقاومة الشيخ الشهيد عز الدين القسام مروراً بكامل الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني والقادة مثل فتحي الشقاقي أمين عام الجهاد الإسلامي، الرئيس الراحل أبو عمار، الشيخ الشهيد احمد ياسين والقائد د. عبد العزيز الرنتيسي والشهيد مصطفى الزبري الملقب بـ"أبي علي مصطفى"، مشددين على ضرورة التمسك بالمقاومة كخيار استراتيجي للشعب الفلسطيني وعدم إلقاء السلاح حتى تحرير كامل التراب الفلسطيني والقدس.

من جهته بادر د. محمد الهندي أحد قادة حركة الجهاد الإسلامي خلال الاحتفال إلى مطالبة السلطة بالإفراج الفوري والسريع عن نائب الأمين العام للجبهة سعدات خاصة في هذه الذكرى، مجدداً مطالبة الحركة بتنظيم احتفال مركزي كبير بالانسحاب الإسرائيلي يضم كافة الفصائل الوطنية والإسلامية ويرفع به العلم الفلسطيني على إحدى المستوطنات التي يتم إخلاؤها، وذلك تعبيراً عن وحدة الشعب الفلسطيني ووحدة رسالته للعالم أجمع بانه شعب واحد يبحث عن حريته واستقلاله ومستقبل أطفاله، ليس عن مصالح فئوية جزئية ضيقة.

واعرب الهندي عن فخره وتثمينه لدور الشهيد القائد قائلاً ان الصاروخ الذي اغتال من كان أمينا عاماً للجبهة حوله إلى رمز وطني كبير يعتز به الجميع ويذكره التاريخ.
وتابع الهندي:" ان قوانين الله والتاريخ والديمغرافيا هي التي أخرجت اليهود والصهاينة من غزة" بالإضافة إلى مسيرة قرن كامل من التضحيات الجسام والشهداء والمقاومة الصلبة المستمرة داعياً إلى التمسك بخيار المقاومة والوفاء لعهد الشهداء والسير على دربهم، متابعاً:" إنني أؤكد لكم اننا سنحرر الضفة الغربية والقدس ونرفع العلم الفلسطيني فوق القدس وفي كنيسة المهد كما أراكم الان".

من جهتها شددت الجبهة على ضرورة ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي والإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية والالتزام بالموعد الذي حدد للانتخابات التشريعية.

ودعا رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة كل الوطنيين إلى التفاوض حول برنامج وطني تحرري موحد يؤكد الحق بال المقاومة ويرفض الحلول الجزئية ويبنى على أسس ديمقراطية لمجتمع ديمقراطي يحارب فيه الفساد والمفسدين، وصياغة ميثاق شرف وطني لوضع الضوابط على العملية الانتخابية والإسراع بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالقاهرة ، وتعزيز مبدأ الشراكة السياسية لكل القوى والفصائل السياسية والمجتمعية وتفعيل دور لجنة المتابعة العليا.